النوافذ في الصالونات النسائية: «ممنوعة» من «الهيئة».. «مطلوبة» من «البلدية»! – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

النوافذ في الصالونات النسائية: «ممنوعة» من «الهيئة».. «مطلوبة» من «البلدية»!

النوافذ في الصالونات النسائية: «ممنوعة» من «الهيئة».. «مطلوبة» من «البلدية»!
لا تزال المرأة مضطهدة بشكل كبير في السعودية

وجدت مالكات صالونات نسائية في المملكة العربية السعودية أنفسهن واقعات بين «فكي كماشة»، فمن جهة تمنع ما يسمى طهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” وجود نوافذ في صالوناتهن، وفي المقابل تعتبر البلديات عدم وجود النوافذ «مخالفة».

ونوّهت صاحبات مشاغل إلى أنه يمنع عمل نوافذ في المشاغل النسائية، بقرار من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إلا أن الالتزام بقرار الهيئة يؤدي إلى عدم الحصول على ترخيص من البلدية، التي تُلزم المشاغل بوجود نوافذ لتقليل الأضرار في حال وقوع حوادث، إضافة إلى أهميتها لمن يعانين من أمراض تنفسية مثل الربو.

وأكد مشاركون في محاضرة «التوعية المهنية للعاملات في قطاع الصالونات النسائية»، ونفذتها لجنة المشاغل النسائية في «غرفة الشرقية»، ضرورة اعتماد استمارات تقويم طبي، وزيادة المواد الإسعافية الأولية في الحقيبة المعتمدة من وزارة الشؤون البلدية، التي تؤكد على ضرورة «اعتماد صنف دوائي فقط لتفادي الحوادث، مثل الجروح والحروق، من دون غيرها»، تلافياً لوقوع صاحبة المشغل في مخالفات للأنظمة.

واستند الدكتور طارق الحمدان (مدير مركز طبي) خلال حديثه في المحاضرة إلى مجموعة من الطرق الوقائية، تجنباً لوقوع الحوادث، منها «الحرائق والجروح والصدمات الكهربائية، واستخدام المواد الكيماوية، وجميعها تتطلب طرقاً بسيطة وواضحة مع وجود خطة إخلاء مدروسة من العاملات في المشغل، على أن تتوافر في المكان مخارج طوارئ ونوافذ لمن يصبن بحالات اختناق وضيق في التنفس».

وحول تقويم مستوى الأمان في المشاغل النسائية، قال الحمدان: «إن المستوى أقل من المطلوب والمأمول»، مطالباً بضرورة استحداث طرق جديدة في الوقاية من الحوادث ومعرفة التعامل معها، «ولاسيما أنه لا توجد خطط إخلاء كاملة، لذلك تحصل الحوادث».

وقال طارق الحمدان: «إن كل مشغل يفترض أن يكون مؤهلاً ومزوداً بوسائل الوقاية، وفيه استمارات طبية للزبائن، يحوي معلومات عن الزبائن، إضافة إلى أن من تعاني من ضيق تنفس فلا بد لها أن تأخذ الحيطة والحذر، بجلب أدويتها الخاصة معها، ولا بد من توافر مضخات وإنذارات حريق ومخارج للطوارئ، واعتماد أنواع أثاث معينة تحد من انتشار الحريق، وهي مواد آمنة».

وأضاف الحمدان: «لا بد للعاملات في المشاغل من معرفة طرق إنقاذ الزبائن وأنفسهن خلال دقائق معدودة، والأمر يتطلب تدريباً»، مبيناً أنه «في المشاغل الكبرى لا بد من توافر أجهزة الإنعاش الرئوي الموجودة في الطائرات».

وحول الأعداد المصابة، قال: «إن أعداد المشاغل النظامية قليلة، ولا تتجاوز 10 حالات سنوياً، ما بين حساسية وجروح وعدوى. فيما ترتفع الحالات المصابة الناتجة من الاعتماد على تاجرات الشنطة، ولاسيما في استخدام مواد فرد الشعر، إذ ترتفع نسب (الفورملين)، وتكون مواداً غير معتمدة من الجهات المعنية». وأما إصابة العاملات في المشاغل فأوضح أنها «نادرة».

وحول المخاوف من استخدام الماكياج للمصابات بالسرطان، أكد أنه «لا توجد مخاوف إلا إذا كانت المريضة تستخدم أدوية تقلل المناعة»، مؤكداً ضرورة معرفة طرق التعامل مع جميع الحالات المرضية، عبر توعية العاملات في المشاغل.

المصدر: جريدة الحياة

رأيكم يهمنا

شاركوا معنا في إستبيان دورة برامج شهر رمضان المبارك