مقدمة نشرة اخبار قناة المنار الرئيسية 14-10-2019 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

مقدمة نشرة اخبار قناة المنار الرئيسية 14-10-2019

مقدمة نشرة المنار

بينَ أزمةِ رغيفٍ وأزمةِ حريق، ازمةُ انفعالاتٍ على منابرَ اَساءَت المصطَلَحَ والتوقيت..
في وقتٍ يبحَثُ فيهِ لبنانُ عن مَخرَجٍ اقتصاديٍ بواقعيةٍ سياسية، بقيَ البعضُ عندَ مكابراتِهِ، وشعاراتهِ التي طوَتها الايامُ، من دونِ الوصولِ الى لُغَةِ وَجَعِ الناسِ العالقةِ بينَ كرتيلاتٍ تَحكَمَت بالبلدِ منذُ عَشراتِ السنين..
ومَنطقِ التجارةِ التي يُجيدُها البعض. كيفَ للبنانَ أن يُنقِذَ نفسَهُ وهوَ الواقعُ بينَ عدوانٍ اقتصاديٍ اميركيٍ وسوءِ اَداءٍ اقتصاديٍ محليّ وفيضٍ من النازحين وميزانٍ تجاريٍ خسائرُهُ مِلياراتِ الدولاراتِ منذُ سنين؟ اليسَ واجباً على جميعِ المسؤولينَ البحثُ عن مخارجَ تُخفِفُ عن كاهلِ المواطنين؟ والاستفادةُ من المتغيراتِ لانقاذِ الاقتصاد؟
لَن تُحسَبَ في سجلِ المسارِ بَعضُ المشاغبات، وليكُن التركيزُ على الجديةِ التي تحكُمُ المشهد، فكلامُ وزيرِ الخارجية جبران باسيل عن الذَهابِ الى سوريا لاعادةِ النازحينَ وافَقَهُ عليهِ رئيسُ الحكومة بالنتيجة، وتركَ لنفسِهِ هامشَ الحَرَجِ السياسي..
وفتحُ آفاقٍ اقتصاديةٍ مع الدولِ المجاورةِ حاجةُ الجميعِ حكومياً، وليسَ على المبتلينَ سياسياً سوى الاستتارِ وتَركِ القادرينَ على العملِ لما فيهِ مصلَحَةُ البلاد..
ففي بلدٍ يَئِنُ تحتَ أزمةِ نِفطٍ ورغيفٍ ودولار، تَشهَدُ سوريا انسحابَ الفِ جنديٍ اميركيٍ من شَمالها، ويدخُلُ جَيشُها بلغةِ الوَحدةِ الى عُمقِ احلامِ الحكمِ الذاتي لدى فئةٍ من السوريين، ليُوَحِّدَ الترابَ السوريَ ويصلَ الحدودَ مع تركيا واضعاً حداً ستُظهرهُ الايامُ للعدوانِ التركي.
وإذا كانَ البعضُ في بلدِنا ينتظرُ الاشارات،  فالرياضُ تستقبلُ الرئيسَ الروسي فلاديمير بوتين استقبالَ الفاتحين، وتبعثُ الاماراتُ بوفودِها الامنيةِ والسياسيةِ الى الجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانية، ويقِفُ الرئيسُ الباكستاني في طهرانَ وسيطاً برقْمٍ ثالثٍ اَو رابعٍ على طريقِ التقريب، مُكَلَّفاً اميركياً وسعوديا.. فكيف يقرأُ بعضُ السياسيينَ اللبنانيين؟
وليضافَ الى القولِ معلومةٌ لهؤلاء، فاِنَ في بلدِ الثوراتِ، ثورةٌ تونسيةٌ جديدةٌ اوصلَت مرشَحَ فِلَسطينَ الى سُدَّةِ الرئاسة قيس سعيد استاذَ القانونِ الواقعيِ الواقِعِ بينَ اولويةِ القضيةِ الفِلَسطينية وَوَحدَةِ الدولِ العربيةِ والاسلامية، والرافضَ للحربِ التي شُنَت على سوريا..
فلنتعقَل ونَحتَكِم الى المصلحةِ الوطنيةِ بعيداً عن الانفعالاتِ الشعبوية. وكما قالَ الرئيس ميشال عون: فاِنَ لبنانَ على الرغمِ من مجتمعهِ المتفاعلِ والمنفعل، هوَ ارضٌ خَصِبةٌ للتلاقي والحِوار.

المصدر: قناة المنار

رأيكم يهمنا

شاركوا معنا في إستبيان دورة برامج شهر رمضان المبارك