هل يشعر الموظفون بالرضا عن التوازن بين حياتهم المهنية والشخصية؟ – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

هل يشعر الموظفون بالرضا عن التوازن بين حياتهم المهنية والشخصية؟

تواجه العديد من الشركات تحديات عدة للحفاظ على التوازن بين الحياة المهنية والشخصية لموظفيها. ففي سوق العمل الحالي الذي يشهد تغييرات سريعة، يبحث أصحاب العمل دوماً عن استراتيجيات جديدة من أجل الاحتفاظ بأفضل الكفاءات ورفع معنويات موظفيهم، من ضمنها الحفاظ على التوازن بين الحياة المهنية والشخصية لموظفيهم.

إن التوازن بين الحياة المهنية والشخصية يتطلب من الشركات توفير بيئة عمل صحية للموظفين، تساعدهم على تلبية احتياجاتهم اليومية والتركيز على أكثر الأمور أهمية بالنسبة لهم، كعائلتهم ومعتقداتهم الدينية وهواياتهم، فذلك يزيد من إنتاجيتهم وتحفيزهم وولائهم تجاه الشركة.

وفي استبيان لتسليط الضوء على مدى أهمية التوازن بين الحياة المهنية والشخصية للموظفين، يعتبر 90٪ من المشاركين في الاستبيان بأن تحقيق توازن بين حياتهم المهنية والشخصية هو أمر بالغ الأهمية، فقد فكّر 65٪ من المشاركين بترك وظيفتهم الحالية لإيجاد توازن أفضل بين حياتهم المهنية والشخصية في مرحلة ما خلال الأشهر الاثني عشر الماضية.

يشعر الموظفون الذين يتمتعون بتوازن بين حياتهم المهنية والشخصية بحماس أكبر للعمل وبتوتر أقل، ما يزيد من إنتاجية الشركة ويقلل من النزاعات بين الموظفين والإدارة. ويمثل التوازن الجيد بين الحياة الشخصية والمهنية أولوية قصوى للمهنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث أشار 66٪ منهم إلى أن عائلتهم تعتبر العامل الأهم الذي يؤثر على سعادتهم، يليها وظائفهم (16٪)، ورواتبهم (7٪)، وهواياتهم وأنشطتهم (4٪)، وأصدقائهم وزملائهم (3٪).

من أهم مزايا التوازن الجيد بين الحياة المهنية والشخصية هو تقليل التوتر، فذلك يؤدي إلى تعزيز الأداء في جميع جوانب الحياة، بما في ذلك الجانب المهني. في الواقع، يلعب أصحاب العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا دوراً مهماً في تعزيز عافية موظفيهم، حيث قال 74٪ من المشاركين أن مدراءهم يحترمون وقتهم والتوازن بين حياتهم المهنية والشخصية، بينما صرّح 79٪ بأنهم يمتلكون الوقت لممارسة الرياضة والاهتمام بصحتهم، في حين قال 77٪ بأنهم يمتلكون الوقت لممارسة هواياتهم وشغفهم. ويشعر 75٪ من الموظفين في المنطقة بأنهم يتمتعون بتوازن جيد بين حياتهم المهنية والشخصية.

من ناحية أخرى، لا تعد جميع أماكن العمل متشابهة لناحية كمية مهام العمل، فقد صرح 65٪ من الموظفين بأنهم فكّروا بترك وظيفتهم الحالية في مرحلة ما خلال العام الماضي بسبب اختلال التوازن بين حياتهم المهنية والشخصية. كما قال أكثر من نصف المهنيين (57٪) إنهم يهملون بعض المسؤوليات الشخصية والعائلية بسبب العمل.

وتنعكس ساعات العمل الطويلة سلباً على التوازن بين الحياة المهنية والشخصية، حيث قال 45٪ من المهنيين في المنطقة أنهم يعملون أكثر من 40 ساعة في الأسبوع، في حين قال حوالي ثلاثة أرباع المهنيين (74٪) إنهم يضطرون في الغالب إلى العمل لساعات إضافية في مكان العمل أو المنزل.

ويحتاج الموظفون في الوقت الحالي للتحكم بشكل أكبر في حياتهم ووظائفهم وجدول أعمالهم الخاصة، من أجل تحقيق توازن دائم بين واجباتهم المهنية والعائلية ومسائلهم الشخصية.

المصدر: سي ان ان

البث المباشر