وجهت السلطات الصينية تهمة “التحريض على تقويض سلطة الدولة” الى محام بارز مدافع عن حقوق الإنسان حيث سيتم توقيفه بشكل منعزل بعيدا عن منزله، وفقا لما أفاد محاميه الاثنين.

واتهم يو وينشنغ (50 عاما) بداية بـ “تعطيل خدمة عامة” بعدما اعتقله نحو عشرة عناصر شرطة لدى مغادرته شقته في بكين اثناء ايصاله ابنه إلى المدرسة بتاريخ 19 كانون الثاني/يناير.

لكن الشرطة في مدينة شوهو الشرقية بمقاطعة جيانغسو أضافت تهمة تقويض سلطة الدولة والتي تحمل حكما بالسجن لمدة 15 عاما كأقصى حد، وهي مدة أطول بخمس مرات من تلك التي يحملها الاتهام الأول، وفقا للمحامي هوانغ هانزونغ الذي يتولى الدفاع عنه.

وقال هوانغ لفرانس برس أن الشرطة أبلغت أفراد عائلته بأنه سيتم احتجاز يو “في مكان محددحيث سيبقى  قيد الرقابة المنزلية”.

وشكل يو صوتا مصرا على الإصلاح حيث اشتهر برفعه دعاوى ضد حكومة بكين تتعلق بالتلوث الذي كان مزمنا في المدينة رغم الحملة القمعية التي ازدادت شدتها في عهد الرئيس شي جينبينغ.

وقبل ساعات من اعتقاله، نشر رسالة مفتوحة دعا عبرها إلى خمسة إصلاحات للدستور الصيني، تتضمن إدخال انتخابات رئاسية بعدة مرشحين.

وبناء على قواعد “الرقابة المنزلية” في القضايا المرتبطة بالأمن القومي، يمكن احتجاز المشتبه بهم لفترة قد تستمر ستة شهور في سجون غير رسمية دون القدرة على الوصول إلى محامين.

ولم يكن من الممكن الحصول على تعليق الاثنين من دائرة الأمن العام في شوهو.

المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية