أكد رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب الحاج محمد رعد أنه “لا يمكننا بناء علاقة مع أميركا، التي تمنعنا من تسليح جيشنا الوطني، وتريد تجويعنا ومحاصرتنا وفرض عقوبات علينا”.
واعتبر في كلمة ألقاها، خلال حفل تأبيني أقيم في بلدة صير الغربية في منطقة النبطية، أن “الأزمة ليست بسيطة ويمكن أن تعسعس، والسلاح الذين يستخدمونه ضدكم وضدنا، هو سلاح النقد والمصارف وفرق سعر العملة والضغط الاقتصادي والمعيشي، فنحن أناس نجوع، ولكن لا نبيع كرامتنا، نحن أبناء مدرسة هيهات منا الذلة، التي تعني بأننا نريد أن نعيش بشرف، ولن نقبل أن يبتزنا أحد بلقمة عيشنا، من أجل أن يخضعنا بقرارنا الوطني، فالمسألة ليست مسألة أن البلد لا يوجد فيه أموال، كلا يوجد أموال ولكن هذه الأموال لا تأتي ونحن موجودون في السلطة”.
وقال: “هذه الأموال تأتي عندما يأتي من له علاقات تبعية مع قوى الخارج، وموجود في السلطة، عندها و “لكي يحفظوا ماء وجهه” يضعون ودائع ويأتون بالديون والمشاريع”، سائلا “هل هكذا نريد أن نعيش راهنين البلد لعلاقات مع بعض الأشخاص لقوى أجنبية ساعة لبدها بتسكر الحنفية وبتفتح؟، ليأتي الإسرائيلي ويقول: بدكن تصالحوا وإلا بدنا نسكر الحنفية، هذا المسار سيوصل إلى هنا، ويريدون أن يوصلونا إلى هنا”.
أضاف: “بكل بساطة، نحن نريد أن نصبر ونتحمل ونتكافل مع بعضنا البعض، ونتعاون مع بعضنا البعض، لكي نبقى كلنا نعيش بشرف وكرامة مرفوعي الرأس، والذي لم يقدر عدونا أن يأخذه بحربين، لن نعطيه إياه بالاقتصاد، حربان خضناهما ضد الإسرائيلي وانتصرنا وكانت كل دول العالم داعمة للاسرائيلي”.
وتابع: “هذا البلد، لنا فيه بقدر ما لكم فيه، لن نقول أكثر، وهذا البلد أعطيناه من دمنا، لذا لا أحد يزايد علينا، لا بالوطنية، ولا بحب هذا البلد، ولا بأنه هو حريص أن نعيش برفاهية، لأنه لا أحد عاش برفاه في ظل سيطرتكم وسلطتكم”.
وختم “المدخل الطبيعي لحل الأزمة القائمة طالت، فهذه الأزمة لا تحل إلا بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وفق صيغة اتفاق الطائف، وغير هذا سيبقى البلد في ظل حكومة تصريف أعمال، وسنلاحقهم لكي يقوموا بواجبهم، والذي لا يقوم بواجباته سنحاسبه، وكذلك لا أحد يستخف بعقول الناس، وما يستوطي حيط العالم، هذا الوضع، ونحن بهمتكم وتفهمكم ووعيكم قادرين أن نتجاوز هذه الأزمة، ولا أحد يستطيع أن يلوي ذراعنا”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام