الصحافة اليوم 20-02-2018: الترشيحات تتوالى والتعقيدات تهدد الموازنة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الصحافة اليوم 20-02-2018: الترشيحات تتوالى والتعقيدات تهدد الموازنة

صحف محلية

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 20-02-2018 في بيروت مواضيع عدة كان أبرزها سبحة الترشيحات للانتخابات النيابية التي كرت، واستهلتها حركة امل وحزب الله بإعلان اسماء مرشحيهما في مختلف الدوائر، بالاضافة الى التعقيدات التي تعتري إقرار موازنة العام 2018..

الأخبار
أمل وحزب الله «يحجزان» مقاعد نوابهما
القوى السياسية تُطلق نفير الانتخابات

الاخبارتناولت الأخبار الشأن المحلي وكتبت تقول “بإعلان حزب الله وحركة أمل أسماء مرشَّحيهما، اكتملت أمس أولى اللوائح الانتخابية في دائرة الجنوب الثانية، ولائحة الجنوب الثالثة بانتظار إعلان الحزب القومي ترشيح النائب أسعد حردان، فيما سيتريّث تيار المستقبل والتيار الوطني الحرّ في إعلان أسماء جميع مرشَّحيهما. وبذلك تكون فد انطلقت فعليّاً التحضيرات الجديّة للانتخابات النيابية المقبلة.

حفلت بداية الأسبوع بانطلاقة فعليّة للسّباق الانتخابي، مع إعلان حزب الله وحركة أمل أسماء مرشحيهما في مختلف الدوائر، وتسارع وتيرة اللقاءات والاجتماعات الثنائية والثلاثية بين مختلف القوى السياسيّة.

وقطع أمس ثنائي حركة أمل وحزب الله المرحلة الأولى من الإعداد لاستحقاق الانتخابات النيابية المقبلة، بإعلان أسماء مرشَّحي التنظيمين في دوائر بيروت والبقاع والجنوب وبعبدا وجبيل. ويمكن القول إن الثنائي حسم أسماء «النواب الشيعة»، بتسمية 26 مرشَّحاً من أصل 27، أي 13 مرشَّحاً شيعيَّاً لكل من حزب الله وحركة أمل (والنوّاب قاسم هاشم وأنور الخليل وميشال موسى)، وترك المقعد الـ 27 للمدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيّد، الذي تبلّغ أخيراً تبني قوى 8 آذار ترشيحه في دائرة البقاع الثالثة.

وبدا واضحاً تأكيد الرئيس نبيه برّي والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، خلال إطلالتيهما أمس، ترك الثنائي هامشاً للحركة الانتخابية خلال المرحلة المقبلة، وتحديداً للتحالفات الانتخابية مع الحلفاء وانتظار المشاورات والنقاشات الدائرة بقوّة مع بعض الحلفاء ومع التيار الوطني الحرّ، لتحديد المصلحة في التحالف في دوائر معينة.

رئيس المجلس النيابي أعلن برنامج كتلة التنمية والتحرير الانتخابي أوّلاً، ثم غاص في أسماء مرشّحيه، فيما فضّل نصرالله إعلان أسماء المرشّحين وترك إعلان البرنامج الانتخابي لإطلالات لاحقة. وبذلك يكون الثنائي بتحديد أسماء المرشّحين، قد قطع الطريق أمام الأخذ والردّ الحاصلَين في الدوائر لناحية تثبيت أسماء مرشَّحين من المتوقّع أن تصل غالبيتهم إلى المجلس النيابي، ثمّ وضع الحجر الأساس بحسم الترشيحات للانطلاق برسم شكل اللوائح الانتخابية التي ستضمّ أمل وحزب الله وحلفاءهما.

ويمكن القول أيضاً، إن لائحة الثنائي في الجنوب الثانية، أي الزهراني ــ صور، قد تشكّلت لتكون اللائحة الأولى في لبنان التي تُحسَم أسماء مرشَّحيها بالكامل، فيما باتت لائحة الجنوب الثالثة لتحالف أمل ــ حزب الله شبه كاملة أيضاً، مع تسمية غالبية المرشّحين عدا عن مرشّح المقعد الأرثوذوكسي رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان، الذي يعدّ ترشيحه محسوماً أيضاً، بانتظار إعلان القومي أسماء مرشّحيه رسمياً. ولم يعلن نصرالله وبري أسماء السيد والمرشحين غير الشيعة في بعلبك ــ الهرمل، كذلك لم يعلن بري أسماء حلفائه من خارج كتلة التنمية والتحرير، مثل المرشَّح إبراهيم عازار في دائرة الجنوب الأولى (صيدا ـ جزين).

وحدّد بري نقاط برنامج كتلة التنمية والتحرير الانتخابي، وأعلن إدخال تعديلات على مرشَّحي أمل، مستبدلاً بالنائب هاني قبيسي في بيروت (نُقل ترشيحه إلى النبطية مكان النائب عبد اللطيف الزين) المرشح محمد خواجة، وأعلن ترشيح الوزيرة عناية عز الدين مكان النائب عبد المجيد صالح.

وبذلك تكون ترشيحات أمل على النحو الآتي:
ــ في دائرة الجنوب الثانية (الزهراني ــ صور): نبيه بري، علي خريس، عناية عز الدين، علي عسيران، ميشال موسى.
ــ في دائرة الجنوب الثالثة (حاصبيا ـ مرجعيون ـ بنت جبيل ـ النبطية): أيوب حميد، علي بزي، ياسين جابر، هاني قبيسي، علي خليل، قاسم هاشم، أنور الخليل.
ــ في دائرة البقاع الثانية (راشيا ـ البقاع الغربي): محمد نصرالله.
ــ في دائرة البقاع الثالثة (بعلبك ـ الهرمل): غازي زعيتر.
ــ دائرة بيروت الثانية: محمد خواجة.
ــ دائرة جبل لبنان الثالثة (بعبدا): فادي علامة.

من جهته، شدّد نصرالله على أن الحزب سعى لتقديم أسماء جديدة، والدخول في تجربة فصل النيابة عن الوزارة. وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أن «جيوشاً إلكترونية عملت وتعمل على تشويه سمعة المقاومة، وهذه الجيوش سوف تنطلق بعملها من جديد، وهي ممولة ومدعومة من دول خارجية».

وسمّى نصرالله أسماء المرشَّحين، وفق الآتي:
ــ دائرة البقاع الأولى (زحلة): أنور حسين جمعة.
ــ دائرة البقاع الثالثة (بعلبك ــ الهرمل): حسين الحاج حسن، علي المقداد، إبراهيم علي الموسوي (بدلاً من النائب حسين الموسوي)، إيهاب عروة حمادة (محل النائب نوار الساحلي).
ــ دائرة جبل لبنان الثالثة (بعبدا): علي عمار.
ــ دائرة جبيل ــ كسروان: حسين محمد زعيتر.
ــ دائرة بيروت الثانية: أمين شري.
ــ دائرة الجنوب الثالثة (النبطية ــ بنت جبيل ــ مرجعيون ــ حاصبيا): محمد رعد، حسن فضل الله، علي فياض.
ــ دائرة الجنوب الثانية (صور ــ الزهراني): نواف الموسوي، حسين سعيد جشي (مكان النائب والوزير محمد فنيش).

