انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي العديد من مقاطع الفيديو التي تظهر لحظات أليمة عاشها الأطفال وثقة المحنة الصعبة التي عاشوها تحت أنقاض المنازل المدمرة جراء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا فجر الاثنين الماضي.

عبد الرحمن.. ما بعرف حموت أو أظل عايش
الطفل السوري عبد الرحمن أعرج في رسالة مصورة من تحت أنقاض منزله المدمر، وقد اكتسى وجهه وثيابه بالغبار وهو يقول: “ما عارف إذا بموت أو راح أظل عايش.. متل ما شايفين”.

كما التقط أنفاسه ليكمل قائلا وهو ينطق بالشهادتين: “ما بعرف حموت أو أظل عايش بس هادا الفيديو نزل الحمد لله” لافتا إلى أنه لا يعرف كيف يصف شعوره تحت الأنقاض.

وأشار بينما كان يتفادى الحجارة والتراب المتساقط أن هناك أكثر من عائلتين من جيرانه تحت المبنى المنهار ذاته.

ولادة تحت الانقاض
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي، لحظة انتشال طفل رضيع ولد حديثا تحت ركام منزل الوالدة المدمر جراء الزلزال في مدينة جنديرس بريف حلب. وقال ناشطون إن أم الرضيع ولدته ثم ماتت ملتحقة بكامل أسرتها.

عناق حتى الرمق الاخير.. طلعني من هون
الى الصورة الأصعب التي ضجّت بها مواقع التواصل الإجتماعي للطفلة آلاء، التي ظهرت وهي تحت أنقاض الزلزال الذي ضرب سوريا، وهي تحمي رأس شقيقتها الصغيرة، أثناء عمليّة إنقاذهما.

وقالت آلاء للشخص الذي كان يعمل على إنتشالها وشقيقتها: “طلعني من هون وبعملك اللي بدك ياه كأني خدامة عندك”.

الطفلة الناجية.. والاب المفجوع
في بلدة جندريس بريف حلب، انتشرت مشاهد لوالد فقد افراد أسرته بيحث بين الانقاض عن طفلته ليخرجها حية.

أين أمي؟
وفي تركيا، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد لعملية إنقاذ طفلة في مدينة هطاي الواقعة في جنوب البلاد على الحدود مع سوريا.

وتظهر الطفلة بعد أن سحبها أحد عناصر فرق الإنقاذ من تحت أنقاض بيت تهدم بالكامل إثر الزلزال وهي تبكي وتسأل منقذها “أين أمي؟”.

40 ساعة تحت الانقاض
الى لحظة إخراج الطفل غيث على قيد الحياة في منطقة المشارقة في حلب، بعد قضائه 40 ساعة تحت الانقاض.

محمد (سنتان).. وشربة ماء
الى مشهد للطفل محمد البالغ من العمر عامين، وصلت اليه فرق الانقاض بعد 44 ساعة، ليعطوه ماء بغطاء الزجاجة.

ولقي الآلاف حتفهم في أنحاء سوريا وتركيا جراء زلزال مدمر بقوة 7.7 على مقياس ريختر ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا فجر يوم الإثنين الماضي، فيما وصلت ارتدادات الزلزال إلى دول أخرى في المنطقة، وشعر بها السكان في لبنان والعراق ومصر.

المصدر: موقع المنار