نحنُ دولةٌ لا نقبلُ الهبات ، ونَستعطفُ على أبوابِ البنوك الدوليةِ والسفارات ، نحنُ دولةٌ تخافُ العروضَ الايرانيةَ لاقامةِ محطاتٍ لانتاجِ الكهرباء ، حتى لا يغضبَ الاميركان. الى السُلفِ الكهربائيةِ دُر معَ الحديثِ عن موافقةٍ مبدئيةٍ للمصرفِ المركزي على اعطاءِ مؤسسةِ كهرباءِ لبنانَ سُلفةً لشراءِ كمياتٍ من الفيول كانَ بالامكانِ ...
اربعونَ عيداً من عمرِ الوطن .. هُم اربعونَ يومَ شهيد ، وكلُّ ذِكراهُم اعيادُ نصرٍ وحنين، وتأكيدٌ بأنَ الزرعَ قد اينعَ اجملَ الثمار، وانَ الزمنَ الذي صَنعوهُ ليسَ فيه سِنينٌ عجاف.. ومن الامينِ العامّ لحزبِ الله سماحةِ السيد حسن نصر الله شرحٌ مفصلٌ من منبرِ الشهداءِ عن زمنِ القوةِ الذي ...
فُتِحَتْ صناديقُ الاقتراعِ للانتخاباتِ النصفيةِ في الكونغرس الاميركي، فانكشفت حقيقةُ سلطةٍ بجناحينِ مُتَنَاحِرَيْنِ . ليسَ بمشاريعِهم التدميريةِ للامم، واضطهادِ الشعوبِ وانحطاطِ مستوى الانسانيةِ لديهم فحسب، بل بانكشافِ حجمِ الانحطاطِ الاخلاقي عبرَ التخاطبِ الشوارعي بينَ الجمهوريينَ والديمقراطيين.. من منصةٍ استُخدمت فيها كلُّ انواعِ الشتائمِ انطلقت الانتخاباتُ النصفية، وقبلَ فرزِ النتائجِ بدا ...
في داومةِ الفراغِ الدستوري اُلقيَ بلبنان، وهناك قد يطولُ بقاؤه اذا تأخر الاتفاق على اسم ِرئيس ٍللجمهورية ومن بعدِه تشكيل ُحكومة ٍمن مقاس ِالازمات.. الفراغ ُالذي لم تفلح الدعوات ُالى تجنبه وزادت من مآسيه مقاطعة الحوار حول حلولِه، لا يختلف ُاثنان من اللبنانيين على انه ناجم ٌعن ترهل نظام سياسي ...
الحريةُ الدينيةُ يجبُ ان تصبحَ كاملةً ولا تقتصرَ على حريةِ العبادة، وانْ لا يكونَ هناكَ تمييزٌ او انتهاكٌ لحقوقِ الانسانِ الاساسية، كما لا يمكنُ القضاءُ على حياةِ الناسِ عندَ فرضِ العقوبات .. هو كلامُ بابا الفاتيكان الذي صَفَّقَ له ملكُ البحرينِ حمد آل خليفة وجميعُ المحتفلينَ باولِ زيارةٍ للبابا فرنسيس ...
أُطفئت الاضواءُ وأُقفلت الابوابُ وانتُزعت الاعلام، وعادَ الفراغُ سيداً لقصرِ بعبدا.. عاد رغمَ محاربةِ كثيرينَ له ، لكنْ برضَى آخرينَ عَمِلوا لوصولِه، متسلحينَ بخطابِ ومرشحي التحدي، ولا يزالونَ يراهنونَ بانْ يُوجعوا البلدَ وأهلَه أكثر، عسى ان يَنتزعوا منهم استسلاماً لمشاريعِ التبعيةِ والتطبيعِ .. في اولِ ايامِ الفراغ، نشطَ المندوبُ السامي ...
انتهت كلُّ المحاولات.. وباتَ مشهدُ ربعِ الساعةِ الاخيرِ واضحاً بلا آمالٍ حكومية .. غادرَ الرئيسُ القصرَ الجمهوري، وغادرَ رئيسُ الحكومةِ البلادَ الى القمةِ العربية، فلا حكومةَ – بل ولا مَن يحزنون – على واقعِ بلدٍ اوصلَه اهلُه الى اصعبِ حال .. هو الفراغُ الذي اختَصرَ الخياراتِ اذاً، على املِ الّا ...
البلد الذي سيؤخِّرُ ساعتَه – ساعةً عندَ منتصفِ الليلةِ عملاً بالتوقيتِ الشتوي، يبدو أنَه سيعيدُ عقاربَ ساعاتِهِ سنينَ الى الوراءْ عند منتصفِ ليلِ الاثنين المقبل، عملاً بالنكدِ السياسي، ودخولِ الفراغِ الرئاسي مصحوباً بضياعٍ دستوريٍ، وتداخلِ خطوطِ الطولِ الرئاسيةِ وخطوطِ العرضِ الحكومية، وما نتج عنها من تشابك بالتأويلات والاجتهادات، واشتباكاتٍ بالمواقفِ ...
لعلَّ المآسي التي تُحيطُ اللبنانيَ من كلِ حدبٍ وصوبْ ، مصحوبةً بسياساتِ النَكَدِ اليوميةِ قد شوَّشَتْ رؤيةَ انجازِ الخطوةِ التاريخيةِ كدولةٍ نفطيةْ.. ولعلَّ التنقيبَ في الازمةِ يَكشُفُ أنَّ الدولةَ العميقةَ التي تُمسِكُ بأرزاقِ اللبنانيينَ وماليَتِهِمْ العامَّة، ليسَتْ مسرورةً بالإنجازِ اللبنانيْ، ولا بالآمالِ التي تُبنَى على الخطوةِ لإراحةِ الاقتصادِ وتخفيفِ الحصارْ.. ...
شيءٌ ايجابيٌ كسرَ انكماشَ المشهدِ اللبناني وتَرجَمَ بعضاً مما يمكنُ ان يُحقِقَهُ الاصرارُ على متابعةِ الملفاتِ اذا كانت وِجهتُها وطنيةً واهدافُها محسومة : الامنُ العامّ اللبناني، ووَفقَ خطةِ استئنافِ قوافلِ العودةِ الطوعيةِ للنازحينَ السوريين، يُسيِّرُ غداً الدُفعةَ الرابعةَ والعشرينَ من هذه القوافلِ وعلى متنِ حافلاتِها سبعُمئةٍ وواحدٌ وخمسونَ سورياً يعودونَ ...