05-05-2024 01:33 PM بتوقيت القدس المحتلة

المظاهرات المصرية تتمدد وتتخذ اشكالاً جديدة

المظاهرات المصرية تتمدد وتتخذ اشكالاً جديدة

الثورة المصرية مستمرة بأشكال جديدة واتساع رقعتها الجغرافية

تنهي الثورة المصرية يومها السادس عشر وهي مستمرة في اسبوع غير مسبوق من المظاهرات كما يحشد المتظاهرون الجمعة المقبل تظاهرة مليونية جديدة تحت عنوان جمعة "الحسم" للاطاحة بنظام حسني مبارك.

وتتسع المظاهرات وتتمدد جغرافيا وفئويا وتتخذ الثورة اشكالا وتحركات جديدة منها محاصرة المقرات الرسمية واضرابات وتظاهرات القطاعات المختلفة حيث انه مع اتساع رقعة التظاهرات والاعتصامات لتشمل مناطق كثيرة برزت تحركات تجاه المقار الرسمية حيث استمر الاعتصام حولها ما ادى الى اقفالها.
وذكرت مصادر صحفية اليوم انه جرى إخلاء مقر مجلس الوزراء في القاهرة والإنتقال لمقر آخر مع تواصل الإعتصامات حوله.

وتمكن مئات من المتظاهرين اليوم من سد مدخل مبنى مجلس الشعب المصري في وسط القاهرة في اطار حملتهم المطالبة برحيل الرئيس حسني مبارك.

ولم تقع اعمال عنف بين قوات الامن والمتظاهرين الذين اكتفوا بالاعتصام امام مدخل المبنى مثل زملائهم المرابطين في ميدان التحرير القريب الذي اصبح معقلا للانتفاضة الشعبية المطالبة باسقاط النظام والتي تشهدها مصر منذ اكثر من اسبوعين.

وفي محافظة الوادي الجديد  سقط العديد من الشهداء واكثر من 100 جريح في مواجهات استخدمت فيها الشرطة الرصاص الحي.

ولا يزال مئات الالاف يحتشدون يوميا في ميدان التحرير ويبيت عدد كبير منهم في خيم نصبت فيه، وقد تظاهر اليوم عشرات الالاف على امتداد كورنيش الاسكندرية فيما أشعل الاف المتحتجين المطالبين بمساكن أرخص النار في مبنى محافظة بورسعيد شمال شرقي القاهرة. وأضرمت النار ايضا في سيارة المحافظ التي كانت أمام المبنى. ولم تتدخل قوات الجيش التي كانت ترابط على مقربة من الموقع. واعتصم الآلاف من موظفي السكك الحديدية على القضبان لمنع حركة القطارات  كما تظاهر موظفون في مكاتب البريد بالقاهرة مطالبين بسقوط مبارك.


وقالت وكالات الأنباء إن المتظاهرين المصريين الذين احتشدوا أمس في الشارع المقابل لمجلسي النواب والوزراء والقريب من مجلس الشورى أمضوا ليلتهم الأولى من الاعتصام أمامهما ورفعوا لافتة على بوابة مجلس الشعب كتب عليها "مغلق حتى إسقاط النظام" كما رفعوا لافتة على بوابة مجلس الوزراء الذي يقع على الناحية المقابلة كتب عليها "الشعب أسقط النظام".

وذكرت قناة الجزيرة ان المعتصمين الذين افترشوا الشارع الذي يقع على بعد 300 متر من ميدان التحرير اكدوا إصرارهم على عدم فض الاعتصام والمغادرة حتى تتحقق مطالبهم وأولها إسقاط النظام وقاموا بوضع حواجز معدنية تحسبا لأي هجوم من البلطجية على الشارع كما حدث في ميدان التحرير يوم الأربعاء الماضي.

وإلى جانب الاعتصام الجديد أمام مجلسي الشعب والوزراء أكدت قيادات من المتظاهرين انهم قرروا تنظيم اعتصام ثالث أمام مبنى التلفزيون الرسمي تأكيدا لمطالبهم بتنحية مبارك واحتجاجا على الدور الذي لعبه الإعلام الحكومي منذ تفجر المظاهرات.