ولا تزال القوى الكبيرة الأخرى، ولا سيّما تيار المستقبل والتيار الوطني الحر، بعيدة عن حسم أسماء المرشَّحين، في ظلّ عدم حسم التحالفات والغوص في ورشة الحسابات والأرقام، إلّا أن مساعي الفرقاء تتواصل. إذ سُجلت أمس سلسلة لقاءات، أبرزها بين التيار الوطني الحرّ وتيار المستقبل، وبين التيار الوطني الحر والنائب ميشال المرّ بحضور حزب الطاشناق ورعايته، الذي عمل في الفترة الماضية على ترطيب الأجواء بين الفريقين بعد التباعد. وعلمت «الأخبار» أن الاجتماع بين الوطني الحر والمستقبل، كان اجتماعاً تقنياً بحتاً، حضره خبراء من الطرفين، واستمر حتى ساعات متأخرة من ليل أمس، بهدف الوقوف عند الأرقام الدقيقة والبحث في دوافع التحالف الانتخابي من عدمه في مختلف الدوائر بما يراعي مصلحة الفوز لدى الفريقين. وعلمت «الأخبار» أن اجتماعاً مماثلاً سيعقد اليوم بين التيار الوطني الحرّ وحزب القوات اللبنانية، بهدف دراسة الأرقام وجدوى التحالفات من عدمها. وتخرج أجواء متناقضة من داخل التيار الوطني حيال العلاقة مع القوات. إذ أكدت مصادر عونية بارزة أن «العلاقة سيئة جداً، وإمكانية التحالف باتت ضعيفة، خصوصاً بعد الأجواء التي انعكست في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، واعتبار القوات أنهم جرى استثناؤهم من التوافق حيال التعيينات»، وأن «احتمال التحالف مع النائب وليد جنبلاط أكبر بكثير من احتمال التحالف مع القوات»، فيما تقول مصادر عونية أخرى إن «إمكانية التحالف مع القوات واردة في أكثر من دائرة، ولا سيّما في الشوف وعاليه». وعلّقت مصادر متابعة في التيار الوطني الحرّ على ما يُحكى عن توصّل المفاوضات بين الحزب الاشتراكي والتيار الوطني إلى مراحل متقدّمة، بالقول إن «شيئاً لم يحسم بعد، ولم يطرأ أي تطوّر على المفاوضات». ويسود التخبّط في أوساط حلفاء حزب الله وحركة أمل في جبل لبنان الجنوبي، بانتظار حسم التحالفات الكبيرة، فيما التقى الوزير طلال أرسلان أمس مع الوزير جبران باسيل. والتقى باسيل أمس رئيس حركة الاستقلال ميشال معوّض، في رسالة واضحة إلى غريمهما في زغرتا ودائرة الشمال الثالثة النائب سليمان فرنجية. كذلك استقبل أرسلان وفداً من المكتب السياسي في الحزب القومي برئاسة العميد كمال النابلسي، وجرى الاتفاق على ضرورة التحالف، على أن يجري العمل على الأسماء في الأيام المقبلة.

وتعمل اللجنة الانتخابية التي شكّلها التيار الوطني الحرّ على مواصلة لقاءاتها مع القوى السياسية، والتقت أمس المرّ وابنته ميرنا المرّ، بحضور ورعاية رئيس حزب الطاشناق هاغوب بقرادونيان ووزير السياحة أفيديس كيدانيان. وحضر عن التيار الوزير السابق الياس بو صعب والقيادي إدي معلوف، فيما غاب النائب إبراهيم كنعان. وأكّد المجتمعون أنه لا «فيتو» عوني على المرّ. وأكّدت مصادر المجتمعين أن «اجتماع اليوم (أمس) أتى استكمالاً للقاءات التي عقدها التيار بعيداً من الإعلام، مع كل من القومي والطاشناق والقوات»، مشيرةً إلى أن «لا لقاءات مع الكتائب، ويبدو احتمال التحالف شبه مستحيل بين التيار والكتائب في المتن». وأشارت المصادر إلى أن أولويات التحالف في المتن بالنسبة إلى التيار، هي بالترتيب: أولوية للطاشناق والقومي، ثم المر، ثم المستقلين، ثم القوات، و«شبه استحالة للتحالف مع الكتائب».

 

الجمهورية
الترشيحات تتوالى والتعقيدات تُهدِّد الموازنة.. وإسرائيل تجري مناورات

الجمهوريةوتناولت الجمهورية الشأن الداخلي وكتبت تقول “طريق موازنة العام 2018 مزروعة بالتمنيات، وطريق الانتخابات مفروشة بالترشيحات، امّا الاجواء الاقليمية المحيطة بلبنان فتَشي بمناورات تجريها اسرائيل، كان آخرها امس مناورة في الجولان المطلّ على المناطق اللبنانية في مزارع شبعا، في وقت كان منبر الامم المتحدة يطلق تحذيرات ممّا سمّي «أسوأ كابوس ودمار» اذا ما حدثت مواجهة بين اسرائيل و«حزب الله».

سمعت في المناطق المحاذية للحدود الجنوبية المقابلة لجبل الشيخ في الساعات الماضية أصداء انفجارات عنيفة ومتتالية، تبيّن انها ناجمة عن مناورات عسكرية اسرائيلية في مرتفعات الجولان، وتردد انها تحاكي كيفية التعامل مع التهديدات التي يمكن ان تنشأ عن تغيّرات في الميدان السوري المقابل للجولان لمصلحة النظام السوري وايران و«حزب الله».

وفيما ساد الترقّب منطقة المناورات، برز موقف دولي لافت في توقيته ومضمونه، إذ عبّر الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش من لشبونة، عن قلق بالغ حيال الوضع في المنطقة، ومن احتمال وقوع مواجهة مباشرة بين إسرائيل و«حزب الله».

واعتبر «انّ ما صدر عن إسرائيل و«حزب الله» من إشارات في الآونة الأخيرة أظهر أنهما لن يسمحا بحدوث ذلك، ولكن «أحيانا تكفي شرارة لإشعال هذا النوع من الصراع». الا انه قال: «أشعر بقلق عميق بشأن التصعيد الذي يصعب التنبؤ به في المنطقة بأكملها».

واذ تحدّث عمّا سمّاها «مخاوف إسرائيل بشأن اقتراب فصائل مسلحة مختلفة في سوريا من حدودها»، قال: «أسوأ كابوس قد يتحقق هو إذا حدثت مواجهة مباشرة بين إسرائيل و«حزب الله»… سيكون حجم الدمار في لبنان شديداً بالتأكيد، لذا فإنّ هناك نقاط قلق كبيرة تحيط بالموقف».

الإنتخابات
سياسيا، كرّت سبحة الترشيحات للانتخابات النيابية، واستهلتها حركة «امل» و«حزب الله» بإعلان اسماء مرشحيهما في مختلف الدوائر، وترافق ذلك مع تحذير أطلقه الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله من الشائعات التي قد تروّج ضد مرشحي الحزب، متوقعا في هذا السياق هجمة إلكترونية ضدهم، وقال: «هناك جيوش إلكترونية تديرها دول، وتنفق ملايين الدولارات لتشويه صورة «حزب الله».

فيما عرض بري في مؤتمر صحافي البرنامج الانتخابي لكتلة «التحرير والتنمية»، وخلاصته «التزام الدستور ووثيقة الوفاق الوطني هو خيارنا الأول، واستمرار السعي لإنشاء الهيئة العليا لإلغاء الطائفية، والتمسّك بدعم الجيش والمحافظة على ثلاثية الجيش الشعب والمقاومة، و«استكمال الجهود بترسيم الخط الأزرق البحري بما يحفظ حقوق لبنان بموارده البحرية»، والعمل لإصدار عفو عام لا يشمل الإرهاب والإرهابيين وكل من يهدد الإستقرار العام ولا يشمل الجرائم الموصوفة، مع التأكيد على حق الشعب الفلسطيني بالعودة وبحقه بدولة فلسطينية».

إنتخابات المتن
في هذا الوقت، كان مقر حزب الطاشناق في برج حمود، يستضيف اجتماعا مرتبطا بدائرة المتن، حضره نائب رئيس الحكومة السابق النائب ميشال المر، وزير السياحة افيديس كيدانيان، الوزير السابق الياس بو صعب، الامين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان ومرشح «التيار الوطني الحر» في المتن ادي معلوف.

بقرادونيان
وقال بقرادونيان لـ«الجمهورية»: «الاجتماع كان ايجابيا جدا ونستطيع ان نعتبره مدخلا للبحث في تحالفات انتخابية مستقبلية. ولقد أبدى الجانبان استعدادهما للتوافق في لائحة واحدة، وسنواصل مسعانا بالطبع بهدف جمع «التيار الوطني الحر» والرئيس المر في لائحة واحدة. ولا فيتو لا عند الرئيس المر ولا عند «التيار» على التحالف بينهما.

واشار بقرادونيان الى انّ البحث سيستأنف مجدداً بعد عودته وبوصعب من يريفان، التي يسافران اليها اليوم مع رئيس الجمهورية. وأبدى تفاؤله بتجاوز «مرحلة مهمة جداً، بعد مسعى دام نحو شهرين، ولقاء مع الوزير باسيل ولقاء تمهيدي آخر مع النائب ابراهيم كنعان وصولاً الى اجتماع اليوم (امس) في حضور ممثلي «التيار» الذين حضروا بقرار رسمي حزبي من قيادتهم. وانطلاقاً من ذلك ارى انّ الامور ذاهبة الى ايجابية اكبر».

وكان بقرادونيان قال بعد الاجتماع: «سعينا منذ مدة لنجمع في المتن لائحة تضم «التيار» ودولة الرئيس المر والطاشناق، كما انّ هناك امكانات اخرى لنجَنّب منطقة المتن والمواطن المتني معركة شرسة في هذه الانتخابات النيابية، وسبق أن عقدنا اجتماعات تمهيدية مع رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل ومع النائب ابراهيم كنعان ومع دولة الرئيس المر، وتوصّلنا الى عقد هذا الاجتماع».

اضاف: «هذا اول اجتماع رسمي، ويمكن القول انه تمهيدي بأجواء ايجابية جدا. ونحن نعمل للوصول الى هذا التحالف لأنّ عنوان التحالفات عندنا هو الوفاء».

وكشف بقرادونيان عن «إمكان الافادة من هذا التحالف ولو كنّا على لوائح مختلفة، إنما بالاتفاق وبالتحالف الضمني لنصل جميعاً الى المجلس».

ترشيحات كتائبية
الى ذلك، علمت «الجمهورية» انّ المكتب السياسي الكتائبي أقرّ في اجتماع مكتبه السياسي امس الترشيحات الآتية:
شاكر سلامة عن المقعد الماروني في كسروان – الفتوح، جوزف نهرا عن المقعد الماروني في جزين، ريمون نمور عن المقعد الكاثوليكي في جزين، النائب ايلي ماروني عن المقعد الماروني في زحلة، شارل سابا عن المقعد الارثوذكسي في زحلة، ميرا واكيم عن المقعد الكاثوليكي في الزهراني.

وكانت الكتائب رشّحت كلّاً من: النائب سامر سعادة عن المقعد الماروني في البترون، ونديم الجميل عن المقعد الماروني في الاشرفية، وسعدالله عردو عن المقعد الكاثوليكي في بعلبك ـ الهرمل، وشادي معربس عن المقعد الماروني في عكار. ومن المقرر ان تستكمل الترشيحات الاسبوع المقبل في بعبدا والبقاع الغربي والشوف عاليه والمتن الشمالي وطرابلس، وربما في زغرتا والكورة.

الموازنة
من جهة ثانية، وَفى اهل السياسة بوعدهم، والتأم مجلس الوزراء في جلسة خصّصها لوضع مشروع موازنة العام الحالي على طريق الاقرار في مجلس النواب.

يتزامن ذلك مع بدء التحضيرات لمؤتمر باريس، حيث علمت «الجمهورية» انه في اطار التحضيرات لمؤتمر «سيدر 1» المقرر عقده في 5 نيسان المقبل في باريس، وصل الى بيروت امس الموفد الفرنسي بيار دوكازن المكلّف بالتحضيرات الجارية من اجل المؤتمر وتنسيق العلاقات بين إدارته والشركات الدولية العابرة للقارات التي تتعاون مع البنك الدولي والإتحاد الأوروبي وتلك التابعة للدول المانحة.

ويشارك دوكازان في المؤتمر الصحافي الذي سيعقد عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في السراي الحكومي، والمخصّص للإعلان عن «مؤتمر الإستثمار في البنية التحتية في لبنان» برعاية رئيس الحكومة في 6 آذار المقبل في فندق «الفورسيزن». والذي سيتحدث فيه عدد من ممثلي الهيئات الإقتصادية والمجالس المعنية بالإنماء والإعمار في لبنان.

رغبات وتمنيات
الأجواء المحيطة بالموازنة تَشي برغبات بَدت جدية، عبّر عنها اكثر من مسؤول لإنجازها خلال الفترة المتبقية من ولاية المجلس النيابي. وذلك لتدارك المطبّ المزدوج الذي يمكن ان يسقط فيه الواقع المالي، المتمثّل من جهة بالعودة الى الصرف على القاعدة الاثني عشرية في حال انتهت الولاية المجلسية من دون إقرار الموازنة، مع ما يرافق ذلك من عشوائية في الصرف على غرار ما جرى في السنوات الـ12 السابقة لإقرار موازنة العام 2017.

والمتمثّل من جهة ثانية باصطدام موازنة العام الحالي بموازنة العام المقبل، مع ما يترتّب على ذلك من إرباك ومردود سلبي على المالية العامة التي يُجمع الجميع على انها في أسوأ حال.

وقد انتهت جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت في القصر الجمهوري امس، الى تشكيل لجنة وزارية مهمتها درس ملاحظات الوزراء حول أرقام الموازنة. وبدا واضحاً من المعلومات التي رَشحت، حول النقاشات الاولية التي جرت، انّ إقرارها سيكون مهمة شاقة، وهناك ترجيحات مبررة في انّ الموازنة لن تقر قبل الانتخابات النيابية المقبلة.

وما يدعو الى التشاؤم انّ الشروط التي وضعها وزراء «التيار الوطني الحر» للمضي قدماً في النقاشات حول الموازنة، يصعب تحقيقها لاعتبارات عدة، منها ما يتعلّق بواقع لا يمكن تجاوزه، كما هي حال الشرط المتعلق بإعادة خفض اسعار الفوائد المصرفية كما كانت قبل أزمة الرئيس سعد الحريري في تشرين الثاني 2017، او بشرط إلغاء المساعدات للجمعيات، وهو مطلب حسّاس قبل الانتخابات النيابية.

لكن المفاجأة الصادمة جاءت في ارقام مشروع الموازنة الاصلاحية التي تبيّن انّ العجز فيها يبلغ 7569 مليار ليرة، يضاف اليها 2100 مليار كلفة عجز الكهرباء، ليصل عجز الموازنة الاجمالي الى 9669 مليار ليرة. وبالتالي، يكون العجز قد ارتفع 2469 مليار ليرة مقارنة مع عجز العام 2017 الذي وصل الى 7200 مليار ليرة.

وهذا يعني في لغة الارقام انّ لبنان يحتاج الى اقتراض حوالى 6,4 مليارات دولار لسد العجز. وهذا الرقم قياسي لم تسجله اي موازنة سابقة، وهو عجز سيصعب معه مواجهة الدول المانحة وإقناعها بتقديم المساعدات والقروض الى لبنان. ومن المعروف انّ الشرط الاول الذي تضعه الدول المانحة ينصّ على اتّباع الحكومة اللبنانية خطة إصلاحية تخفّض العجز تدريجاً.

الملاحظة الاخيرة في هذا الملف انّ عدم احتساب عجز الكهرباء هو نوع من التحايل الذي لن يمر على المؤسسات المالية الدولية. وسيكون معروفاً انّ موازنة 2018 تعكس حجم الكارثة المالية الفعلية التي يسير البلد في اتجاهها.

«التغيير والاصلاح»
وعلمت «الجمهورية» انّ وزراء تكتل «التغيير والاصلاح» أكدوا في جلسة مجلس الوزراء عدم استعدادهم للسير بموازنة تضرّ البلد، وتكرار تجربة السلسلة، وانّ الوزير باسيل اعلن عدم المشاركة في جلسات الموازنة اذا لم يحصل اتفاق سياسي مُسبق على ٥ نقاط والسير بها.

وهي: خفض فوائد المصارف للتوصّل الى خفض كلفة الدين العام. خفض إنفاق كل الوزارات ٢٠٪. إزالة مساهمات الجمعيات الوهمية بهدف خفض الهدر، إقرار الإصلاحات التي اتفقنا عليها في السلسلة ولَم تنفّذ. وحلّ مشكلة الكهرباء.

وإذ عبّرت مصادر التكتل لـ«الجمهورية» عن امتعاضها من العرقلة السياسية لكل المشاريع التي يطرحها، شدّدت على ضرورة اتخاذ قرار سياسي واضح يتّفق عليه مسبقاً، واكدت عدم المشاركة في جلسات الموازنة، قبل حصول اتفاق سياسي في اجتماع اللجنة الوزارية.

وقالت مصادر وزارية لـ«الجمهورية» انّ مجلس الوزراء ناقش إمكان إصدار قرار لوقف التوظيف في الوزارات والمؤسسات العامة، على ان تُستثنى منه الأجهزة العسكرية والأمنية باعتبار انّ بعضها وضع خططاً عدة لتعزيز كوادرها البشرية عبر التجنيد والتطويع.
اللواء
المشهد الإنتخابي المتأزم: ترشيح 26 شيعياً لـ27 مقعداً في كل الدوائر
«المستقبل» و«التيار الحر» رحلة البحث عن تنسيق التحالف.. وعجز الموازنة ومأساة الكهرباء خارج البرامج

اللواءبدورها تناولت اللواء الشأن الداخلي وكتبت تقول “غطى الدخان الانتخابي، بعد أسبوعين من بدء تقديم طلبات الترشيح إلى انتخابات 6 أيّار 2018، على المشهد الحكومي والرسمي، بما في ذلك «المواجهة المأساوية» في مؤسّسة كهرباء لبنان بين المياومين المهددين بأبسط مقومات الحياة، من الراتب القليل إلى الاستشفاء والاطمئنان بالحد الأدنى إلى الغد، فضلاً عن المديونية الحادّة والعجز المريب في موازنة 2018، التي بدأت أولى جلساتها أمس في قصر بعبدا برئاسة الرئيس ميشال عون قبل سفره إلى العراق اليوم في زيارة رسمية بدعوة من نظيره العراقي فؤاد معصوم، على ان يتوجه في اليوم التالي (الأربعاء) من بغداد إلى يريفان، ملبياً دعوة من نظيره الأرمني سيرج سركيسيان لزيارة تستمر يومين.

ولئن شكل مجلس الوزراء لجنة برئاسة الرئيس سعد الحريري وعضوية تسعة وزراء، بينهم وزير المال علي حسن خليل حول أرقام الموازنة للعام 2018، كشف رئيس مجلس الوزراء انه سيدعو إلى جلسات متتالية للمجلس لإقرار المشروع وإحالته إلى المجلس النيابي مشدداً على الإصلاحات المطلوبة وعدم زيادة الدين، واحترام خفض نسبة 20٪ على أرقام الموازنة.

وبصرف النظر عن مجرى المعالجة لمسألتي العجز في الموازنة (ثمانية آلاف مليار ليرة لبنانية) والكهرباء ربع العجز للكهرباء) من زاوية ان عدم معالجة إضراب المياومين، بات يُهدّد مؤسسة كهرباء لبنان بانهيار مالي، في ظل عجز عن الجباية كاد يقترب من سنة كاملة.. فإن المسار الانتخابي، بدأ ينم عن جموح أحزاب الطوائف لحصد المقاعد المخصصة لكل طائفة مسلمة أو مسيحية، ولكل مذهب، وبصرف النظر أيضاً عن النظام النسبي، الذي تتباهى الطبقة السياسية في وصفه بالنظام الانتخابي الآيل إلى التمثيل والتغيير..

فالثنائي الشيعي رشح 27 شخصية نيابية وعامة للمقاعد الشيعية الـ27 في البرلمان، وهو لم يستثنِ دائرة واحدة، لا في بيروت ولا في جبيل أو أي مكان آخر.. مع ترشيح كاثوليكي عن دائرة الزهراني – صور (هو النائب الحالي ميشال موسى)، والنائب الحالي عن قضاء حاصبيا النبطية – مرجعيون – بنت جبيل قاسم هاشم ليصبح العدد 29 مرشحاً (16 سمّاهم الرئيس نبيه برّي و13 سمّاهم السيّد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله).

وبروفة الترشيحات في مرحلتها الأولى، وإن راعت الحساسيات الطائفية الأخرى، فإنها مفتوحة على ائتلافات قيد الانضاج، في وقت يتحرك فيه «الحليفان الجديدان» تيّار المستقبل والتيار الوطني الحر لدراسة الأسماء والتحالفات أو توقيت إعلان اللوائح، وما شاكل من شؤون انتخابية، بين حليفين في الحكم، يختبران العمل الانتخابي معاً.

ترشيحات الثنائي الشيعي
انتخابياً، ارتفعت بورصة الترشيحات الرسمية في وزارة الداخلية إلى 64 مرشحاً، بمن فيهم مرشحو الحزب التقدمي الاشتراكي الذي كان أوّل من بادر إلى تقديم أوراق مرشحيه رسمياً، وأعلن «الثنائي الشيعي امل وحزب الله» امس اسماء المرشحين الحركيين وبعض الحلفاء والحزبيين في الدوائر الانتخابية التي يتواجد فيها الطرفان في مختلف الدوائر، وقال رئيس المجلس نبيه بري في مؤتمر صحافي ان «حركة امل» قررت ترشيح كل من:
– عن دائرة الجنوب الثانية (صور والزهراني): علي خريس، عناية عز الدين، نبيه بري، علي عسيران، وميشال موسى.
– عن دائرة الجنوب الثالثة (بنت جبيل، النبطية، مرجعيون، وحاصبيا):ايوب حميد، علي بزي، ياسين جابر، هاني قبيسي، علي حسن خليل، انور الخليل، وقاسم هاشم.
– عن البقاع الثانية (راشيا، البقاع الغربي): محمد نصرالله.
– عن البقاع الثالثة غازي زعيتر.
– عن بيروت الثانية محمد خواجة.
– عن جبل لبنان الثالثة (بعبدا): الدكتور فادي علامة.

ولوحظ ان بري لم يعلن ترشيح أبراهيم سمير عازار للمقعد الماروني في دائرة صيدا – جزين، كما لم يرشح سالم زهران عن المقعد السني في بيروت الثانية ولا اي شخص غيره، وذلك بانتظار تشكيل اللوائح في جزين وبيروت حيث سيتم ضم شخصيات مستقلة وحليفة على اللوائح التي سيشكلها الثنائي الشيعي، وبلغ عدد المرشحين الجدد ٤ بينهم امرأة.

ومساء اعلن الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله اسماء مرشحي الحزب في عددمن الدوائر بينهم ٦ جدد، بعدما اعلن الفصل بين الوزارة والنيابة على مستوى مسؤولي الحزب لمدة ولاية كاملة. وهم:
– عن بعلبك الهرمل دائرة البقاع الثالثة: الدكتور حسين الحاج حسن، الدكتور علي المقداد، الدكتور ابراهيم علي الموسوي، وايهاب حمادة.
– عن دائرة جبل لبنان الثالثة – بعبدا علي عمار.
– عن دائرة زحلة انور حسين جمعة.
– عن دائرة جبيل كسروان الشيخ حسين محمد زعيتر.
– عن دائرة بيروت الثانية النائب السابق أمين شري.
– عن دائرة الجنوب الثالثة: الحاج محمد رعد، الدكتور حسن فضل الله، الدكتور علي فياض.
– عن دائرة الجنوب الثانية صور – الزهراني نواف الموسوي وحسين جشّي.

ولوحظ ان السيد نصر الله ترك مقعداً شيعياً فارغا في دائرة بعلبك- الهرمل(11 نائبا)، وهو سيكون للواء جميل السيد الذي قال لـ«اللواء»: انه سيقدم ترشيحه رسميا قريبا بعد اعلان اسماء المرشحين الحركيين والحزبيين وترك مقعد شاغر له كمستقل ومقاعد للحلفاء المفترضين لاحقا.

يُذكر ان نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم كان أعلن الخميس الماضي ان اللواء السيّد سيكون مرشحاً عن أحد المقاعد الشيعية في بعلبك – الهرمل، ما يعني تبني دعمه رسمياً من قبل الحزب.

كما لم يسم نصر الله المرشحين السنيين ولا المرشحين الماروني والكاثوليكي في بعلبك – الهرمل تاركاً ذلك للحلفاء، علی أمل ضم الجميع إلى اللائحة الكاملة لاحقاً، علماً ان ترشيح زعيتر عن المقعد الشيعي في دائرة كسروان – جبيل، يعني تحالفاً غير معلن بعد، بين الحزب و«التيار الوطني الحر»، يقضي بأن يحل زعيتر محل النائب عباس هاشم مقابل مقعد ماروني للتيار في دائرة أخرى يتفق عليها لاحقاً.

ورفع أهالي بلدة تمنين الفوقا التي تقع في قضاء بعلبك لافتة في أحد شوارع البلدة كتبوا عليها: «سماحة الأمين العام إن خضتت البحر نحن معك. لكن لم ولن ننتخب من يساهم بتشويه بيئة بلدتنا (الدكتور حسين الحاج حسن). لكن بلدية تمنين ومخاتيرها استنكروا اللافتة، معربين عن كل محبة وتقرير لوزير الصناعة الحاج حسن.

وتزامن حسم الثنائي الشيعي لأسماء مرشحيه، مع تقديم عدد من مرشحي «التيار الحر» أوراق ترشيحهم رسمياً إلى وزارة الداخلية، ومن بينهم العميد المتقاعد شامل روكز عن المقعد الماروني في كسروان – جبيل والوزير سيزار أبي خليل عن المقعد الماروني في دائرة عاليه، والنائب إبراهيم كنعان عن المقعد الماروني في دائرة المتن، إلى جانب مرشحين آخرين بلغ عددهم أمس 14 مرشحاً، بينهم الوزير السابق ألبير منصور عن مقعد الروم الكاثوليك في دائرة بعلبك – الهرمل ومسعود الأشقر عن المقعد الماروني في بيروت الأولى وخليل برمانة عن المقعد الارثوذكسي في بيروت الثانية، ومحمّد بعاصيري عن المقعد السني في بيروت الثانية.

اجتماعات انتخابية
وعقد في مقر حزب الطاشناق في برج حمود مساء أمس أوّل اجتماع ذي طابع رسمي، جمع الأمين العام للطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان ووزير السياحة افاديس كيدانيان مع النائب ميشال المرّ والوزير السابق الياس بوصعب ومرشح التيار العوني في المتن ادي معلوف، في محاولة لتشكيل لائحة تضم «التيار» والمر والطاشناق من دون القوات اللبنانية، بغرض تجنيب المتن معركة وصفها بقرادونيان بأنها قد تكون «شرسة».

ونفى بقرادونيان وجود فيتو على هذا التحالف الذي سيكون عنوانه الوفاء، كاشفا عن إمكانية الإفادة من هذا التحالف ولو كنا على لوائح مختلفة.

ومن جهته، أكّد عضو كتلة المستقبل النائب سمير الجسر ان التيار سيعلن قريبا أسماء مرشحيه، موضحا ان القانون الجديد القائم يجعل هامش التحالفات ضيقاً جيدا، لذلك لا استبعد ان يخوض التيار الانتخابات بلوائح زرقاء صرف، و«زي ماهي» من دون الحاجة إلى تحالفات انتخابية، لافتا إلى ان «وضعنا الانتخابي جيد، ونحن مرتاحون للنتائج التي سنحققها في دوائر عدة».

وعقد مساء امس اجتماع في «بيت الوسط» بين الرئيس الحريري ورئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، في حضور مدير مكتبه نادر الحريري، أي استكمالا للقاءات سابقة، ويفترض ان يكون الاجتماع حسم التحالف بين التيارين في الانتخابات.

وقالت مصادر طلعة لـ «اللواء» ان اجتماع بيت الوسط هو بداية لسلسلة اجتماعات بين المستقبل والوطني الحر، قبل إعلان ترشيحات المستقبل، وتركيب اللوائح. وأشارت المصادر إلى ان المجتمعين بحثوا في التحالف على أساس كل منطقة على حدة، مستبعدة ان يكون هناك تحالف في كل المناطق.

وكان باسيل، التقى الوزير طلال أرسلان في ضوء تعثُر التحالف بين التيار العوني والحزب التقدمي الاشتراكي. كما التقى رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض، للبحث في التحالف الانتخابي في دائرة زغرتا – اهدن – بشري.

جلسة الموازنة
مالياً، باشر مجلس الوزراء درس مشروع موازنة عام2018 في جلسة عقدها في القصر الجمهوري تركزت على عرض عام قدمه وزير المال علي حسن خليل بحضور رئيسة مصلحة الموازنة في وزارة المالية ،حول نسب الواردات والنفقات والمخاطر المحتملة لزيادة العجز وضرورة إدخال الاصلاحات البنيوية على الموازنة لا سيما لجهة خفض النفقات بنسبة لا تقل عن عشرين في المائة،مشيرا الى وجود اوجه انفاق جديدة يجب اخذها بالحسبان.

واستمع المجلس الى ملاحظات عامة من الوزراء حول المشروع، تركزت حسب المصادر الوزارية «على سبل خفض الانفاق ومنها تخفيض المساهمات والمساعدات للجمعيات، وبناء مجمع للوزارات بدل المباني المستأجرة التي تبلغ قيمة ايجاراتها نحو80 مليون دولار سنويا،وخفض عجز الكهرباء عبر بناء معامل جديدة للكهرباء على البر واولها معمل ديرعمار خفضا لفاتورة الكهرباء وتقوية للاقتصاد الوطني».

واوضحت المصادر ان ايا من الوزراء لم يطلب زيادة على موازنة وزارته حتى الآن بل إن الكل وافق على مطلب تخفيض نسبة العشرين في المائة.

وتقرر تشكيل لجنة وزارية مصغرة ستجتمع في الثانية من بعد ظهر اليوم في السرايا الحكومية، وتضم كل الكتل السياسية المكونة للحكومة تقريبا، مهمتها درس الملاحظات على الموازنة وادخال ما يمكن من اصلاحات وتخفيضات، وهي برئاسة الرئيس الحريري وعضوية نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني ووزراء: المال علي حسن خليل والاقتصاد رائد خوري، والاشغال يوسف فنيانوس ،وشؤون التخطيط ميشال فرعون، والاتصالات جمال الجراح، والشباب والرياضة محمد فنيش، وحقوق الانسان أيمن شقير، والسياحة أواديس كيدانيان.

وذكرت المعلومات ان اللجنة ستبحث في نحو 21 بنداً إصلاحيا سبق وطرحت في موازنة عام 2017 لكن تم تبني 11 بندا منها فقط.

احترام مشاعر المسلمين وحقوقهم يوم الجمعة
وفي شأن داخلي آخر، وإزاء ما يحصل في بعض المحاكم، وفي قاعات التدريس في الجامعة اللبنانية، من عدم احترام مواقيت الصلاة، أجرى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان اتصالا على من وزير العدل سليم جريصاتي ورئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب طالبا إليهما، عدم عقد جلسات أوقات الصلاة، ليتاح للمحامين والمتقاضين المسلمين أداء هذه الفريضة، فضلا عن إعطاء محاضرات واجراء امتحانات ليتسنى للاساتذة والطلاب أداء شعيرة الصلاة براحة وطمأنينة.

وسمع المفتي دريان من الوزير جريصاتي، ومن رئيس الجامعة اتخاذ إجراءات لتفادي هذه الاشكاليات، سواء عبر إصدار تعاميم أو لفت انتباه المعنيين في المحاكم بهذه المسائل.

تحرك المياومين
نقابياً، واصل مياومو الكهرباء تحرّكاتهم امام مؤسسة كهرباء لبنان للمطالبة بتثبيتهم في المؤسسة، حيث نفّذوا يوم امس اعتصاماً امام المؤسسة شارك فيه رئيس الاتحاد العمّالي العام بشارة الاسمر وسط اجراءات امنية شديدة اتّخذتها عناصر مكافحة الشغب.

