ظاهرة غريبة.. المئات من أطفال اللاجئين فقدوا وعيهم في السويد – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

ظاهرة غريبة.. المئات من أطفال اللاجئين فقدوا وعيهم في السويد

أعراض هذه الحالة تشبه الشلل إلى حد بعيد
أعراض هذه الحالة تشبه الشلل إلى حد بعيد

ظاهرة محيرة بدأت تلفت انتباه العلماء في السويد، وهي سقوط المئات من أطفال اللاجئين فاقدي الوعي بعد معرفتهم أن عائلاتهم مهددة بالترحيل إلى بلدانهم الأصلية. ويقف العلماء حائرين أمام مسبباتها، ولماذا ظهرت في السويد حصراً.

كشفت صحيفة “نيويوركر” (the new yorker) الأمريكية وجود ظاهرة غريبة من نوعها تشغل بال العلماء والباحثين في السويد، تتمثل في سقوط المئات من أطفال اللاجئين الذين بفقدون الوعي بمجرد معرفتهم أن عائلاتهم مهددة بالترحيل إلى بلادهم الأصلية.

وبعد حوالي عامين على بدء النقاش الجدي حول هذه المتلازمة الجديدة والتي أطلق عليها إسم “Resignation syndrome” أو ما يمكن تسميتها بالعربية بـ”متلازمة التخلي”، ما زال العلماء حائرين أمام مسبباتها العلمية الدقيقة، ولماذا ظهرت في السويد حصراً، وما أسباب إصابة الأطفال اللاجئين وحدهم بها؟ وبدأ التداول بمصطلح “متلازمة التخلي” في السويد في العام 2014، ومنذ ذلك الوقت سجلت مئات الحالات في صفوف الأطفال والمراهقين اللاجئين، بين عمر 8 و15 عاماً.

وفقا لدراسة نشرتها مجلة “آفاق في العلوم العصبية السلوكية” (Journals “Frontiers in Behavioral Neuroscience) في الأول من كانون الثاني/ يناير 2016، فإن أعراض هذه الحالة تشبه الشلل إلى حد بعيد، حيث يصحبه انعدام في القدرة على التحرك، وعدم القدرة على الأكل، ومن ثم يفقد المريض تواصله تدريجيا مع العالم الخارجي، بحيث لا تصدر عنه إشارات بخلاف أنه نائم.

وذكر الأطباء أن الأطفال الذين أصيبوا بالمرض فقدوا جزءا كبيرا من أوزانهم بسرعة، ما توجب تغذيتهم صناعيا من أجل بقائهم على قيد الحياة، حيث أكد الأطباء أن هذه الحالة تؤدي إلى الموت ما لم يجر الاعتناء بهؤلاء الأطفال طبياً. وذكرت المجلة المختصة أن العلماء لاحظوا أن معظم الإصابات التي حصلت بين الأطفال كانت من ضمن مجموعات معينة من اللاجئين، بحيث كان معظم الأطفال المصابين ينحدرون من دول كوسوفو وصربيا وأذربيجان وكازاخستان وقيرغيزستان وروسيا، فيما سجلت إصابات أيضا بين طائفة الإيغور وبعض جماعات الغجر.

وهو ما جعل العلماء على ثقة بأن التجارب المؤلمة المشتركة التي مر بها الأطفال، وتعرَُض حياتهم للخطر في بلادهم الأصلية، ومن ثم شعورهم بالأمان في السويد، أثر على طبيعة عمل أجسامهم الفسيولوجية بحيث دفعته إلى تعطيل بعض من وظائفه بطريقة لا إرادية من أجل توفير الحماية له وبقائه في البلد الآمن.

المصدر: dw.com

البث المباشر