يبدو انَ انفجارَ مرفأِ بيروتَ قد ايقظَ بعضَ العالمِ لاعادةِ حساباتِه تجاهَ لبنانَ ولو مرحلياً او حفاظاً على مصالحِه، لكنه لم يستطع ان يوقظَ بعضَ اللبنانيينَ من حساباتِهم الخاطئة. ومعَ صعوبةِ الحالِ الخانقةِ للجميعِ ومعَ مدِّ اليدِ العالميةِ للمساعدةِ لتخطِّي هذه الكارثة، يواصلُ بعضُ اللبنانيينَ افلاتَ ايديهم من المسؤوليةِ لحساباتٍ ...
قيلَ إِنَّ الرجلَ بلا اعداءٍ هو رجلٌ بلا قيمة، ولقيمةِ بلدِنا كَثُرَ أعداؤهُ الخارجيِّون، الا أنَّ الرئيسَ العماد ميشال عون حذرَ في عيدِ الجيشِ من اعداءٍ لا يتسللونَ من ثقوبِ أسوارِنا ، ولا يأتونَنا بالبوارجِ او الطائرات. فالعدو الاولُ _ يقولُ رئيسُ الجمهوريةِ _ هو الفسادُ المستشري في المؤسساتِ والنفوسِ ...
بأزماتٍ مركّبة، يقابلُها حث ٌعلى التضحية، حل َعيد ُالاضحى المبارك ُعلى اللبنانيين. تجربة هذا العام ليست معهودة في مثل هذه الايام ، لكن الأملَ يبقى كبيراً بان تزول المحنةُ الملبَدَةُ في اجواء لبنان، ليسيطرَ الرجاءُ، وتصفَّى النفوسُ، ويفوزَ حب ُالوطن، وتنتهيَ ازمة ُكورونا، وينخفض َسعر ُالدولار، ويُفَكَ اسرُ الودائعِ، ويفيض ...
كي يكونَ العيدُ مباركاً، فَلْنَحمِ انفسَنا وأهلَنا من جائحةٍ لن تَستثنيَ أحداً، ولكي يبقى لنا قُوّةٌ لمقارعةِ التحدياتِ فلنُخفِّفْ عن انفسِنا ما امكنَ من بلاءات. فان كانت العتمةُ والغلاءُ من فعلِ ابناءِ الشيطان، فلْيَستَهْدِ المواطنونَ الموجوعونَ بالرحمن، لِنرحَمَ اهلَنا وابناءَنا واحباءَنا ، وهو واجبٌ سواءٌ اَسميناهُ وطنياً او شرعياً او ...
انهُ الشُحُّ بالمسؤوليةِ الوطنيةِ أكثرُ ما يعاني منهُ لبنان، ما جعلَه واقعاً بينَ جائحتي كورونا والعتمة. على ابوابِ الاقفالِ لمواجهةِ كورونا، أُقْفِلَتْ كلُّ شرايينِ الضوء، ووُضعَ البلدُ في عتمةٍ كهربائيةٍ معروفةِ الاسبابِ والادوات، تتقاسمُها النكاياتُ والمافيات، ويستثمرُ فيها تجارُ السياسةِ والمازوتِ والفيول والبنزين، وكلِّ الموادِّ القابلةِ لاشعالِ البلدِ واحراقِ المواطنِ ...
قُل موتوا برعبِكم، ومِن ثَمَّ بِشَرِّ فَعلتِكم.. برصاصِ الخوفِ كتبَ الاسرائيليُ بيانَ الاحداثِ في مزارعِ شبعا، وخاضَ معركةً افتراضيةً باسلحتِه الثقيلةِ واجهزتِه الاعلاميةِ والسياسيةِ والامنية، حتى انجلى غبارُ قذائفِه عن اعلى درجاتِ التوترِ والخيبة، وبياناتٍ عسكريةٍ متضاربةٍ الى حدِّ التناقض، فوقفَ اعلامُه ضائعاً بينَ الروايات، وعادَ بهجومٍ على جيشِه المتخبطِ ...
كثيرةٌ هي اكتشافاتُ المرحلةِ الصعبةِ التي يمرُ بها لبنان، فبعدَ انكشافِ اصحابِ القلوبِ السوداءِ الذين استثمروا اوجاعَ الناسِ في السوقِ السوداء، برزَ اصحابُ القلوبِ الميتةِ الذين يبيعونَ الناسَ لحمةَ الميتةِ في هذه الظروفِ الاقتصاديةِ والصحيةِ الصعبة، ويتسببونَ بالامراضِ المميتةِ للبنانيينَ المختنقينَ اصلاً. فما تمَ اكتشافُه بالامسِ واليومَ من لحمٍ منتهيِ ...
اولُ شهداءِ الواجبِ الانساني في معركةِ لبنانَ ضدَ كورونا، ارتقى اليومَ في ساحةِ المواجهة، فهل من يواجهُ الحقيقةَ ويعي خطورةَ المرحلة؟ الطبيبُ لؤي اسماعيل اولُ الاطباءِ اللبنانيينَ الشهداءِ في معركةِ مواجهةِ كورونا، صعَّبَ المهمةَ على من بعدَه، وهو الطبيبُ الشابُّ الذي لا يعاني من ايِّ امراضٍ مزمنة، اصيبَ اثناءَ عملِه ...
عندَ المازوتِ تقاطعت العديدُ من الازَمات: تقنينٌ في الكهرباءِ والمولّدات، واطفاءٌ لاوكسيجينِ المستشفيات، وتعطيلٌ لرِيِّ المزروعات، وتقطيعٌ للاتصالات، وخنقٌ لما تبقَّى من مصانعَ تكابدُ من اجلِ البقاء.. أما مُسبِّبُو ازمةِ المازوتِ فمعروفونَ بخزّاناتِهم الممتلئةِ وصهاريجِهم المتنقلةِ استنسابياً، فهل من الصعبِ على الوزاراتِ وعلى الاجهزةِ المعنيةِ – عسكريةً كانت او قضائية ...
لا أحدَ يمكنُه أن يتخطى وجعَ الناسِ الذي باتَ يستعصي يوماً بعدَ يومٍ، من الكهرباءِ المنقطعةِ الى المولداتِ التي تعاني شُحاً بالمازوت ادخلَها مرحلةَ التقنين، الى الدولارِ المتفلتِ والاسعارِ التي لا يَحُدُّها قرار، وصولاً الى النُفاياتِ العضويةِ التي عادت لتتراكمَ في الشوارعِ والطرقات، ناهيكَ عن بعضِ النفاياتِ السياسيةِ وانبعاثاتِها الخطيرة.. ...