29-03-2024 10:05 AM بتوقيت القدس المحتلة

وسائل اعلام صهيونية: اغتيال روشان نفذه الموساد بالتعاون مع منظمة "خلق"

وسائل اعلام صهيونية: اغتيال روشان نفذه الموساد بالتعاون مع منظمة

في حين امتنع الكيان الصهيوني عن اعلان تحمله مسؤولية اغتيال العالم الإيراني مصطفى روشان رسمياً، أبرزت وسائل الإعلام الصهيونية أن العملية نفذت بالتعاون ما بين "الموساد" ومنظمة "خلق" الارهابية،

في حين امتنع الكيان الصهيوني عن اعلان تحمله مسؤولية اغتيال العالم الإيراني مصطفى أحمدي روشان رسمياً، في تفجير استهدفه في العاصمة الإيرانية طهران يوم أمس، أبرزت وسائل الإعلام الصهيونية أن العملية نفذت بالتعاون ما بين "الموساد" ومنظمة "خلق" الارهابية، كما ورد في مدونة الكاتب الأميركي، ريتشارد سيلفرشتاين، المتخصص في نشر معلومات من هذا النوع اعتمادا على "مصدر أمني كبير في إسرائيل".

ونشرت تصريحات لنائب حاكم طهران لشؤون الأمن، اتهم فيها الكيان الصهيوني بتنفيذ عملية الاغتيال، ونُقل عنه قوله إن العبوة التي تم استخدامها مشابهة لعبوات تم استخدامها في السابق في اغتيال علماء إيرانيين آخرين.

وأبرز الإعلام الصهيوني تصريحات رئيس هيئة الاركان العسكرية الجنرال بيني غانتز، قبل يوم من عملية الاغتيال، قال فيها إن العام 2012 سيكون عاماً حاسماً لإيران لأسباب عدة" من بينها "الامور التي ستحدث لهم (الايرانيين) بطريقة غير طبيعية".

مصادر اسرائيلية: الرد الإيراني قد يكون في قصف صاروخي قد يستهدف "إسرائيل"

من جهتها، تخوفت مصادر صهيونية من رد إيراني على اغتيال روشان، وقالت إن الرد الإيراني قد يتمثل في عمليات في الخليج العربي أو في قصف صاروخي قد يستهدف الكيان الصهيوني أو في كلا الاحتمالين معاً.
 
وقال البروفسور عوزي رافيل، الباحث في الشأن الإيراني بجامعة تل أبيب، إن العالم الإيراني مصطفى روشان هو المسؤول عن الممتلكات في مفاعل ناطنز النووي الذي يعتبر موقعا استراتيجيا في المشروع النووي الإيراني، معتبراً أن حرص إيران على كشف من يقف وراء عملية اغتياله لم يأت صدفة؛ "إنما هو تمهيد لتوجيه رد قد يكون في الخليج العربي أو ضد إسرائيل".

وأضاف خلال حديث مع الإذاعة الإسرائيلية، أمس، أن الأشهر الثمانية المقبلة ستكون حاسمة في الموضوع النووي الإيراني، وعلى الجميع أن يتوقعوا رداً إيرانياً على ما تتعرض له الجمهورية الإسلامية من ضربات متلاحقة: "فهي لن تظل تهدد بالكلام وتمهد حاليا لتوجيه رد تحافظ فيه القيادة الإيرانية على كرامتها".
 
الرئيس الأسبق للموساد: الاغتيالات لن توقف "التسلح النووي" الايراني

من جهته، حذر الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، داني ياتوم، من قصف صاروخي إيراني على "إسرائيل" انتقاما لتكرار عمليات الاغتيال التي يتعرض لها علماء الذرة، وآخرها اغتيال روشان، في طهران صباح يوم أمس.
 
وقال ياتوم إن إتهام إيران للصهاينة والتبجح الذي يبديه عدد من المسؤولين الصهاينة قد يجر إلى حرب تدفع ثمنها "إسرائيل" وإيران، في حين أن "التسلح النووي الإيراني" مشكلة عالمية لا يجوز للكيان الصهيوني وحده أن يخوض به.

وأضاف ياتوم أن الاغتيالات مثل العقوبات المفروضة على إيران لم توقف ولن توقف المشروع الإيراني، وأنه يخشى من أن تكون إيران قد بلغت حد اللارجعة في هذا المشروع، وأن تكون قد حصلت على كل ما يلزمها لإنتاج السلاح النووي، وقال: "ولذلك يبدو أنه لم يعد هناك بد من اللجوء إلى الخيار العسكري ضد إيران، شرط أن تقود الحرب الولايات المتحدة ومعها العالم أجمع وليس إسرائيل وحدها".
 
الكيان الصهيوني جنّد منفيين إيرانيين ودربهم على الاغتيالات والتفجيرات

كما كشفت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية أن كيان العدو جنّد مؤخراً منفيين إيرانيين في الخارج من الأكراد في العراق ودربهم على عمليات كوماندوس عسكرية لتنفيذ عمليات اغتيال وتفجير على الأراضي الإيرانية.

وأعادت شبكة "سكاي" البريطانية، أمس، نشر معلومات كانت نشرت في الكيان الصهيوني عدة مرات السنة الماضية، تفيد بأن هناك شركات إسرائيلية تقيم علاقات تجارية مع إيران بواسطة طرف ثالث، تقوم بتسريب معلومات نووية إلى المخابرات الصهيونية بمن فيهم العلماء. وجاء هذا النشر، أمس بالذات، مع اغتيال روشان ليفتح باب التقديرات بأن يكون "الموساد" يستغل هذه التجارة كقناة لإدخال ما يريد إلى إيران، والحصول كذلك على ما يريد من معلومات.

غضب إيراني عارم

وكانت عملية اغتيال العالم النووي الإيراني قد أثارت غضباً عارماً في طهران ضد الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية التي سارعت، على لسان وزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون، لنفي علاقتها بعملية الاغتيال.

وأعربت الحكومة الايرانية عن غضبها، فطالبت مجلس الأمن الدولي بإدانة عملية الاغتيال، مؤكدة أن بحوزتها أدلة على تورط "جهات أجنبية" في عملية اغتيال روشان، دون أن تحدد جنسيتها.

وفي تصريح لنائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي يوم أمس،اعتبر رحيمي أن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة كانتا وراء عملية الاغتيال.

وأكد الحرس الثوري الايراني أن "هذه الأعمال الإرهابية ضد علمائنا وخبرائنا النوويين هي مؤامرة أميركية-صهيونية"، وسبق للحرس الثوري أن حذر بأنه سيضرب أهدافاً للعدو خارج حدود ايران إذا ما تعرضت ايران للتهديد.

رداً على اغتيال روشان دعوات لتصفية مسؤولين عسكريين صهاينة

وانتقدت العديد من وسائل الإعلام الإيرانية صمت الغرب بشأن عمليات القتل والتصفية التي تستهدف العلماء الإيرانيين، داعية الى تنفيذ عمليات انتقامية وتصفية مسؤولين عسكريين صهاينة

وكتبت صحيفة رسالات على صفحتها الأولى "الطريقة الوحيدة لانهاء اعمال العدو العقيمة هي الانتقام من اغتيال العالم الايراني".

أما صحيفة كيهان فقالت "من المشروع بموجب القانون الدولي الانتقام لمقتل العالم النووي .. وقد جمعت الجمهورية الاسلامية الكثير من الخبرة خلال 32 عاماً، وبالتالي فإنه من الممكن تنفيذ اغتيالات لمسؤولين وعسكريين اسرائيليين".

 أما صحيفة القدس فوصفت الهجوم بأنه "إنتقام غربي على إعلان إيران عمليات التخصيب بنسبة 20%"، في اشارة إلى تشغيل إيران منشأة تخصيب يورانيوم ثانية في موقع فوردو المحصن، جنوب غرب طهران، وهو ما أكدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين الماضي.