رأى الوزير السابق فيصل عمر كرامي ان “هذا العهد الجديد أطلق الأمل لدى الشعب اللبناني بانتهاء مرحلة التوافق الأضطراري الى مرحلة التوافق الوطني الحقيقي”، ولفت الى أن “لبنان دخل كوطن وكدولة وكمجتمع مرحلة الخطر، ومن المعيب أن نبقى في ترف الجدل والتسابق على حقائب وحصص”، ودعا الحكومة العتيدة الى “أن تمتلك العصا السحرية لمواجهة كل الملفات دفعة واحدة، بدءا من النفايات والكهرباء والطبابة والتعليم والبطالة والركود الأقتصادي مرورا بالأمان النقدي”.
كلام كرامي جاء خلال رعايته الاحتفال السنوي الثالث تكريما للاندية الشمالية الفائزة في بطولات الموسم الرياضي في كرة القدم 2016 – 2015، الذي نظمه اتحاد الشمال الفرعي لكرة القدم، في قاعة المؤتمرات في جمعية المشاريع الخيرية في طرابلس.
وتابع: “من هذه الرؤية، أقول في هذه الأيام التي يعيش فيها الوطن مناخ بدايات مبشرة لعهد جديد، ومناخ تأليف حكومة جديدة، أن الآمال التي نعقدها على العهد وعلى الحكومة ليست أقل من تصحيح التعاطي مع كثير من الوزارات، من بينها البيئة والسياحة والشباب والرياضة. ومن هذه الرؤية، أختلف مع القوى السياسية في لبنان في تصنيف الحقائب الوزارية، بين سيادية وخدماتية واكسترا خدماتية، ووزارات درجة ثانية ودرجة ثالثة. وبصراحة، انه تصنيف ينطوي على شيء من التحجر وقصر النظر، وهو للحق لم يدخل في أدبيات تشكيل الحكومات الا بسبب تعمق التحاصص الطائفي والمذهبي في أسوأ تطبيق لأتفاق الطائف الذي قال شيئا وقولناه أشياء ليست فيه وتكاد تنسفه وتتناقض معه جملة وتفصيلا”.
وتابع: “نتطلع في هذه الأيام الى ولادة سريعة للحكومة الجديدة، تكون جديرة بانطلاقة موفقة للعهد الجديد الذي أتى تتويجا لتوافقات استثنائية على المستوى الوطني.