ولد الرئيس البرازيلي لولا دا سيفا في 27 من تشرين الأول/أكتوبر من العام 1945، في ولاية كايتيس شمال شرق البلاد.
كان هو الابن الـ 7 لوالده من بين 8 أبناء، ولم يتلق سوى القليل من التعليم الرسمي. تعلم القراءة عندما بلغ الـ 10 من عمره. ترك المدرسة بعد الصف الثاني لمزاولة العمل ومساعدة أسرته.
كانت وظيفته الأولى منظف أحذية متجول. وبحلول سن الـ 14 من عمره وجد وظيفة في أحد المستودعات.
عندما كان يبلغ الـ 19 من عمره فقد إصبعه الصغير من يده اليسرى أثناء عمله في مصنع لقطع غيار السيارات، وبعد الحادث اضطر إلى الذهاب إلى عدة مستشفيات قبل أن يتلقى الرعاية الطبية.
انخرط في الأنشطة النقابية وشغل العديد من المناصب النقابية الهامة. في العام 1975 انتخب كرئيس لاتحاد عمال الصلب في ساو برناردو دو كامبو ودياديما التي تعد من أهم المناطق الصناعية في البلاد لأهم شركات السيارات العالمية ثم أعيد انتخابه في العام 1978.
في أواخر السبعينيات، عندما كانت البرازيل تحت الحكم العسكري، ساعد لولا في تنظيم الأنشطة النقابية، بما في ذلك الإضرابات الكبرى، ولأن السلطات حينها كانت تعتبر بأن الإضرابات غير قانونية، سُجن لولا لمدة شهر.
وفي شباط/فبراير من العام 1980 كان من المشاركين في تأسيس حزب العمال ذو الأفكار التقدمية، وفي العام 1983 ساعد في تأسيس اتحاد نقابات (CUT)، وفي العام 1984 انضم لحملات المطالبة بتصويت شعبي مباشر في الانتخابات الرئاسية البرازيلية.
خاض الانتخابات الرئاسية 3 مرات دون جدوى قبل أن يستطيع تحقيق النصر في انتخابات العام 2002 وقد أعيد انتخابه عام 2006.
خلال فترة رئاسته، قدم لولا برامج اجتماعية شاملة، بهدف مكافحة الفقر ورفع مكانة الطبقة العاملة في البلاد. واستطاع لعب أدوار بارزة في الشؤون الدولية، حيث كان من أبرز المشجعين على إنهاء النظام العالمي ذو القطبية الواحدة بقيادة أمريكا.
كان لديه العديد من المواقف المؤيدة لدول وحركات محور المقاومة، ففي الشهر الأخير من ولايته، اعترفت حكومته رسمياً بفلسطين كدولة، وحذا حذوها العديد من دول أمريكا اللاتينية. وقد وصفته بعض الوسائل الإعلامية بصديق الطغاة في العالم، لكن يمكننا اعتباره “صديق المقاومين في العالم”
ساهم في إيصال خليفة له وهي ديلما روسيف لكن اداءها خلّف خيبة أمل لدى بعض البرازيليين لا سيما بما يتعلق بالشق الاقتصادي، وهذا ما مكن جهود الانقلاب عليها وعزلها من الحكم، وتعيين نائبها “ميشال تامر” مكانها
في تموز/يوليو 2017، أدين بتهمة غسل الأموال والفساد في محاكمة مثيرة للجدل، وحُكم عليه بالسجن تسع سنوات ونصف
وبعد فشله في قضية استئناف الحكم، تم سجنه في نيسان/أبريل 2018 وقضى 580 يومًا في السجن
في تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2019، قضت المحكمة الاتحادية العليا بأن سجنه مع تعليق الاستئنافات هي قضايا غير قانونية وتم إطلاق سراحه نتيجة لذلك. وفي آذار/مارس 2021، حكم قاضي المحكمة العليا بإلغاء جميع الإدانات، لأنه حوكم من قبل محكمة ليس لها اختصاص مناسب في قضيته، وتم إعادة حقوقه السياسية.
في أيار/مايو 2021، صرح لولا أنه سيرشح نفسه لولاية ثالثة في انتخابات العام 2022 ضد جايير بولسونارو. وفي تشرين الاول/أكتوبر، أعيد انتخابه رئيسا للبرازيل بعد فوزه في الجولة الثانية على منافسه بولسونارو.
المصدر: موقع المنار