وتعاني عائلة أندرسون من سرطان نادر في المعدة ناجم عن خلل جيني، إذ توجد هذه الطفرة لدى حوالي 400 عائلة في جميع أنحاء العالم، ومن الممكن أن تؤدي للإصابة بالسرطان بنسبة 56 و70 بالمئة لدى الناس الذين يرثونها.

وتمكن 6 من أفراد العائلة من التعافي من المرض بعدما تم اكتشافه عندهم في مراحل مبكرة مختلفة، إلا أن الأطباء اكتشفوا إصابة لاسي بالمرض في مراحله المتأخرة، وقد انتشر في أجزاء أخرى من جسدها، وتخضع لاسي حاليا للعلاج الكيميائي على أمل تقليص رقعة السرطان الذي وصل إلى المرحلة الرابعة في جسمها، وتقبع الآن في مستشفى في سبرينغ فيلد، عاصمة ولاية إلينوي بالولايات المتحدة.

ورغم أن المصابين بهذه الطفرة الجينية يمكن أن يطوروا المرض بنسبة تصل إلى 70 بالمئة، فإن هذه النسبة وصلت في عائلة أندرسون إلى 90 في المئة، الأمر الذي حير الأطباء.

واكتشف الأطباء هذه الطفرة الجينية النادرة مع فرانك أندرسون، وهو عم لاسي، عندما كان يجري فحصا طبيا للقولون بالمنظار، فوجد الأطباء أوراما حميدة قد انتشرت في جميع أنحاء القولون.

وبعد الاشتباه بإصابته بسرطان القولون، أجرى الأطباء اختبارات للدم للعم فرانك، واكتشفوا عن طريق الصدفة في يونيو الماضي أنه لديه طفرة جينية، يطور حاملها بالوراثة سرطانا في المعدة.