كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله التي القاها عبر شاشة المنار وتحدث فيها حول الانتخابات النيابية 18-5-2022
أعوذ بالله من الشَّيطان الرَّجيم، بسم الله الرَّحمن الرَّحيم، الحمد لله رب العالمين، والصَّلاة والسَّلام على سيدنا ونبينا خاتم النَّبيين أبي القاسم محمَّد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطَّاهرين، وصحبه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
السَّلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.
حديثي هذه الليلة معكم هو حول الإنتخابات النيابية، حول بعض أمور الإنتخابات النيابية يعني هناك أمور نُؤجلها وهناك أمور تحتاج إلى مزيد من التأمل والدراسة، لكن هناك أمور يجب أن تُقال هذه الليلة.
طبعاً من أجل أن أُبرمج نفسي نحن يوم الجمعة لأنه لدينا مناسبات عديدة، مثلاً في 15 آيار كُنا مشغولين بالإنتخابات، كانت ذكرى النكبة في 15 آيار، النكبة التي يتحمل أعبائها وتبعاتها فلسطين ولبنان وسوريا والأردن ومصر وكل دول الطوق، دول المنطقة، ولدينا ذكرى 17 آيار الإتفاقية المشؤومة، ولدينا ذكرى عيد المقاومة والتحرير بعد أيام في 25 آيار، وكان لدينا أيضاً الذكرى السنوية للقائد الجهادي الكبير السيد مصطفى بدر الدين( رحمه الله)، طبعاً نحن يوم الجمعة سوف نتكلم في ذكرى شهادة السيد ذو الفقار ( رضوان الله تعالى عليه)، وفي 25 آيار كي لا نُعذبكم حيث عملنا الكثير من الإحتفالات و”زاحمناكم” بالرغم من أنها مناسبة عظيمة، سوف يُكتفى ببعض الأنشطة الإعلامية والشعبية والكشفية، لن نُقيم مهرجانا مركزيا حتى ما ” نُزاحمكم”، واحتمال قوي إذا الله سبحانه وتعالى قدر يمكن أنا أتكلم بكلمتين على التلفزيون في 25 آيار، لذلك توجد موضوعات نتكلم إن شاء الله يوم الجمعة ونتكلم في 25 آيار، الليلة تركيزنا فقط على موضوع الإنتخابات النيابية.
في موضوع الإنتخابات، العنوان الأول: هو عنوان الشكر، الشكر لكل الذين شاركوا في الإنتخابات، وخصوصاً للذين أعطوا أصواتهم للمقاومة ولحلفائها ولأصدقائها في كل الدوائر، أخص بالشكر، أُريد أن أرجع أُفصل، عوائل الشهداء أباء أمهات زوجات أبناء بنات الشهداء أُخوة وأخوات الشهداء، ومن بينهم أَخص بالذكر أيضاً وبالشكر أُمهات الشهداء، نحن رأينا على الشاشات وعلى التلفزيونات حضور كبير لأمهات الشهداء سواءً في المهرجانات أوعند صناديق الإقتراع بالشكل الذي ظهروا فيه، بالتعابير التي قالوها، بالصدق بالمحبة بالوفاء، بالحقيقة كانوا حاملين أرواح ودماء أبنائهم شهدائهم وآتين إلى صناديق الإقتراع، أصلاً هذا المشهد هو والباقي لا يُوصف، الشكر أيضاً بشكل خاص للجرحى، رأينا عددا كبيرا من الجرحى على صناديق الإقتراع، أناس مقطعي الأرجل وأناس برجل واحدة وأناس من دون يد ومن دون كفوف وأناس من دون عيون، وأناس مشلولين شلل نصفي أو شلل تام، مع ذلك لم تَمنعهم جراحهم من أن يأتوا إلى صناديق الإقتراع، لأنهم اعتبروا هذه هي نفس المعركة التي هم جُرحوا فيها وقدموا فيها عيونهم وأرجلهم وأيديهم وأبدانهم، أيضاً شكر خاص لكبار السن، رأينا عددا كبيرا من كبار السن ، يمكن أحدهم أن يقول لك الآن وضعي الصحي وكذا… وسني الكبير، كبار السن من الرجال والنساء، أيضاً شكر خاص للمرضى الذين لم يمنعهم مرضهم من أن يأتوا على الكرسي أو على الحمالة كي ينتخبون، وهم كانوا يُعبرون عن إرادتهم، الآن في مكان ما يمكن أحد أن يقول أن الماكينات الإنتخابية كانت تُحمل الناس وتأتي بها لتنتخب، لكن هؤلاء كانوا يتكلمون رجالاً ونساءً ويُعبرون بعنفوان وبحماسة وبقوة عن حضورهم، شكر خاص للأخوة علماء الدين والمشايخ ولطلبة العلوم الدينية الذين كان لهم في هذه السنة حضوراً مميزاً على صناديق الإقتراع، وأرادوا من خلال ذلك أن يُوجهوا رسالة خاصة في ضوء بعض الجدل الذي أُثير في البلد، شكر خاص لكل الماكينات الإنتخابية لحزب الله سواءً الماكينة المركزية أو ماكينات المناطق والقطاعات والشعب، والذي عمل فيها طوال أشهر عشرات الآلاف من الإخوة والأخوات المتطوعين وقدموا جهودا كبيرة وجبارة، وفي النهاية الشكر لكم جميعاً لكل الرجال والنساء على هذا الإقبال الكبير والمنقطع النظير والعظيم، مع ميزة إضافية هو هذا التعبير عن الوعي وعن البصيرة وعن الموقف السياسي، هنا يوجد مساحة العقل وفي مكان في مساحة القلب هذه الحماسة هذا الإنفعال هذه العاطفة هذا الحب هذا الصدق هذا الإخلاص هذا الوفاء، أساساً اللسان يعجز عما فعلتم وعن المشاهد التي قدمتموها للعالم، أنا كُنت أرى على بعض الشاشات، أيضاً بعض الإخوة نقلوا لي وأيضاً بعض الأقارب أنه مثلاً عندما يأتي التلفزيون أو أي أحد يُريد أن يُسجل خصوصاً بعض كبار السن من السيدات الجليلات “الحجيات”، تقول لهم يعني أنا عندما أتكلم سوف يسمعهم السيد؟ أنا أقول لكل هؤلاء: نعم، أنا كُنت أستمع إلى صوتكم وأرى وجوهكم وأرى الدفء والحب والعاطفة الصادقة والإخلاص والوفاء في وجوهكم وفي كلماتكم وفي حركات أيديكم، وفي أصابعكم المرفوعة، ولذلك كل الشكر لكم، لا أستطيع أن أقول سوى أن اللسان عاجز عن شكركم، وهنا في الحقيقة الشكر لله سبحانه وتعالى الذي أعطى لهذا البلد ولهذه المقاومة أناس من هؤلاء الناس، أشرف الناس وأكرم الناس وأطهر الناس، أيضاً يجب أن نتوجه بالشكر الخاص إلى قادة وكوادر ومجاهدي المقاومة الإسلامية ، الذين هم كانوا في يوم الأحد مُوزعين، يعني أناس في الجهوزية واناس ينزلون لينتخبوا، ويرجع الذين انتخبوا إلى الجهوزية والذين في الجهوزية ينزلون لينتخبوا، في يوم واحد كانوا يقومون بمهمتين وبوظيفتين، وظيفة الحماية والعين المفتوحة والراصدة واليد القابضة على الزناد، وفي نفس الوقت وظيفة الإنتخاب في المعركة السياسية واليد التي تُقدم صوتها للمقاومة، يجب أن نَشكر أيضاً جميع الجهات الرسمية المسؤولة عن هذه الإنتخابات كلها من اولها إلى آخرها، من إشراف فخامة رئيس الجمهورية إلى دولة رئيس مجلس الوزراء إلى الوزراء المعنيين في عدة وزارات الداخلية والخارجية والعدل وإلى آخره… أخاف أن أنسى بعد أحد والتربية وإلى آخره… كل الوزارات المعنية، الإدارات المعنية والموظفين المعنيين والجيش اللبناني والقوى الأمنيةوالقضاة، مشكورين لأنه تعرفون في الأسابيع الماضية كان يوجد بعض الجدل أنه يمكن أن يوجد أناس تُقاطع وأناس تقوم بالإضراب وأناس تُعطل العملية الإنتخابية ممن هم معنيون بإدارة العملية الإنتخابية، الحمدلله هذا كله قطع على خير ومشكورين الجماعة كلهم.