وحاول احد المياومين قتل نفسه بآلة حادة أمام الكاميرات خلال وقفة تضامنيّة مع المياوم حسن عقل قبل ان يتم منعه من قبل رفاقه فيما استمر التدافع مع القوى الامنية (عناصر مكافحة الشغب) لمنعهم من الدخول الى صالة الزبائن في مؤسسة كهرباء لبنان لعقد مؤتمرهم الصحافي لشرح ما حصل معهم السبت الفائت وعن تعرّض المياوم حسن عقل لصفعة من عميد في قوى الامن اداخلي خلال اعتصام الاسبوع الفائت، كما طالب المياومون باستقالة رئيس مجلس ادارة مدير عام مؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك.

وشارك في التجمع رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر، الذي اوضح في كلمة له ان قوى الامن اخوة لنا، ولا يجب ان نتواجه معهم، على ان يعقد اجتماع غداً بهدف التوصل الى تسوية.
البناء
لافروف: مسار حلب قابل لحلّ أزمة الغوطة بإخراج المسلحين… وتأجيل القمّة الروسية التركية الإيرانية
جديد بري ونصرالله: فتح باب ترشيح الأحزاب للمرأة والفصل بين النيابة والوزارة… وبعض التبديلات
حردان: لن نتراجع عن الإصلاح الحقيقي الذي أسقطته الطائفية مرتين… وواثقون من انتصار سورية

البناءصحيفة البناء كتبت تقول “كلّ يوم يحمل جديداً من معالم التناغم بين الحكومة السورية وموسكو ومن ورائه تفاهمات روسيا مع محور المقاومة، بعد تبلور مشهد التصعيد الذي تقوده واشنطن وترسم أهدافه نصوص الاستراتيجية الأميركية الجديدة التي تعتبر موسكو مصدر الخطر على الأمن القومي الأميركي وتعلنها عدواً لا شريكاً في صناعة الاستقرار والتسويات، كما دأبت موسكو على وصف واشنطن ومعاملتها، ووثيقة الخمسة التي صاغتها واشنطن ووقعتها باريس ولندن والرياض وعمان، والتي تدعو عملياً لتقسيم سورية، وكما ترجمت عمليات الاستهداف والاستفزاز الأميركية والإسرائيلية منذ مطلع العام. والجديد بعد دعم موسكو للردّ السوري على الغارات الإسرائيلية وتمكّنها من إسقاط طائرة الـ»أف 16» الكلام الواضح الذي صدر عن وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف لتقديم التغطية لمعركة الغوطة، وقطع الطريق على عروض التهدئة، بإعلانه أنّ نموذج حلب هو المسار الذي يجلب التهدئة للغوطة، بخروج المسلحين منها، وأنّ كلّ ضغوط وقف النار قبل ذلك تهدف لحماية جبهة النصرة، ومعلوم أنه بسبب ذلك اضطرت سورية ودعمتها روسيا لحسم عسكري في حلب فرض صيغة إخراج المسلحين من أحيائها الشرقية وأطلق مسار أستانة.

بالتوازي تنسيق روسي سوري لضمان مسار إيجابي ينتهي بتوسيع انتشار الجيش السوري حتى الحدود التركية، ينتج عن أزمة عفرين والعجز التركي عن الحسم مقابل الشعور الكردي بالخطر أمام التخلّي الأميركي وإفساح المجال أمام الأتراك لإسقاط عفرين أو دعوتهم لقبول دخول الأتراك بالتراضي، ومع تقدّم مساعي التفاهمات حول عفرين برز الارتباك التركي بمواقف متناقضة، بين ترحيب وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو بدخول الجيش السوري أو قوات موالية له إلى عفرين، طالما الهدف منع الإرهاب من السيطرة عليها، وبين كلام الرئيس التركي رجب أردوغان عن مواصلة قرار الحرب واعتبار دخول الجيش السوري والقوات الموالية، دعماً للجماعات الكردية لا يغيّر من مسار الحرب التي تخوضها تركيا. وكان لافتاً على هذا الصعيد ضياع موعد عقد جولة جديدة من أستانة كانت مقرّرة قبل نهاية هذا الشهر، وما أعلنه الكرملين عن موعد مرتقب لقمة روسية إيرانية تركية في شهر نيسان المقبل، بعدما كانت تركيا قد أعلنت عن عقد القمة منذ مطلع الشهر باعتبارها خلال أسبوع، وفي ظلّ الموقف التركي، وبعد تشاور هاتفي بين الرئيس التركي والرئيسين الروسي والإيراني. يعني أنّ طريق التفاهم لا يزال بعيداً بين موسكو وطهران وأنقرة حول مسار عفرين، رغم ما يجري تداوله حول مشروع طرحته موسكو للعودة للتهدئة في إدلب بنشر مراقبين أتراك، بالتوازي مع دخول الجيش السوري إلى عفرين، ما يتقاطع مع التزامن بين هدوء جبهات إدلب وريفها، وانتقال المواجهات الساخنة إلى الغوطة، في ظلّ استعدادات نوعية للجيش السوري والحلفاء يواكبه كلام لافروف عن مسار حلب للحلّ.

لبنانياً، سباق بين إنجاز الحكومة للموازنة مع حماوة الموسم الانتخابي الذي يدخل الحكومة والمجلس النيابي مع آخر الشهر المقبل في حال موت سريري، بسبب الانخراط في الحملات الانتخابية لأغلبية النواب والوزراء، وسباق موازٍ بين الأطراف على تحقيق إنجازات ذات مردود انتخابي في الرأي العام، يفسّر السخونة في مجلس الوزراء حول الكهرباء وفي الشارع حول مياومي الكهرباء، بينما الأبرز سطوة الانتخابات على المشهد السياسي ببدء حملات الأحزاب الكبرى لإعلان مرشحيها.

يوم أمس، الذي اختاره رئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لإعلان مرشحي حركة أمل وحزب الله، وتأجيل الإعلان عن الحلفاء الذين سينضمّون في حال فوزهم، لكلّ من كتلة التنمية والتحرير وكتلة الوفاء للمقاومة، ما لم تحمل الكتلتان الجديدتان شعارات الحملة الانتخابية، «لبنان الأمل» و»نحمي ونبني»، وكان جديد الترشيحات قرابة الثلث لمرشحين جدد، بينما الأبرز هو ترشيح إمرأة لتمثيل أحد الأحزاب الكبرى، هي الوزيرة عناية عزالدين على لائحة أمل كدعوة للأحزاب للمتابعة في هذا الطريق، وإعلان حزب الله فصل النيابة عن الوزارة بين مرشحيه ووزرائه، وهو مبدأ طالما تلاقت القوى السياسية عليه كما تتلاقى على المناداة بمشاركة فاعلة للمرأة في الحياة السياسية والبرلمانية، لكنها تحجم عن ترجمته في تشكيل لوائحها.

رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان تحدّث عن الانتخابات في سياق المواجهة الدائرة في المنطقة، وموقع القوميّين فيها كمكوّن عضوي في المقاومة، مشيراً إلى الثقة بانتصار سورية، والمتغيّرات التي تشهدها المنطقة لصالح خط المقاومة بوجه المشروع الأميركي الصهيوني، وفي المقابل ضعف المشروع الإصلاحي في لبنان في ظلّ طغيان للعصبيات الطائفية، التي نجحت مرتين في ضرب المشروع الإصلاحي القائم على الدولة المدنية الذي تبنّى بموجبه القوميون مشروعين ونجحا في دفعهما إلى الأمام، قبل أن تنجح القوى الطائفية بإسقاطهما، الأول مشروع الزواج المدني الاختياري الذي تحوّل إلى مشروع قانون للحكومة قبل أن ينام في الأدراج، والثاني مشروع تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية الذي ترجمته رسالة الرئيس الراحل إلياس الهراوي للمجلس النيابي، قبل تدخّل القوى الطائفية لسحبه من التداول.نقر

أمل وحزب الله افتتحا إعلان الترشيحات
بعد إعلانهما باكراً التحالف الانتخابي، وفي خطوة متقدّمة سبقت الأحزاب والقوى السياسية الأخرى وفي تزامنٍ مُنسقٍ افتتح حزب الله وحركة أمل إعلان الترشيحات للانتخابات النيابية المقبلة، وذلك في مؤتمرٍ صحافي عقده رئيس الحركة نبيه بري في عين التينة أعلن خلاله عن مرشحي «أمل» في مختلف الدوائر وهم 16 مرشحاً وحدّد خلاله البرنامج الانتخابي للحركة، وتلاه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الإعلان عن مرشحي الحزب في كلمة ألقاها مساء أمس، حدّد فيها حيثيات ورؤية الحزب في اختيار المرشحين، وأرجأ الإعلان عن العناوين الأساسية التي سيعمل عليها حزب الله ضمن البرنامج الانتخابي الى وقتٍ آخر.

