أحمد فرحات
قبل أن تجف دماء شهداء جنين الـ 9، كان رد المقاومة الفلسطينية سريعاً، وفي عمق أمن الكيان.. 7 صهاينة قتلوا، وأصيب عدد آخر، برصاص مجاهد فلسطيني، هو خيري علقم (21 عاماً) من مخيم شعفاط في القدس المحتلة.
بالفيديو | اللحظات الأولى لتنفيذ العملية
وأفادت وسائل إعلام العدو، أن المقاوم علقم وصل إلى مستوطنة مستوطنة “النبي يعقوب” المقامة على أراضي بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة، وترجل من سيارة كان يستقلها، وأطلق النار على مجموعة من الصهاينة، ومن ثم تحرك المنفذ وأطلق النار على مجموعة أخرى، واستمرت العملية لمدة 20 دقيقة.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الإحتلال اعتقلت والدي الشهيد. ويجمل الشهيد خيري علقم، اسم جده الذي ارتقى شهيداً بعد أن طعنه مستوطن في أيار عام 1998، في مسيرة كانت تحيي الذكرى الـ 50 للنكبة.
وأوضح إيلي ليفي المتحدث باسم الشرطة للقناة 12 العبرية، إن المنفذ وصل إلى الكنيس الساعة 20:15 وأطلق النار صوب المتواجدين في الشارع، وأثناء انسحابه اشتبك مع قوة من الشرطة التي كانت على مقربة من الحدث، حيث أطلق النار صوب هذه القوة. ولاحقاً أفادت شرطة الاحتلال أن منفذ العملية في القدس كان بمفرده.
وذكّرت عملية إطلاق النار الليلة والتي استهدفت كنيسا يهوديا، بعمليتين سابقتين نفذ إحداهما الشاب علاء أبودهيم من جبل المكبر وقتل فيها 8 مستوطنين عام 2008, وعملية مماثلة نفذها غسان وعدي أبوجمل من جبل المكبر أيضا وقتل فيها 5 مستوطنين.
بالفيديو | لحظة تنفيذ عملية إطلاق النار في القدس
ولفت المتحدث بإسم شرطة الإحتلال إلى ان المنفذ حاول الانسحاب بواسطة مركبة التويوتا التي يستقلها إلا أن مركبة خاصة بالشرطة اعترضته واشتبكت معه وقامة بتحييده.
وقال المراسل العسكري لـ القناة 12 العبرية إن المنفذ وصل بمسدس وعدة مخازن رصاص، ونزل بجانب تجمع للمستوطنين وقام بتصفيتهم قبل أن يطلق عليه مستوطن النار في مكان قريب. وقالت التقارير الميدانية لشرطة الإحتلال، إن نتائج هذه العملية خطيرة ومؤلمة.
ووصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو إلى مكان العملية، حيث أظهرت الصور تعابير وجهه، حيث آثار الهزيمة بادية عليه، والتي تختصر حال الصهاينة. في حين أفادت وسائل إعلام العدو بأن المجلس الوزاري الأمني المصغر سينعقد يوم السبت في أعقاب عملية القدس.
ولدى وصوله إلى مكان العملية، هاجم المستوطنون نتنياهو، وهتفوا بوجهه، منددين بسياساته. وقال في تصريح ” قررنا تنفيذ عمليات محددة واتخاذ خطوات عملياتية فورية وأطالب الإسرائيليين بعدم أخذ القانون بأيديهم”، وأضاف ” سنحدد في اجتماعنا السبت الخطوات التي سنتخذها ردا على عملية القدس”.
ووصف وزير حرب العدو غالانت العملية بالخطيرة والمحزنة، وقال إن النظام الأمني سيتصرف بصرامة. وأعلن أنه وجه تعليمات للأجهزة الأمنية بالاستعداد لاحتمال حدوث تطورات أخرى في المنطقة وزيادة الجهود لحماية المستوطنات والطرق.
وهاجم مستوطنون غاضبون وزير الأمن القومي للاحتلال “إيتمار بن غفير” في مكان عملية القدس، وحملوه مسؤولية العملية، قبل أن تخرجه شرطة الإحتلال من المكان.
وقالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن فلسطينيين اثنين يستقلان مركبة فتحا النار تجاه كنيس يهودي، وتسببا بمقتل 7 إسرائيليين وإصابة 10 آخرين بجروح متفاوتة، قبل أن تعود الشرطة وتؤكد أن منفذ العملية شخص واحد.
وبينت الشرطة الإسرائيلية أن منفذ عملية القدس شخص واحد وصل بدراجة نارية وفتح النار، مؤكدة أن يجري البحث عن مساعدين محتملين له.
من جهتها، أفادت “القناة 14” العبرية بأن ثلاثة من المصابين في عملية إطلاق النار في القدس حالتهم خطيرة. وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن القوات الإسرائيلية انتشرت بكثافة في منطقة النبي يعقوب وبيت حنينا. وذكرت أن عملية القدس هي الهجوم الأكثر دموية مقارنة بالعمليات السابقة.
وقالت إذاعة كول بواما العبرية إن حالة من الغضب في مستوطنة نبي يعقوب، حيث أن منفذ العملية استمر في إطلاق النار لمدة تزيد 20 دقيقة قبل وصول الشرطة التي تأخرت. ولفتت إلى أن المنفذ تمكن من مغادرة المكان ووصل إلى غرب القدس قبل أن تتمكن الشرطة من إطلاق النار عليه. ونقلت الإذاعة عن شاهد عيان إن منفذ عملية القدس هتف لجنين خلال إطلاق النار.
وأغلقت قوات الإحتلال الطرق المؤدية إلى المستوطنة الواقعة قرب بلدة بيت حنينا شمالي القدس المحتلة.
وشهدت مستشفى هداسا في القدس المحتلة، تخبطاً، حيث استقبل قتلى ومصابين عملية إطلاق النار. وقال مسعف من نجمة داود للقناة 12″رأيت مشاهد صعبة للغاية، رأيت قتلى وجرحى منتشرين في جميع أنحاء شارع نيفي يعقوب، معظمهم أصيبوا في الجزء العلوي من الجسم، بعضهم ملقى على الرصيف وعلى الطريق، مشاهد صعبة جدا.”
صورة قتلى المستوطنين
بالفيديو | جثث قتلى المستوطنين على الأرض
وانتقاماً من منفذ العملية، قامت قوات الإحتلال باقتحام مخيم شعقاط في القدس المحتلة، في محاولة منها لإستعادة هيبتها التي هشمتها عملية القدس البطولية.
وحولت عملية القدس مجلس عزاء شهداء جنين إلى فرحة واعتزاز بهذه العملية البطولية، والتي تشكل رداً على جرائم الإحتلال، وصفعة للمنظومة الأمنية الصهيوينة.
وباركت الفصائل الفلسطينية عملية القدس البطولية، وأكدت انها تعبير عن تمسك الشعب الفلسطيني بطريق الشهداء والمقاومة، وتظهر مدى هشاشة وعجز المنظومة الأمنية للعدو الصهيوني المجرم، وفشل مخططاته وعملياته العدوانية.
المصدر: مواقع