أيضاً لنكمل لائحة الشكر، نحن على أبواب مرحلة جديدة، فيما يتعلق بكتلة الوفاء للمقاومة من واجبي أيضاً الأخلاقي والأخوي أن أتوجه بالشكر إلى الأخوين العزيزين النائبين السابقين، لأن أحدهما يُصبخ سابق بعد عدة أيام، النائبين السابقين السيد نواف الموسوي والعميد الوليد سكرية اللذين أمضيا في كتلة الوفاء للمقاومة دورات متلاحقة، وكان لهما حضورهما الكبير والمميز في التشريع في اللجان، في الإعلام في العلاقات العامة، وأيضاً في الميدان، وإن شاء الله يُستفاد من طاقاتهما ووجودهما الكريم في أي مواقع أخرى في هذه المسيرة.
أيضاً يجب أن أتوجه بالشكر إلى الأخ النائب أنور جمعة الذي أمضى في كتلة الوفاء الولاية الماضية السابقة أربع سنوات، وأيضاً أشكره على ما بذله من أقصى الجهود ما كان يستطيعه الأخ الأستاذ أنور جمعة في خدمة الناس وفي خدمة المقاومة، ولم يُقصر في ذلك على الإطلاق.
من جهة أخرى، يجب أن نُرحب بالنواب الجدد الذين انضموا إلى كتلة الوفاء للمقاومة بناءً على الإنتخابات الحالية، الإخوة الأعزاء الإستاذ ينال الصلح الإستاذ ملحم الحجيري الإستاذ رائد برو والإستاذ رامي أبو حمدان، لتكتمل بهم كتلة الوفاء للمقاومة، التي ستعمل في خدمتكم وفي خدمة المقاومة وفي خدمة البلد خلال الأربع سنوات المقبلة إن شاء الله، وأسأل الله سبحانه وتعالى لهم التوفيق جميعاً وأن يكونوا بمستوى آمال وثقة هذا الجمهور الطيب والمخلص والوفي والشريف.
ثانياً، الآن إنتهينا من الشكر والترحيب والواجب الأخلاقي، ثانياً الحضور الكبير، عندما نأتي إلى بعض التقييم، الحضور الكبير يوم الإنتخابات كما كان الحضور الكبير في المهرجانات قبل الإنتخاب، في صور والنبطية أولاً ثم لاحقاً في الضاحية وختاماً وختامه كان مسكاً فواحاً في بعلبك ورياق ومشغرة، وأيضاً النتائج التي حصلت عليها لوائح الأمل والوفاء واللوائح المدعومة، هذه النتائج الكبيرة تُعطي، أعطت وتُعطي رسالة واضحة وقوية حول التمسك بما يلي:
* بالمقاومة وسلاح المقاومة، لأن هذا كان العنوان الأول لهذه اللوائح ولهؤلاء المرشحين
* بالمعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة
* بالدولة العادلة والقادرة بالإصلاحات وبالسلم الأهلي وبالعيش الواحد وبالشراكة والتعاون
* وبأولوية معالجة الأزمات الإقتصادية والمعيشية والحياتية والتنموية
هذه هي العناوين الأساسية والمشتركة التي ذهب كل هذا الجمهور ليعطيها صوته في الإنتخابات، لكن خاصةًفي مسألة المقاومة وسلاح المقاومة لأنها كانت نقطة التحدي المركزية ونقطة الإستفزاز الأساسي، هنا هذا الجمهور قدم الرسالة الأقوى، أنا أقول لكم بكل صراحة وثقة وإطمئنان لأشكركم على ما أنجزتم، أقول لهذا الجمهور الوفي: لقد أمنتم شبكة الأمان السياسية والنيابية والشعبية المطلوبة للمقاومة وسلاحها في مقابل الإستهداف المُعلن والواضح، هذا أنجزتم، الله يبُارك فيكم.
يأتي هذا الحضور بعد ثلاث سنوات من الضخ اليومي المباشر، الآن القصة هي بدأت قبلاً، لكن منذ 2019 إلى الآن يعني إلى ما قبل الإنتخابات، الآن العالم إنشغلت بالنتائج، يومياً ضخ يومي إعلامي وتلفزيونات وفضائيات وأموال هائلة أُنفقت، جيوش إلكترونية وصحف ووسائل إعلام ومقالات وكتبة، كتبة بال700 دولار على المقال، فهجمة إعلامية ونفسية هائلة على المقاومة وعلى حلفاء المقاومة وعلى أصدقاء المقاومة، كان إستهدافاً كبيراً وليس فقط لنا وحدنا، أيضاً الضغوط الإقتصادية والمالية وافتعال الأزمات في البنوك وفي المصارف وفي الحياة العامة في شؤونها المختلفة، والتي اعترف شينكر بأن الأميركيين هم الذين كانوا يُديرون، ونتمنى أن يُقرأ ما قاله شينكر بدقة وبوضوح، وخلال هذه الأعوام أيضاً الثلاثة شهدنا أكبر عملية نهب وسرقة في تاريخ لبنان، هي سرقة أموال المودعين من قبل أغلب المصارف، حتى لا أضع على ذمتي وأتهم مئة بالمئة، ومن قبل الإدارة الأميركية وجماعة أميركا في لبنان، وهذا أدى إلى إلحاق وإلى إدخال الأذى والجوع إلى مئات آلاف العائلات اللبنانية، هذه كانت أكبر مصيبة، توجد مشكلة كهرباء وتوجد مشكلة ماء وتوجد مشكلة بنزين، لكن هذه في الحقيقة كانت مصيبة كبيرة جداً، واستهدفت الجميع.