واقتصرت الوجوه الجديدة لدى أمل على أربعة، وهم: محمد خواجة ومحمد نصرالله وفادي علامة وعناية عزالدين، بينما طال التغيير النائبين عبد اللطيف الزين وعبد المجيد صالح، أما الجديد أيضاً فهو إدخال أمل العنصر النسائي الى صفوف مرشحيها للنيابة للمرة الأولى بعد إدخالها في العمل الحكومي وهي الوزيرة عناية عز الدين.

أما الأسماء، فهم:
– صور والزهراني : علي خريس، عناية عز الدين، نبيه بري، علي عسيران، وميشال موسى.
– بنت جبيل، النبطية، مرجعيون، وحاصبيا: أيوب حميد، علي بزي، ياسين جابر، هاني قبيسي، علي حسن خليل، أنور الخليل، وقاسم هاشم.
– راشيا، البقاع الغربي: محمد نصر الله.
– بعلبك الهرمل: غازي زعيتر.
– بيروت الثانية: محمد خواجة.
– بعبدا: فادي علامة.

وحدّد الرئيس بري خلال كلمته العناوين العريضة لبرنامج الحركة الانتخابي، وأبرزها «التزام الدستور ووثيقة الوفاق الوطني وحفظ وحدة وسيادة لبنان وحدوده الوطنية بمواجهة الأطماع العدوانية الإسرائيلية ووجهها الآخر المتمثل بالإرهاب التكفيري، والتمسك بالمعادلة التي أرساها المثلث الماسي المتمثل بالشعب والجيش والمقاومة وبمشروع المقاومة التي أسسها الإمام السيد موسى الصدر، الاستمرار في السعي لتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية التي نصّ عليها الدستور، والتمسك بأرضه ومياهه وبثروته النفطية».

وردّ على وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي هاجم إيران في مؤتمر ميونيخ للأمن من دون أن يسميه، وأشار بري الى «أن إسرائيل أيها الأخوة العرب هي العدو وليس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وإسرائيل تستخدم من يتعامل معها وليس العكس وستكتشفون ذلك».

من جهته أعلن السيد نصرالله مرشحي الحزب الثلاثة عشر، وهم:
بعلبك الهرمل: حسين الحاج حسن، علي المقداد، إبراهيم علي الموسوي، إيهاب عروة حمادة.
زحلة: انور حسين جمعة.
جبيل كسروان: حسين محمد زعيتر.
بيروت الثانية: أمين شري.
الجنوب الثانية: نواف الموسوي، حسين سعيد جشي.
الجنوب الثالثة: محمد رعد، حسن فضل الله، علي فياض.
بعبدا: علي عمار.

أما الوجوه الجديدة لدى حزب الله، فهم خمسة: إبراهيم الموسوي وإيهاب حمادة ومحمد زعيتر وحسين جشي وأنور جمعة. واقتصر التغيير على النائب حسين الموسوي الذي طلب عدم الترشح والتفرغ الى العمل القيادي الحزبي، كما قال السيد نصرالله وعلى النائبين نوار الساحلي وبلال فرحات بينما الجديد هو اعتماد حزب الله للمرة الأولى منذ عقود قاعدة الفصل بين النيابة والوزارة في الولاية المقبلة الأمر الذي يرتب غياب النائب محمد فنيش عن الندوة البرلمانية وتثبيته وزيراً عن حزب الله في الحكومة المقبلة. وفي المقابل استبعاد وزير الصناعة الحالي حسين الحاج حسن عن الحكومة المقبلة بعد ترشيحه الى الانتخابات النيابية.

وأشار السيد نصر الله في كلمته بأنه «عندما تكتمل اللوائح يتم الإعلان عن كافة الترشيحات المتعلقة بالأصدقاء أو الحلفاء»، وأوضح أنه «في العمل البلدي يتم تمثيل العائلات والعشائر من داخل البلدة ويتحكم التمثيل العائلي أكثر حتى من الكفاءة، أما الانتخابات النيابية فهي عمل سياسي وحزب الله يمثّل الكثير من العوائل فيختار من كوادره من يرى لديه كفاءة لهذا التمثيل». وأوضح أن «الأخوة يتم اختيارهم بأشخاصهم لأنهم يمثلون حزب الله».

وتوقّع نصر الله «شنّ هجمة كبيرة ضد الأخوة النواب لتشويه صورتهم وعلى الناس أن ينتبهوا لذلك»، وقال «نحن بحثنا جيداً ودققنا في ملفات الأخوة. وهم ثقتنا ونحن نجدهم مؤهلين وموثوقين لهذه المسؤولية».

وقالت مصادر مطلعة لـ «البناء» إن «التزامن في الإعلان عن المرشحين بين أمل وحزب الله رسالة الى أن الطرفين أول المعنيين في الاستحقاق الانتخابي ومستعدان لخوض غمار المعركة بكل أبعادها الانتخابية والسياسية والوطنية ويراهنان على الحاصل السياسي الذي يتشكّل من الحاضنة الشعبية لخيار المقاومة وثقة القيادتين بجمهور المقاومة وثقة هذا الجمهور بالقيادتين». ولفتت الى أن الإعلان عن المرشحين «يؤكد حصول الانتخابات في موعدها وثانياً الاستعداد التام لخوضها، وثالثاً أن زمن الانتخابات قد حل ولا شيء يعلو فوق صوت الانتخابات»، مشيرة الى أن «ثنائي أمل وحزب الله يدرك بأن المعركة الانتخابية هي معركة سياسية بالدرجة الأولى والعمل الخارجي الغربي الاسرائيلي سيتركز على الدخول الى بيئة المقاومة ومحاولة تسجيل اختراقٍ كبير في لوائح الحركة والحزب للإيحاء بأن حجم شعبية المقاومة قد تراجع بسبب اعتراض القاعدة على رهانات الحزب الخارجية لا سيما قتاله في سورية». لكن مصادر مطلعة توقعت فوزاً شبه كامل للمرشحين الحزبيين ومعظم حلفاء الحركة والحزب، وأوضحت أنه «من المبكر الحديث عن التحالفات وإن كان هناك قرار بدعم أمل والحزب لكامل لوائح وشخصيات فريق الثامن من آذار، لكن لم ينضج بعد مشهد التحالفات الكامل ويحتاج الى بعض الوقت»، لكن المصادر أكدت أن «الثنائي يتجه الى دعم كامل أحزاب وشخصيات المقاومة لا سيما الحزب السوري القومي الاجتماعي وتيار المردة والنائب السابق أسامة سعد في صيدا والوزير السابق عبد الرحيم مراد في البقاع الغربي والنائب السابق جهاد الصمد في الضنية وغيرهم».

حردان: «الانتخابات» ترسم ملامح المرحلة المقبلة
وفي إطار ذلك، عقد رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان لقاء تحضيرياً لماكينة الحزب الانتخابية في دائرة الجنوب الثانية، بحضور نائب رئيس الحزب وائل الحسنية وعدد من العمُد ومسؤولي الحزب في المنفذيات الواقعة ضمن الدائرة الانتخابية وفاعليات.

وفي كلمة له خلال اللقاء أكد حردان أنّ «استحقاق الانتخابات النيابية في 6 أيار 2018، يرسم ملامح المرحلة المقبلة، ومن هنا تكمن أهمية دورنا لحماية عناصر قوة لبنان وتعزيز مفهوم المواطنة وتحصين الوحدة الداخلية على أساس الخيارات الوطنية، بما يجعل لبنان أمنع وأقوى بمواجهة أيّ عدوان إسرائيلي». وشدّد على «ضرورة العمل من أجل تخطي الحالة المذهبية والطائفية التي تتقاسم النفوذ داخل مؤسسات الدولة، والخروج من هذه الدوامة الطائفية، وتقويض المفهوم الطائفي السائد والذي يشكّل عائقاً أمام قيام دولة المؤسسات».

ولفت حردان الى أننا متمسكون بوثيقة الوفاق الوطني دستور الطائف التي أسّست ورسّخت السلم الأهلي في لبنان، وسنعمل جاهدين مع الحلفاء من أجل تحقيق مندرجات الطائف الإصلاحية التي اصطدمت سابقاً بالبنية الطائفية التي حالت دون تحقيقها. ورأى أنّ ما يستهدف سورية منذ سبع سنوات، هو عدوان يرمي إلى إسقاط الدولة السورية الحاضنة للمقاومة في المنطقة، معتبراً أنّ صمود الدولة السورية رئيساً وقيادة وجيشاً وشعباً، والتطوّرات الميدانية التي نشهدها والتي يحقق فيها الجيش السوري وحلفاؤه إنجازات كبيرة، وآخرها التصدّي للطائرات «الإسرائيلية» التي رسمت معادلة ردع جديدة، كلّ هذا يؤكد أنّ سورية تجاوزت مرحلة الخطر وأسقطت أهداف المشروع المعادي.

ولفت حردان الى أن «موقف لبنان الرسمي حاسم بالتمسك بالسيادة الوطنية وبالثروة النفطية الموجودة في مياه لبنان الإقليمية، ويرفض التهديدات «الإسرائيلية» والإملاءات الأميركية والعدو «الإسرائيلي» يدرك جيداً أنّ لبنان قويّ بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة وأنّ المقاومة قادرة على ترجمة معادلة الردع في مسألة النفط، على غرار حالة الردع التي أوجدتها في البر، وأنّ المناورات «الإسرائيلية» باتت مكشوفة وفاشلة وعديمة الجدوى».

وفي حين ستتوالى القوى السياسية والأحزاب على إعلان مرشحيها للانتخابات خلال الشهرين الحالي والمقبل، لم يحدد تيار المستقبل موعداً للإعلان عن مرشحيه بانتظار مروحة مشاورات واسعة يقودها الرئيس سعد الحريري ومعاونوه لا سيما السيد نادر الحريري مع قوى عدة لا سيما التيار الوطني الحر و»القوات اللبنانية» التي تعلن في 14 آذار المقبل، لوائحها الانتخابية في مختلف الدوائر على أن يليها «التيار الوطني الحر» في 24 منه .

وعقد أمس، لقاء في بيت الوسط بين الرئيس الحريري والوزير جبران باسيل ونادر الحريري، حصل خلاله البحث في الترشيحات والتحالفات التي لم تُحسم بعد لا سيما في عكار، حيث يتمسك الحريري بترشيح النائب هادي حبيش بينما يتجه التيار الحر الى ترشيح جيمي جبور، كما لم يحسم التحالف في زحلة.

كما عُقد اجتماع أمس، في مقرّ « حزب الطاشناق » في برج حمود، للتباحث في التحالفات الانتخابية في المتن، وضمّ وزير السياحة أفيديس كيدانيان ، النائب ميشال المر، الوزير السابق الياس بو صعب ، الأمين العام لـ«حزب الطاشناق» النائب هاغوب بقرادونيان ومرشح «التيار الحر» في المتن إدي معلوف.

لجنة وزارية لدرس الموازنة
في غضون ذلك، وعشية انعقاد مؤتمرات دعم لبنان، وضع مجلس الوزراء أمس رسمياً، قطار إقرار موازنة العام 2018، على السكة.

وخلال الجلسة الاستثنائية الاولى لمناقشة مشروع الموازنة، التي عقدها في قصر بعبدا، شكّل مجلس الوزراء لجنة برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري وعضوية تسعة وزراء لدرس ملاحظات الوزراء حول أرقام الموازنة للعام 2018 الواردة في مشروع القانون على أن تعود اللجنة الى المجلس باقتراحات نهائية، وسط أجواء مشجعة وفق ما قال وزير المال علي حسن خليل بعد الجلسة، دلت الى «وجود إصرار لدى الجميع على إقرارها قبل الانتخابات النيابية».

وأشارت مصادر وزارية لـ»البناء» الى «أن المجلس وضع في الجلسة الخطوط العريضة لمشروع الموازنة على أن تكثّف اللجنة جلساتها بشكل شبه يومي لدراسة أرقام مشروع موازنة للعام 2018 على أن تعود اللجنة الى المجلس باقتراحات نهائية خلال الأسبوع المقبل، للبتّ بالمشروع وإحالته الى المجلس النيابي»، وجزمت المصادر بأن «الموازنة ستنجز قبل الانتخابات النيابية المقبلة»، بينما أشارت مصادر أخرى لـ «البناء» الى أن «الموازنة ستُقرّ في المجلس النيابي قبل عقد أول مؤتمر دولي لدعم لبنان»، ولفتت الى «حصول توافق في مجلس الوزراء على تخفيض الإنفاق في موازنة الوزارات 20 في المئة، وذلك لتخفيض نسبة العجز في الموازنة الى أقل من 8000 مليار ليرة»، وأشارت الى أن «مشروع موازنة 2018 لا يختلف كثيراً عن موازنة العام 2017 باستثناء ارتفاع حجم الإيرادات بعد سلة الضرائب الجديدة التي فرضت في قانون الضرائب وتقليص حجم الفساد ومكافحة والهدر والتهرّب الضريبي وتشديد الرقابة».

وأكدت المصادر أن «مشروع الموازنة لم يلحظ ضرائب جديدة»، أما آلية دعم مؤسسة كهرباء لبنان فـ»ستتمّ من خلال سلفة طويلة الأجل على 30 سنة وإعادة برمجة الديون».

وطلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون «تكثيف جلسات المجلس لإقرار مشروع القانون وإحالته الى مجلس النواب. وإذا لزم الأمر يمكن فتح دورة استثنائية»، مشدداً على ضرورة تخفيض العجز فيه، والتوصل الى حل جذري لعجز الكهرباء من خلال اعتماد الحل الذي تقترحه وزارة الطاقة والمياه، داعياً من يتحدثون عن فضيحة لدى الكلام عن حلّ للكهرباء، ليدلوا على مكامنها لإزالتها.

كما طلب الرئيس عون من وزراء المالية والشؤون الاجتماعية والدفاع والداخلية والبلديات تكثيف التواصل مع حاكم مصرف لبنان لإيجاد حل سريع لأزمة القروض السكنية.

من جهته، شدّد الرئيس الحريري على ضرورة إيراد الإصلاحات المطلوبة وعدم زيادة الدين واحترام خفض نسبة 20 على ارقام الموازنة، معتبراً ان «إذا لم تقر الإصلاحات، فإن الضرر سيكون كبيراً».

وتلقى رئيس الجمهورية اتصالاً هاتفياً من الرئيس بري عايده بميلاده، متمنياً له الصحة وطول العمر. وكان جوّ الاتصال وديّاً جدّاً.

الى ذلك، يغادر رئيس الجمهورية اليوم الى العراق على رأس وفد وزاري وإداري ونيابي واستشاري تلبيةً لدعوة نظيره العراقي فؤاد معصوم، على أن ينتقل من بغداد إلى أرمينيا تلبيةً لدعوة مماثلة وجّهها إليه نظيره الأرميني سيرج سركيسيان خلال زيارته لبنانَ نهاية العام الماضي .

وأشارت مصادر وزارية لـ «البناء» الى أن «تعزيز سبل التعاون بين البلدين على المستويات كافة لا سيما الاقتصادية منها سيكون على رأس جدول أعمال الزيارة لا سيما أن العراق يمدّ لبنان بكميات من المحروقات مجاناً للأجهزة الأمنية والعسكرية»، وكشفت أنه «سيتمّ الاتفاق خلال الزيارة على إعادة الديون العراقية الموجودة في العراق التي تقدّر في العام 2004 ما يقارب مليار دولار، وهناك لجنة بين الدولتين ستعمل على إنهاء هذا الملف».

المصدر: صحف