الجمعة   
   19 07 2025   
   22 محرم 1447   
   بيروت 02:58

الامام الخامنئي: الشعب بمختلف توجهاته السياسية وقف إلى جانب إيران العزيزة

أشاد الامام السيد علي الخامنئي بالوحدة العظيمة للشعب الإيراني، رغم كل الاختلافات في الأذواق السياسية والمعتقدات الدينية، في الدفاع عن إيران، مؤكداً أن الحفاظ على هذه الوحدة الوطنية من واجب الجميع.

وقال الامام صباح اليوم الأربعاء في لقاء مع رئيس السلطة القضائية وكبار مسؤوليها في أنحاء البلاد إن “الإنجاز العظيم الذي حققه الشعب في حرب الـ12 يومًا كان ثمرةَ عزيمة وإرادة وثقة وطنية بالنفس لأن مجرد التحلي بالروح والاستعداد لمواجهة قوة كأمريكا وكلبها المسعور الكيان الصهيوني، أمرٌ بالغ الأهمية”.

وأشار إلى المذكرات المنشورة لعملاء ومرتزقي النظام البهلوي الذين لم يجرؤوا على الاحتجاج ضد أميركا حتى في الاجتماعات السرية والخاصة، وقال “منذ ذلك الحين، وصلت إيران إلى مرحلة لم تعد فيها تخشى أمريكا فحسب، بل تخاف أمريكا من إيران وهذه الروح والإرادة الوطنية هي ما يجعل إيران فخورة وتمكّنها من تحقيق أحلامها العظيمة”.

وقال الامام “ليعلم الأصدقاء والأعداء أن الشعب الإيراني لن يكون ضعيفاً في أي مجال ومیدان”، مضيفاً “إننا نتمتع بجميع الأدوات اللازمة، كالمنطق والقوة العسكرية ولذلك عندما ندخل سواء في مجال الدبلوماسية أو المجال العسكري، سندخل بأيدي كاملة بعون الله تعالی”.

وقال سماحته “مع أننا نعتبر الكيان الصهيوني ورمًا خبيثًا، وأمريكا مجرمة لدعمها له، إلا أننا لم نرحب بالحرب لکن كلما هاجمنا العدو، كان ردنا ساحقًا وقويًا”.

كما لفت إلى أنه “لو لم يركع الکیان الصهيوني ولو لم يسقط على الأرض ولو كان قادرًا على الدفاع عن نفسه لما لجأ إلى أمريكا بهذه الطريقة لكنه أدرك أنه لا يستطيع الوقوف أمام الجمهورية الإسلامية الإیرانیة”.

كما وصف الامام رد إيران المضاد للهجوم الأمريكي بأنه “ضربة بالغة الحساسية”، موضحاً أن “المركز الذي هاجمته إيران كان مركزًا أمريكيًا بالغ الحساسية في المنطقة، وعندما ترفع الرقابة الإعلامیة، سيتضح حجم الضربة التي وجهتها إيران لهذه القاعدة وبالطبع، يمكن توجيه ضربة أكبر من هذه لأمريكا وغيرها”.

ورأى السيد أن “بروز القضية الوطنية في الحرب الأخيرة أمراً بالغ الأهمية وعائقاً أمام تحقيق مخطط العدو”.

وقال إن “حسابات ومخططات المعتدين كانت تتمثل في إضعاف النظام من خلال مهاجمة بعض الشخصيات والمراكز الحساسة في إيران، وظنوا أنهم يستطيعون القضاء عليه بتحريض الشعب وإخراجه إلى الشوارع و بإدخال القوى المركزية النائمة لمرتزقتهم من المنافقين والملكيين إلى البلطجيین ( اراذل و اوباش ) إلى الميدان.

وأضاف “عمليًا، حدث عكس مخطط العدو تمامًا، واتضح أن العديد من حسابات بعض الأشخاص في المجالات السياسية وما شابهها لم تكن صحيحة”.

المصدر: ارنا