على كلٍ، رغم كل هذه الضغوط وهذا الأذى وهذا الضرر، رغم التهويل والتهديد أنه إذا مشيتم وأكملتم في هذا الخيار في المستقبل ماذا ينتظركم؟ وماذا يُواجهكم؟ أصلاً هذا كان جزءاً من المعركة أيضاً وليس فقط الذي صار بالفعل، أيضاً كانوا يُهددون مستقبل الناس، إذا أكملتم في هذا الخيار سوف نُجوعكم وسوف نَنهبكم وسوف نُحاصركم وسوف نُعاقبكم وسوف نُحاربكم وسوف نَتآمر عليكم، من أجل أن تَخاف الناس وتتراجع، لكن هذا كله لم يؤد إلى نتيجة.
الحضور الكبير في المهرجانات الثلاثة بحماسة بانفعال بحيوية كان جواباً قوياً، الحضور الكبير يوم الاقتراع ايضاً كان جوابا، هناك اناس بقوا لساعات في المدارس لا اعرف ماذا حدث، اشكال اداري، امر متعمد، اوقفوا الناس ساعات قبل ان يسمحوا لهم بالدخول الى اقلام الاقتراع، على الطرقات خصوصا بين بيروت والجنوب وبين بيروت والبقاع زحمة سير، الناس بقيت لساعات ولم تعد ادراجها وبقيت مصرّة لتلتحق وتنتخب، الطوابير الطويلة لانه كان توجد شوائب ادارية، زحمة كبيرة على الاقلام والناس تقف في الصف لساعات، منهم مرضى ومنهم من لديهم ارتباطات وهذا كله كان جواباً، والنتائج ايضاً التي صدرت كانت جواباً، لانه في ما يعني حزب الله بالتحديد كان الهدف – غير البحث العام – يتعلق بعدد نواب حزب الله ليخرج ويقول ارأيتم هؤلاء نواب حزب الله انخفضت مقاعدهم وهذا كنت اناقشه حتى مع حلفائنا الذي كان ممكن ان يطلب نائباً هنا او هناك في بعض المساعدة او المساهمة او عندما قيل لنا افتحوا ابواب لمستقلين ولو من قبلكم، كنا نقول الان في هذه المعركة اذا كنا 13 في كتلة الوفاء واصبحنا 12 فلتتلقوا من الجيوش الكترونية ومقالات ومهرجانات ان هذا حزب الله تراجع وخسر والى اخره، كذلك لا، في العدد الحمدلله العدد زاد ولا في الاصوات لأن كثيرين راهنوا على تراجع الشعبية وتراجع عدد الاصوات وغداً ترون – الان لا اريد الدخول بلوائح كاملة في هذه الموضوع – على كل، الحمدلله هذا انتصاركم الكبير، هذا الذي حصل بالنسبة لكم ولنا في ما يتعلق بموضوع المقاومة هو انتصار كبير جداً وجداً، يجب ان نفتخر بهذا الانتصار ونعتز به وبالاخص عندما نرى ظروف المعركة منذ سنوات والجهات التي تخوض في مقابلنا هذه المعركة وما انفق واستخدم في هذه المعركة، هنا في ختام هذه النقطة ثانياً اريد ان اقول لكم كفيتم ووفيتم وبارك الله بكم وجزاكم الله خيراً احسن الجزاء وبيض الله وجوهكم في الدنيا والاخرة.
ثالثا، في قراءة اولية لتركيبة المجلس الجديد، طبعاً في البداية اريد ان اقول شيء لانني غير معني ان اقدم قراءة كاملة لكن أريد ان اقف عند بعض الموضوعات، لكن هناك موضوع جدير بالتوقف عنده يرتبط بالطائفة السنية الكريمة ونتائج الانتخابات والواقع الذي نتج عن الحالة الانتخابية وعن اعتكاف تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري، هذا الامر لا يجوز لاحد في لبنان ان يمر عليه او يتجاوزه، انا لن اقف عنده حالياً لانه موضوع دقيق وحساس واي كلمة زائدة او ناقصة يمكن ان تفسر بطريقة خاطئة، لكن اكتفي بالقول ان هذا الموضوع مهم جدا على درجة عالية جدا من الاهمية التي تحتاج الى مقاربة هادئة وموضوعية ومسؤولة ويُبنى عليها، هذا فقط في البداية.
عندما نأتي الى تركيبة المجلس الجديد الحالي نستطيع ان نقول ما يلي، المقاومة وحلفاؤها واصدقاؤها لهم حضور قوي وكبير في المجلس النيابي الجديد وهذا امر لا يستطيع احد ان يناقش به.
ثانياً، نحن امام مجلس مشكل من كتل نيابية بأحجام متفاوتة وايضا بمجموعة كبيرة او معتد بها من المستقلين الذي سيتكشّف بعد ايام او خلال اسابيع ان هؤلاء المستقلون ماذا سيفعلون؟ هناك اناس يمكن ان يلتحقوا بكتل نيابية واخرين يمكن ان يشكلوا بين بعضهم كتل نيابية واخرين يمكن ان يبقوا مستقلين، هذا طبعاً سيؤثر على المشهد النيابي وقراءة المشهد النيابي، لكن النقطة الاساسية في قراءة تركيبة المجلس النيابي الحالي هو انه لا يوجد فريق سياسي اليوم في البلد خلافا لما كان عليه الحال في الـ 2018 والـ 2009 والـ 2005، لا احد يستطيع ان يخرج ويدّعي ويقول ان الاغلبية النيابية او الاكثرية النيابية معي، مع هذا الفريق او مع هذا الفريق هذا اذا اراد ان يكون موضوعيا ومنصفا وطبقاً للارقام، ولحد الان كما لاحظتم كل الناس المعتبرين، المحترمين، الموضوعيين في القوى السياسية المختلفة والمتخاصمة لم يدعي أحد هذا الادعاء، الان الناس تتكلم عن نفسها بأن هذه الكتلة أكبر وتلك أصغر وهذا حجم تمثيل هذه الكتلة وهذه الكتلة كم تضمنت نوابا، لكن هناك اشخاص معروفين من هم وأين وما هي قيمتهم، لا هذا – حاسمها من زمان – ويقول لك الاغلبية والاكثرية وانتقلت من مكان الى مكان اخر، هذا غير صحيح، لا يستطيع اي فريق ان يدعي اليوم ان الاغلبية هي في هذا الفريق او ذلك الفريق، اليوم نحن امام مجموعة كتل نيابية، امام مجموعة قوى سياسية، امام نواب جدد ونواب مستقلين وبالتالي المشهد حتى في موضوع الاكثرية انه يمكن في المستقبل ان تترتب أكثرية هذا يحتاج الى وقت كي يتبلور، حسناً، نقف عند هذه النقطة قليلا لنقول، قد تكون مصلحة لبنان والشعب اللبناني هو في ما حصل والان أقول لماذا! قد تكون المصلحة هي في ما حصل ان لا يحصل هذا الفريق ولا ذاك الفريق على اكثرية او أن يأتي فريق ثالث ويحصل على اكثرية، لان المناخ في البلد كما سمعنا من خطابات بعض القوى السياسية تقول اذا هم لم يكونوا اكثرية هم لن يشاركوا وبالتالي فلتحكم الاكثرية ولتعارض الاقلية وهذا ناقشناه في الخطابات المرتبطة بالمهرجانات وتطرقنا أن هذه