شكّل العثور على وثائق سريّة تعود إلى الفترة التي كان يتولّى فيها الرئيس جو بايدن منصب نائب الرئيس في عهد باراك أوباما (2009-2017)، احراجاً كبيراً وبلبلة لدى البيت الأبيض، خصوصاً أنه حدث في وقت تحقّق فيه السلطات في فضيحة أكبر متعلّقة بالرئيس السابق دونالد ترامب.
وتعتبرهذه القضية (وثائق ترامب) “أكثر خطورةً”، إذ وضع مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) يده خلال عملية دهم على آلاف الوثائق، بعضها مصنف تحت بند “أسرار الدفاع”، وكان قد رفض الرئيس الجمهوري السابق الجمهوري إعادتها. إلّا أن العثور على المستندات في مكتب بايدن يبقى محرجًا بالنسبة للرئيس الذي “يتباهى بأخلاقياته”.
وعلى هامش قمّة أميركية – كندية – مكسيكية عُقدت في مكسيكو، قال بايدن للصحافيين “لقد أبُلغت بما تمّ العثور عليه وفوجئت عندما علمت أنّ وثائق متعلّقة بالحكومة نُقلت إلى ذاك المكتب، لكنّي لا أعرف ما تحتويه”، حسب زعمه.
وفور العثور على المستندات، طرحت أسئلة كـ “متى سيدهم الـ اف بي آي مقرات جو بايدن الكثيرة، وحتى البيت الأبيض؟”.
يُذكر أنه منذ العثور على الوثائق الأولى أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، سلّمها محامون إلى هيئة المحفوظات الوطنية المسؤولة عن حفظ هذا النوع من الملفات. ولدحض الاتهامات بالتدخل السياسي، كلّف وزير العدل ميريك غارلاند القضية إلى مدعٍ في شيكاغو عُيّن في عهد ترامب.
المصدر: فرانس برس