لن يطولَ زمنُ الكسوفِ العربي، الذي تُغَيَّبُ فيه اقمارُ الحقيقةِ لصالحِ الظلمِ والظلام..
ولن تدومَ الشماتةُ الاسرائيليةُ بما آلت اليه احوالُ امةٍ تمعنُ طعناً بنفسها، فتصيبُ ما لم يستطِعْه الصهيونيُ نفسُه..
ليست المسألةُ فقط انزالَ المنارِ عن النايل سات، بل نزولُ الامةِ من فضاءِ قِيمِها وتضييقُ افقِها، واسقاطُ الحقِ في الاختلافِ نُصرةً للخلاف..
وهي الامةُ التي خَبِرَت انَ الحقَ لا يموت، وانَ حقيقتَها اقوى من كلِّ الطارئينَ الحاكمينَ بامرِها..
والى امرِ محاربةِ الرايِ الحر، والكلمةِ الحقة، الى قضيةِ المنار.
فقد كفى الكلامُ الاسرائيليُ اليومَ كلَ تحليلٍ او استنتاج:
الاسرائيليونَ فرحونَ بمرحلةٍ جديدة، معَ قطعِ بثِ القناةِ التابعةِ لحزبِ الله التي تعتبرُ شعبيةً جداً، عن قمرِ الـنايل سات بعدَ العربِ سات، والحجةُ التحريضُ قالَ الاعلامُ العبريُ وهم محقون قالَ مُحللوه..
فما عَجَزَ عنه العدوُ من اسكاتِ صوتِ المنارِ عبرَ التدمير، لن يستطيعَه الاخوةُ قاصدينَ او عن غيرِ قصدٍ عبرَ الحجبِ والتضييق.. وستبقى المنار. حيثُ يجبُ ان تكونَ ستكون، من فلسطينَ القِبلةِ الاولى الى كلِّ قضيةٍ تُوْلَى اهميةً عندَ اهلِها..
في لبنان، اولويةُ الحكومةِ في غيرِ مكان، امنُ اللبنانيينَ الاقتصاديُ والاجتماعيُ والصحيُ سبقَه ملفُ امنِ الدولة، فعَلِقت الحكومةُ عندَ جهازٍ على اهميتِه، لكنَه عَطَّلَ اجهزةَ استشعارِها بكلِّ مخاطرِ التجسسِ وشبكاتِ الاتجارِ بالبشرِ وحتى اسقاطِ هيبتِها وسيادتِها عبرَ التطاولِ على اعلامِها..
المصدر: قناة المنار