تركيبة البلد ووضع البلد وأزمات البلد، في كل الاحوال لو خرجنا بأكثرية لقلنا ان هناك فريق اخر سيقاطع ولو خرجوا هم بأكثرية نحن لن نقاطع لكن هم سيعمدون الى الاقصاء والالغاء، لذلك أكثرية من هنا او من هناك كان بالامكان ان لا تحقق شيئا في الاربع سنوات الاتية، حجم الازمات – والشعب اللبناني يعرف هذه الحقيقة – الموجودة في البلد المالية ، النقدية، الاقتصادية، المعيشية، الحياتية، الكهرباء، الدواء، المواد الغذائية، البطالة، ارتفاع سعر الدولار، هبوط سعر الليرة اللبنانية وتأثيرها على كل شيء، على الرواتب والغلاء، هذا كل الناس تعلمه، حسناً هذه الملفات لن يستطيع هذا الفريق ان يعالجها لوحده حتى لو حصّل أكثرية، ولن يستطيع ذاك الفريق ان يعالجها حتى لو حصّل أكثرية، وجرّبنا ذلك في الـ 2005 حيث كان هناك أكثرية وكذلك في الـ 2009 وفي الـ 2018 كنا نحن أكثرية لا نحن ولا هم ولا هذا الفريق ولا ذاك الفريق استطاع ان يعالج هذه الازمات، على العكس كانت هذه الازمات في ازدياد، انا اقول ان المصلحة اين، المصلحة في المكان الذي لا يمتلك أحد الاكثرية معناه ان الكل مسؤول، اي لا يجوز لأحد ان يتهرب من المسؤولية ولا يجوز لاحد ان يقول انا اقلية اعفوني، انا فقط اجلس في المنزل وانظّر على الناس في الحكومة التي تريد ان تعمل وتتعب ليلاً نهاراً وتريد ان تفكّر وتتحمل مسؤولية وتبعات وشتائم لانها تريد ان تذهب نحو اجراءات صعبة وانا معارضة – انا اقول لكم نحن عشنا معارضة ودخلنا الى الدولة، أهون شيء المعارضة – أهون شيء ان يعارض الشخص ويعترض وينظّر هذه أهون وظيفة ليس لها كلفة في الاصل، لذلك اليوم نتيجة هذه الانتخابات تقول لكل اللبنانيين لكل الشعب اللبناني الذين انتخبتموهم يجب ان تطالبوهم بالتعاون وبتحمل المسؤولية، لا يجوز لهم ان يهربوا، التهرب من المسؤولية تحت اي عنوان من العناوين هو خيانة لآمال الناس التي انتخبتكم وعلقت عليكم طموحاتها وتوقّعت منكم انقاذ البلد وانتم وعدتموها بانقاذ البلد، التخلف عن تحمل المسؤولية هو خيانة للأمانة وهو كذب في الوعود وتخلف عن الوعود التي اطلقت أثناء الحملات الانتخابية. اذاً لعله – الله سبحانه وتعالى قد يكون اختار ذلك – هذه التركيبة التي لا أكثرية لأحد فيها قد يكون فيها مصلحة للبلد لأنها يجب أن تلزم الجميع وتحمل المسؤولية للجميع.
رابعاً، بناءً على ما تقدّم ندعو الى ما يلي:
1- تهدئة السجالات الاعلامية، من جهتنا ومن الجهة المقابلة، الان انتهت الانتخابات والنتائج صدرت والنتائج الرسمية أعلنت والكتل تكوّنت وتشكلت، الان ممكن بعد يومين او ثلاثة ان ينضم أحد او يزيد وينقص أحد أو يترك، لكن النتائج انتهت، قد يتبين لاحقاً ان هناك طعون يمكن أن يقبل طعن أو طعنان هذا لن يغير شيئا مهما في النتائج، الذي كان يُطلق من كلام في الانتخابات النيابية بغية شد العصب وتحريض الناس على الانتخابات هذا قيل واليوم انتهت الانتخابات. كل ما يجب ان يقال بعد الانتخابات ايضا قيل وانتهينا، الان كلنا معنيين ان نأخذ البلد نحو الهدوء سياسياً وإعلامياً، طبعاً هناك من ليس لديه مصلحة ان يهدأ البلد لانهم يقبضون ثمن الصراخ والشتائم والاستفزاز وحقيقة هم كذلك يتقاضون ثمنه دولارات وهذا مصدر رزق بالنسبة لهم، واحب ان أقول ان السجال لن يؤدي الى نتيجة، الان انت تستطيع ان تصرخ وغيرك يستطيع ان يصرخ بدوره وانت تتكلم وغيرك يتكلم وجميعنا نمتلك صوتاً عالياً وكلاما وبلغاء وادباء وشعراء وخطباء وما تريدون، السجال لا يوصل الى مكان بالعكس يوتر البلد ولا يساعد على معالجة الاوضاع القائمة ومثل اليوم كقبل الانتخابات الا اننا ايضاً عدنا حيث في النهاية الانتخابات شغلت الناس بنسبة معينة لكن الان اذا عدت ونزلت الى الشارع تعود بدورها ازمة القمح والخبز والدواء والمازوت والبنزين وخصوصاً ان ليس فقط لبنان غير معلوم اين تتجه أزمته، العالم بدوره يتجه نحو أزمة، اليوم الوقود ارتفع سعره، القمح بعدما اوقفت الهند التصدير والحرب القائمة في اوكرانيا سيرتفع سعر القمح، المواد الغذائية هناك سلع سيرتفع سعرها وهناك الكثير من الامور قد تنقطع من السوق، اي انه يوجد هناك تحدي حقيقي ومعاناة حقيقية أمام الناس، تريديون ان تبقوا مشغولين في السجال نستطيع ان نتساجل سنة وسنتين وثلاثة واربعة وخمسة وعشرة واذا تعتقدون اننا في دفاعنا عن المقاومة وعن سلاح المقاومة وعن خيار المقاومة نحن والناس والجمهور الذي معنا اننا نكل ونمل ونتعب ونستسلم هذه محض خيالات واوهام، اذاً السجال لا يوصل الى اي مكان، المطلوب الآن أن يهدأ البلد ونذهب ثانياً لنعطي أولوية للملفات التي هي بالحقيقة كانت قبل الانتخابات والآن هي بشكل آكد وأشد هي موضع اهتمام الناس وآلام الناس ومعاناة الناس لنعالجها، وثالثاً هذا الأمر لا يمكن أن يُعالج إلا من خلال الشراكة والتعاون وأن تمد الناس يدها لبعضها بمعزل عن الخصومات، هناك نواب جُدد دخلوا إلى المجلس من اتجاهات مختلفة، ممكن أن نختلف على موضوعات أساسية ولكن بالتأكيد ان هنالك أمورا يمكن أن نتفق عليها كما كان يحصل بالمجالس النيابية السابقة، لنذهب على نقاط الاتفاق، لنذهب على نقاط التعاون ونعمل على قاعدة الشراكة والتعاون، هذا البلد هذا قدره. هذا – مثل ما قلت قبل عدة أيام – يعني بطء، يعني أن هنالك تعقيد، يعني أن هنالك صعوبات، نعم، لأن البديل هو الفراغ والبديل هو الفوضى والبديل هو الاقصاء والبديل هو الفشل، هذا البلد بتركيبته هو قدرنا. الدعوة إلى الشراكة والتعاون حتى من موقع الاختلاف، حتى لو مختلفين على قضايا جوهرية وأساسية.
