أعلن نائب هيئة الأركان الصينية، اللواء تساي تسزيون، ، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة لا تقدم ضمانات بعدم توجيه نظام الدرع الصاروخي، الذي تطوره في أوروبا، ضد روسيا، مشيراً إلى أن ذلك يشكل تهديداً مباشراً إلى أمن روسيا.

وقال “تساي تسزيون” خلال مؤتمر صحفي مشترك صيني- روسي، على هامش أعمال منتدى شيانغشان في دورته السابعة في العاصمة الصينية، إن لروسيا والصين مواقف مشابهة فيما يتعلق بمسألة الدفاع الصاروخي، ومعارضة جهود بناء مثل هذا النظام في بلدان أخرى، وذلك على حساب الاستقرار الاستراتيجي والأمن الدولي.

ولفت تسزيون إلى أن الولايات المتحدة بعد انسحابها من معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية [“معاهدة أي بي أم” لعام ]، كثفت منذ 1972 جهودها في مجال تطوير أنظمة الدرع الصاروخي، التي يتخذ “جزء كبير من المجتمع الدولي، بما في ذلك روسيا والصين، موقفاً سلبياً منها”.

وأضاف متابعا: ” واستنادا إلى الخبرة المكتسبة، من الواضح أن إنشاء نظام الدفاع الصاروخي له تأثير طويل الأمد على قضايا العلاقات بين الدول الكبرى، والتوازن الاستراتيجي العالمي والاستقرار والسلام والأمن، وكذلك نزع وعدم انتشار السلاح النووي.

ومضى قائلاً: ” إن تنفيذ خطط لتطوير نظام الدفاع الصاروخي يؤدي إلى تدمير التوازن الاستراتيجي والاستقرار، فضلا عن تدهور الوضع في مجال الأمن العالمي “.

وأشار نساء تسزيون إلى أن واشنطن “تبالغ عمدا بوجود تهديد نابع عن ما يسمى بـ “منطقة هجوم صاروخي محتمل”، وتقوم بتطوير نظام للدفاع الصاروخي، تفوق إلى حد كبير الاحتياجات الحقيقية اللازمة لحماية أراضيها”.

وخلص نائب هيئة الأركان الموحدة للمجلس العسكري المركزي الصيني إلى القول: مع ذلك، هم [الولايات المتحدة] تتداخل مع دول أخرى في تطوير الدفاع الوطني، وتخلق ظروف غير مواتية تهدد الأمن العالمي. إن تطوير ونشر عناصر نظام الدفاع الصاروخي يلحق ضررا بالغا بالاستقرار الإقليمي “.