النقطة الخامسة، أيضاً حتى نكمل بالانتخابات، هذه التجربة التي مرت فيها عبر كثيرة، وبطبيعة الحال الكل يُقيم مراجعة لأدائه، أداؤه العملي، أداؤه السياسي، تحالفاته، خياراته، خطابه، أولوياته، أيضاً عندما دخل إلى الانتخابات، لماكينته، لترشيحاته، لطريقة إدارته، كل هذا طبيعي، يعني الناس الطبيعيين يعملون ذلك. أيضاً من جوانب هذه التجربة هنالك كثير مما قيل يُبان، هنالك الصدق والكذب، أنا أريد أن أتوقف عند ثلاث أمثلة، غيري تحدث بنفس الموضوع ولكن أنا سأذهب إلى موضوعات مشابهة لنا أكثر، هو إنكشاف الأكاذيب، يعني حتى تعرفوا أن هنالك أناس كم هم – هذا ليس له علاقة بالسجالات بل لها علاقة فقط بتقييم المرحلة التي مضت – كم هم كاذبين، كاذبين ومفترين، يفترون على الناس، وهذا سيء بالحياة السياسية، أنت عندك رأي، أنا عندي رأي، أنت عندك موقف، أنا عندي موقف، يمكن أن نتناقض 100%، لكن لا أنا أفتري عليك وأكذب عليك ولا أنت تفتري عليّ وتكذب عني وعليّ. مثلاً من هذه الأكاذيب، الكذبة الأولى – أتحدث فقط عن ثلاث أشياء – الكذبة الأولى، تعطيل الانتخابات، من قبل أن تبدأ حتى البدايات، مقدمات الانتخابات، تعرفون من، يريدون أن يعطلوا الانتخابات، يريدون أن يأجلوا الانتخابات، يريدون أن يمددوا للمجلس النيابي، طبعاً التهمة كانت لكل فريقنا السياسي لكن يمكن بنسب مختلفة، بنسبة أعلى بكثير للتيار الوطني الحر، بنسبة أقل لكن عالية لحزب الله ويمكن بنسبة مساوية وأقل قليلاً لحركة أمل وباقي حلفائنا، لكن كل فريقنا السياسي كان متهم بأنه لا يريد الانتخابات، هذا الفريق لو كان لا يريد الانتخابات ما كانت حصلت الانتخابات وكل الناس تعرف وببساطة، لكن نحن كان من الأول إرادتنا الحقيقية والجدية إجراء الانتخابات، إذا كان أحد يناقش بقانون هنا وتفصيل قانوني هنا، يعني الآن مثلاً بحق كان الوقوف عند فكرة الميغاسنتر موضوع جدياً يجب أن يُعالج، شاهدنا مشاهد الناس، طوابير على طريق الجنوب وطريق البقاع وطريق الشمال، على الناس أن تذهب إلى قراها لتنتخب! هذه الدولة التي تستطيع أن تجري الانتخابات بكل دول العالم حيث يوجد جاليات لبنانية تستطيع كانت أن تنشئ 7 أو 8 مراكز ميغاسنتر وأن تأتي الناس من بيوتها وتنتخب وتخفف كلفة بنزين ونقل وعذاب طرقات وساعات وإلى آخره.. على كلٍ، إذا كان هناك أحد يجادل ويناقش ليس لكي يعطل الانتخابات ولا لكي يؤجل الانتخابات وإنما كي يحصل أفضل انتخابات ممكنة. ها وقد حصلت الانتخابات، ماذا؟ ماذا تبين؟ هؤلاء يريدون أن يعطلوا ويؤخروا، ممكن أن يقولوا نحن منعناهم من تعطيل الانتخابات، لا لم تمنعونا، لو كنا نريد أن نعطل الانتخابات لعطلناها ولو كنا نريد أن نؤجلها لأجلناها.
الكذبة الثانية، التي هي مستمرة من سنوات وستكمل، ستتوقف؟! لن تتوقف، الانتخابات في ظل السلاح، أبداً أبداً هذا البلد يوجد فيه سلاح للمقاومة كيف سيتم اجراء الانتخابات، هذا السلاح يفرض على الناس خياراتها، يفرض عليها كيف أن تنتخب، هذه الكذبة سقطت في عام 2005 وأنتم القوى السياسية الذين تتحدثون ذلك أجريتم انتخابات وأجرينا جميعاً انتخابات في عام 2005 وأخذتوا أغلبية في ظل هذا السلاح، وفي عام 2009 أجريت انتخابات وأخذتم أغلبية في ظل هذا السلاح، في عام 2018 فريقنا أخذ أغلبية بثلاثة نواب زيادة ولكن أنتم أخذتم كتل وازنة وكبيرة وحضور قوي في البرلمان، الآن في عام 2022 كم سمعنا سلاح ومقاومة ويفرضون خياراتهم على الناس ويمنعون الناس أن تصوت، الآن جميعكم فريحين بنتيجة الانتخابات وتهللوا وهذه فضائياتكم العربية وصحفكم وطبعاً الأرقام غير الصحيحة التي تُعلن لكن محتفلين أصبح لكم عدة أيام محتفلين، حسناً تحتفلون في ظل من؟ في ظل انتخابات حصلت في ظل السلاح، أما آن لهذه الكذبة أن تنتهي؟ أما آن لهذا الكذاب أن يخجل؟ يعني سيبقى يكذب عشرين سنة، إخجل قليلاً.
ثلاثة، كذبة الاحتلال الايراني والتدخل الايراني، شاهدنا في هذه الانتخابات الأميركي وشاهدنا شينكر ماذا تحدث، شاهدنا السفيرة الأميركية تجول على صناديق الاقتراع، شاهدنا السفارة الأميركية تشكل لوائح، شاهدنا الأميركي يدفع الأموال، عشرات ومئات ملايين الدولارات، شاهدنا السفير السعودي ما شاء الله عليه كان نشيطاً جداً، كان أنشط ماكينة انتخابية في لبنان، من بلد لبلد ومن مدينة لمدينة ويسحب مرشحين ويسحب لوائح ويضع أولويات ودفع أموال إلى ما شاء الله، الحقائب التي أتت، ويصرح ويتحدث وبعد ذلك يقيّم النتائج. أشاهدتم السفير الإيراني؟ موظف إيراني؟ أحد من إيران؟ لا يوجد، بعد ذلك يقول لك إحتلال ايراني، ما هذا الاحتلال الايراني الذي تدّعوا أنكم حصلتم نتائج عظيمة وألحقتم الهزيمة بمحور الممانعة، كيف بلداً محتلاً وتستطيعون أن تفعلوا فيه كل هذه السوالف وهذه القصص، يعني أين محتل؟ محتل وزارة الداخلية التي غيرت النتائج أو محتل القضاة أو محتل الإدارات أو محتل الأجهزة الأمنية أو محتل ماذا؟ على كل حال، وعلى هذا فقس، حتى لا آخذ من وقتكم أكثر فقط أحببت أن أضيء على تلك الأشياء، غيري إن شاء الله نشيط خصوصاً ما شاء الله مواقع التواصل الاجتماعي والإخوان الذين يظهرون على الشاشات وأصدقائنا يحللون تحليلات عميقة وقوية يستطيعوا بالحقيقة، لا نريد أن نعمل سجال ولا شيء ولكن نضيء على الذي حصل حيث هنالك كذب وظلم وافتراء.
سادساً، أيضاً بموضوع الانتخابات، أريد أن أتحدث هذا المقطع للخارج وللداخل، للخارج لماذا؟ لأن هنالك كثير من الأصدقاء والمحبين وحتى الخصوم في الخارج يتابعون أخبار لبنان، هنالك بعض الأمور الأساسية عندما يغفلوا عنها يصبح تقييمهم خاطئاً، كذلك فيما يتعلق بالداخل رغم أنهم يعرفون هذه الأمور بشكل جيد ولكن مع ذلك يقيمون خطأً، ويُبنا على نتائج الانتخابات ويُبنا دراسات وتحليلات وتوقعات وتقييمات فيها مغالطة، المغالطة ما هي؟ هو الخلط بين الحجم الشعبي وبين عدد النواب، يعني أن هذا أخذ 15 نائب، هذا أخذ 12 نائب، هذا أخذ 10 نواب، يعني الذي أخذ 15 نائب حجمه الشعبي أكبر من الباقين، هذا في لبنان غير صحيح، الآن أقول لماذا، كذلك الخلط بين الإرادة الشعبية ونتائج عدد النواب، أنه والله هذا يعبر عن الإرادة الشعبية، سأقول لماذا؟ ببساطة لأن نظامنا الانتخابي، أصلاً نظامنا السياسي هو نظام طائفي، يعني مجلس النواب 128، نصف مسلمين، نصف مسيحيين، المسيحيين مقسمين على مذاهب، المسلمين مقسمين على مذاهب وكل واحد له حصته، الأسوأ من ذلك غير الموضوع الطائفي وطريقة التقسيم الطائفية، أنه عندما تقسم الدوائر الانتخابية بمعزل نظام أكثري أو نظام نسبي لا تقسم على معيار علمي، أنه مثلاً المحافظات هي دائرة انتخابية، لبنان دائرة انتخابية واحدة أو القضاء دائرة انتخابية، لا، يأتون ومثل ما عُمل بكل القوانين الانتخابية وحتى هذا القانون، هذا القانون نحن نعتبره نسبة للقوانين السابقة أكثر إنصافاً وعدلاً ولكن هو عدل وإنصاف كامل!؟ لا، هناك كثر من الأشياء تحتاج لحل ومعالجة، من جملتها مثلاً توزيع الدوائر، يعني لا يوجد معيار، مثلاً كلنا نعرف عندما نأخذ منطقة البقاع فيها محافظتين، محافظة بعلبك الهرمل ومحافظة البقاع، هذه أسماؤهم الإدارية، بعلبك الهرمل فيها قضاءين، قضاء بعلبك وقضاء الهرمل لكن المحافظة دائرة واحدة، محافظة البقاع فيها قضاءين ولكن كل قضاء دائرة واحدة، لماذا هنا القضاءين دائرة واحدة وهنا كل قضاء لوحده دائرة واحدة، فليجاوب أحد! ما الأساس العلمي، المنطقي، الموضوعي؟ (أحلى من الكل)، تذهب إلى الشمال مثلاً، محافظة عكار، محافظة بكاملها دائرة واحدة، محافظة الشمال، مثلاً طرابلس، المنية الضنية دائرة، لكن تذهب إلى الدائرة الأخرى أربع أقضية تصبح دائرة، زغرتا، بشري، البترون، الكورة، تأتي إلى جبل لبنان نفس المحافظة بمكان قضاءين دائرة وبمكان القضاء دائرة، اللبنانيون يعرفون لكن من أجل الخارج كيف هذا؟ لأن هذا يُقطع ويُلزق على أساس طائفي ومذهبي وزعاماتي، يعني هنالك دوائر انتخابية توضع لأجل هذا الزعيم ولهذا الحزب ولهذه الجهة السياسية، هذا هو النظام. طالما عندنا هذا النظام الانتخابي حتى لو كان أكثريا أو نسبيا معنى ذلك عدد النواب ليس هو الذي يعبر لا عن الإرادة الشعبية الحقيقية عندما نصنف الخيارات الشعبية، ولا عن الأحجام الشعبية، غداً عندما يقولون الحزب الأكبر والحزب الأوسط والحزب الأصغر، يستيطع أي أحد عنده عدد نواب كبير أن يقول أنا الكتلة النيابية الكبيرة أو الأكبر ليس فيها نقاش، بالنهاية عنده نواب، لكن أحد يقول أن هذه الخيارات هي الأكثر شعبية أو هذا الحزب أو التنظيم أو الحركة أو التيار أو الجهة أكثر شعبية لا يذهب إلى عدد النواب بل يذهب إلى عدد الأصوات بهكذا نظام، في حالة واحدة فقط يصبح عدد النواب تمثل الإرادة الشعبية والأحجام الشعبية الحقيقة هو عندما يصبح لدينا قانون انتخاب على الشكل التالي، أولاً لبنان دائرة انتخابية واحدة، يعني لا يوجد تقطيع أقضية ومحافظات ودوائر، ثانياً، خارج القيد الطائفي، ثالثاً، تمثيل نسبي، رابعاً، شباب 18 ، 19 ، 20، الشباب والصبايا الذين هم شريحة ضخمة وحيّة في الشعب اللبنانية يجب أن ينتخبوا، قانون يعتمد لبنان دائرة انتخابية واحدة على قاعدة النسبية خارج القيد الطائفي وشباب وصبايا 18 ، 19 ، 20 ، 21 ينتخبون، بهكذا نتائج انتخابية تستيطع أن تقول عدد النواب لأي جهة، لأي جماعة سياسية يعبر عن الخيارات الشعبية وعن الحجم الشعبي. نحن نطمح أن يأتي يوم وإلا الآن بالقانون الحالي، أولاً هنالك مناطق ودوائر العتبة – في لبنان نسميه الحاصل الانتخابي – العتبة الانتخابية التي يجب أن يعبرها الشخص لينجح بالتمثيل النسبي بأماكن 8000 وبأماكن أخرى 23000 و 25000، يعني هنالك واحد ليصبح نائباً يحتاج 25000 وهنالك واحد بـ 8000 يصبح نائباً، هذه باللائحة، بالصوت التفضيلي هنالك واحد يحصل 30000 و 40000 صوت تفضيلي وهنالك نائب يصبح نائباً بـ 500 صوت تفضيلي و 1000 صوت تفضيلي، كيف تقول لي هذا تمثيل شعبي؟ هذا مثل هذا؟ نعم هذا نائب وهذا نائب لأن قانوننا هكذا، لكن هذا ليس له علاقة بإحصاء التمثيل الشعبي. أنا لماذا أقول ذلك، لأنه الآن بدأت تصدر قراءات وتحليلات وتقييمات لتتحدث عن شعبية هذا الخيار وشعبية هذه الجهة وشعبية هذه الجماعة، إذا تقيموا على قاعدة أعداد النواب هذا ليس صحيحاً… هذا خطأ، في هكذا قوانين عليك أن تقيم على الاصوات، فلتجمع أصوات كل جماعة في لبنان التي أخذها مرشحوهم ولوائحهم وهكذا تستطيع أن تحاكمهم، كنت أريد أن أتكلم بقصة لها علاقة بالموضوع الطائفي والمذهبي تتعلق بمن أتى بأصوات من، سأتركها لوقت لاحق لأتحدث بها، حسنا بناء عليه مثلا منذ بضعت أيام بعد الانتخابات يوجد شخص أصلا الان إذا بحثت بالازمة الاقتصادية والحياتية والمعيشية والبؤس الذي وصل اليه اللبنانيون خلال ثلاثين عاما وتوزع النسب، يكون هو يحمل أكبر نسبة بالمسؤولية، سوف تعرفون من هو، وهو يعني خرج عن طاعة قيادته التي قاطعت الانتخابات وهو أخذ دعم من السفارات وشكل لوائح في كل لبنان، ودعم لوائح في كل لبنان، ولم يستطيع أن يحصل على نائبين أو ثلاثة، وأنا أحتاط، يخرج ليقول لك، الشعب اللبناني لفظ المقاومة في هذه الانتخابات، هل يوجد وقاحة أكثر من هذا؟! أنا لا أريد أن أقوم بإحصاءات الان وأرقام، وان كنتم تريدون ذلك فالاخوان جاهزون والارقام كلها جاهزة وكله على حساب وزارة الداخلية وليس على مكناتنا، ونجلس وندرس ونحصي ويجاوب على كل شيء، لكن في هذه النقطة فقط أنا طلبت من الاخوان أن يجمعوا لي فقط أصوات لائحة الأمل والوفاء ببعلبك الهرمل، لأن هذه اللائحة للمقاومة وأعطت أصواتها للمقاومة، ولائحة الأمل والوفاء في الجنوب الثالثة يعني النبطية وبنت جبيل ومرجعيون حاصبيا، ولائحة الامل والوفاء في الزهراني قرى صيدا صور، فقط هذه، مرشح الثنائي في زحلة كم أخذ أصواتا تفضيلية؟ ومرشح الثنائي في البقاع الغربي كم أخذ أصواتا تفضيلية؟ أجمعوا لي الاصوات، أتت النتيجة أكثر من نصف مليون صوت، أي أكثر من 500 ألف صوتا، أنت الذي ليس لديك لا أعرف كم صوتا انت تخرج للتكلم بإسم الشعب اللبناني، أنا هنا لا أحسب لا الجنوب الاولى ولا بعبدا ولا دوائر جبل لبنان ولا جبيل كسروان ولا أصدقاءنا ولا حلفاءنا ولا كل الناس المؤيدة أصلا لخيار المقاومة، هذا لا نحسبه، فقط أحسب ثلاثة دوائر ودائرتي المرشح الثنائي، فوق ال 500 ألف صوت، وتقول بعد ذلك أن هذا لا يعبّر عن الارادة الشعبية؟! يعني أهل البقاع ليسوا من الشعب اللبناني؟ اليسوا إرادة شعبية؟ أهل الجنوب ليسوا أرادة شعبية؟ يعني جنابك إرادة شعبية؟ على كل هذا موضوع يجب أن يأخذ بعين الاعتبار عندما تريد أن تقيم الناس ما هي الخيارات الشعبية ومن هو الأكثر حضورا وأكثر حجما وأكبر قوة على المستوى الشعبي، نأمل أن يأتي يوما يصبح لدينا قانون إنتخابات عادل ومنصف ويعبّر بحق عن خيارات الشعب اللبناني وكل اللبنانيين.
سابعا، لأصدقائنا الذين لم يوفّقوا للفوز لسبب أو لآخر، هذا كله خاصع للتقييم، الموقف السليم هو ما أعلنتموه لأنه كلهم تكلموا وأخذوا مواقف وأعلنوا وصدّروا بيانات أنهم مستمرون بنضالهم الوطني ومسيرتهم وأنا أتصور أن أهل المسؤولية هكذا يتصرفون، على كلٍ المقعد النيابي هو أحد مواقع النضال، هو ليس كل الجبهة، وهذا المقعد على كل حال هو لأربع سنوات، بعد أربع سنوات يخلق الله ما لا تعلمون، أما بقية مواقع النضال والجهد والعمل بخدمة الناس وخدمة البلد والوطن هذا الأمر يجب أن يستمر، أقول لكل هؤلاء الأصدقاء الأحباء والأعزاء إعتبروا أنه نحن وبقية أصدقائنا الذين نجحوا ووفقوا في هذه الانتخابات نحن معكم والى جانبكم وسويا إن شاء الله نكمل ونخدم شعبنا ووطننا وقضيتنا التي كلنا متفقون عليها.
ثامنا، وأخيرا، وبعد ذلك كلمة في الختام،فإذا ثامنا للناس لكل الناس أقول بمعزل عما ستؤول إليه الترتيبات المقبلة، لأنه لدينا إستحقاق إنتخابي، رئيس مجلس، نائب رئيس، مكتب الرئيس، هيئة المكتب، مكتب رئاسي، رؤساء اللجان، تشكيل اللجان النيابية، هذا إستحقاق، ولدينا إستحقاق لا يزال، تسمية رئيس حكومة وتشكيل حكومة، على كل حال يوجد فترة دؤوب وبحاجة الى تعاون وليونة ومرونة وتدوير زوايا، وإلا ضمن التركيبة الحالية يمكن أن تأخذ الامور وقتا أكبر، إن شاء الله لا تأخذ وقتا طويلا، لوسائل الاعلام مشكورين، وسائل الاعلام والمؤسسات الاعلامية خصوصا الاعلام العادل والمنصف، لأنه يوجد إعلام أنا أتجنب شكره لأنه كان إعلاما ظالما ومفتريا، لكن الإعلام المنصف كله مشكور، وأيضا فرق الإنشاد مشكورين وكنتم مؤثرين جدا، الشعراء ايضا.
ما كنت أريد أن أقوله للناس نحن سنعمل على كل ما وعدناكم به، ليس أنه إنتهت الإنتخابات وإنتهينا، كلا، نحن أمس أجرينا جلسة لإخواننا قيادة حزب الله وإتفقنا أننا سنحضر بشكل أفضل وبجدية أعلى حتى من الفترة السابقة، أنه كل ما وضعناه في البرنامج الإنتخابي وكل ما وعدنا الناس به تفضلوا إبدأوا بإعداد الخطط وإقتراحات القوانين من أجل أن نتكلم بها مع كتل نيابية أخرى، أن نبدأ بالتحضير لملفات للمشاريع، نحن إن شاء الله سنحضّر أكثر ونكون معكم سواء من خلال وجودنا في الدولة ومؤسسات الدولة أو من خلال إمكاناتنا الذاتية مثل ما كان الحال منذ أربعين عاما، لن نبخل بشيء، وخصوصا على الناس الذين لم يبخلوا بشيء، لا بالدماء ولا بفلذات الاكباد ولا بالحضور ولا بالتأييد ولا بالصوت.
أريد فقط أن أقول شيئا أخيرا رغم أنها تفاصيل ولكن أنا مضطر أن أتكلم بها، لأنه من الواضح أن التعميمات والبيانات التنظيمية والداخلية تعالج الموضوع بنسبة كبيرة ولكن ليس 100%، أولا عندما أنتهي أنا قال لي الإخوان أنه في الضاحية وفي أماكن أخرى يوجد بعض الإخوان يجهزون السيارات والدراجات النارية، الان الساعة ستصبح 9:25، رجاء كفى، في مكان وجودكم الان اذا كنتم تريدوت ان تنشدوا ووو لا بأس بذلك، ولكن قوموا بذلك مكانكم ولا تذهبوا الى أي مكان وإنتهى الموضوع، ليس هناك من داع لإزعاج الناس أكثر.
النقطة الثانية وهي عندما نريد أن نحتفل بإنتصار معين او إنجاز معين، الشباب الذين يقودون الدرجات النارية أنه حزب الله وحركة أمل يقف وراءها، هذا ليس صحيحا، هذا جمهور شعبي، لا التنظيمات ولا مسؤولين ولا أي أحد يقف وراءها، والكثير من الشباب هم من الجمهور وليسوا منتظمين، لديهم حماسة ولديهم صدق وإنفعال وعنفوان، يعني هذه إيجابية نحن نشكرها ونحترمها، عندما تتجه هذه الكمية الكبيرة من الدراجات النارية ويطلقون الزمامير في هذا الليل، حسنا فلتتجول في قلب مدينتك وضيعتك والضيعة المجاورة، حيث لا إستفزاز، ولكن هذه تركيبة البلد، بالنهاية يوجد طرقات وأحياء مجاورة أو بلدات أو مدن مجاورة إذا ذهبت اليها بهذه الطريقة أنت تستفز الناس وتفتح مشكلا، ونحن في هذا البلد بحاجة إلى هدوء وإستقرار ونريد الناس أن تفهم على بعضها البعض، وتطيل بالها بعضها على بعض، ولا نريد إستفزازت
النقطة الثالثة التي هي مسيئة جدا جدا جدا وتكلمنا فيها كثيرا ومثل ما تعرفون أننا في حزب الله هناك إجراءات في ذلك والى الان نحن إذا أحد من أفراد حزب الله يطلق النار ويثبت أنه أطلق النار يفصل من التشكيلات، وحتى إذا فصل ينقطع راتبه، هذا عقاب موجود ولا زال موجودا الى الان في الحزب، أنا أكثر من مرة قلت إطلاق النار حرام، وهذه ليست فتوى من عندي أنا لا أفتي هذا من مراجعنا، حرام لأنه يلحق الاذى بالناس ويرعب الناس ويسيء للناس، يوجد نساء وأطفال ومرضى وحتى الناس التي في أحسن حالها، هذا وضع مزعج ووضع مخطىء، هناك أناس تقتل أو تجرح وهناك بيوت تُحرق من هذا الموضوع، هل المطلوب أن نعيد التكلم بالموضوع؟ الذي حصل هذين اليومين أنا رأيت على بعض الشاشات أنه مسيرات منسوبة إلى أمل وحزب الله ويوجد مقنعين بينهم يحملون السلاح، هؤلاء المقنعين فلتبحثوا عن من دسّهم بيننا، ومن يدخل بيننا ويستغل هذه المظاهرة لكي يطلق النار، من يطلق النار في هذه المناسبة هو يفعل حراما، هو يؤذي الناس، هذا ليس علامة إبتهاج ولا تأييد، ولذلك الموضوع يجب أن نكون كلنا صارمين به حتى الذي يكون في قلب الاحتفال او المظاهرة او التشييع أو ما شاكل، الناس هذا من أهم موارد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أصلا السكوت عنه حراما، ليس فقط إطلاق النار حراما، يعني عندما يوجد تشييع جنازة ويبدأ من يقوم بإطلاق النار يجب على بقية الناس أن تنهى عن المنكر، عندما سكتت هي إرتكبت حراما، لأن هذا الموضوع مؤذي جدا جدا جدا.
أيضا يوجد تفصيل أنا مضطر أن أتكلم به لأنه مرت بضعة سنوات وفشلنا في إيجاد حل له، وأنا مضطر أن أتكلم به، يوجد الان ظروف معينة وتحدي معين وجو من الشتائم خصوصا في ساحة البلد، وشتائم وأناس أستفزوا وشباب خرجوا الى الشوارع وأطلقوا شعارات لم يكن مطروحا ولا مرة من المرات، أنه يخرج الشباب وشيعة شيعة شيعة شيعة شيعة، وبعد ذلك إستمرت، رغم أنه قيل لهم أن هذا غير مناسب وهذا لا لحزب الله ولا لحركة أمل مناسب ولا للشيعة في لبنان، في النهاية هذا بلدنا ونحن حريصون على وضعنا كله مع كل اللبنانيين على إختلاف طوائفهم ومذاهبهم، فما المغزى من ذلك؟! إذا كنت تريد أن تقوم بتحريك العواطف والمشاعر والحماس لدينا إلى ما شاء الله شعارات دون الذهاب الى شعار يظهر به إنغلاق طائفي، طبعا نحن نفتخر أننا شيعة، لكن بهذه الطريقة حتى أنها تسيء إلى الإسم، لإسم الشيعة، ليس لأننا خجولين بإسم الشيعة، هذه الطريقة يمكن أن تسيء إلى الإسم، ولذلك أنا أتمنى أنه يوجد شعارات إلى ما شاء الله أتمنى أن نتجنب هذا الشعار، أي شعار من الممكن أن يفهم منه إستفزاز طائفي أو مذهبي أو ما شاكل أكيد هذا يجب أن نتجنبه ونبتعد عنه وننهى عنه، ونحن نملك من التماسك ومن العقل ومن الثقافة والحكمة والانضباط ما يجعلنا جميعا أن نعبر عن أنفسنا بطريقة لا تؤذي لا عناويننا ولا إنتمائنا ولا حضورنا.
لكل الناس مجددا الذين تكلمنا معهم مشكورين واللسان يعجز عن شكركم مجددا، بارك الله فيكم، “كفيتم ووفيتم”، آجركم الله وحفظكم الله، أنتم أهل الوفاء وأهل الصدق وأهل الإخلاص، أنتم أكيد لا تتخلون ولا تخذلون ولا تتركون، وأنتم أهل الجود بكل شيء، مشكورون مجددا، آجركم الله، بارك الله فيكم، وبيض الله وجوهكم في الدنيا والاخرة، السلام عليكم ورحمة الله .