الأطفال يمتلكون القدرة على كشف الكذب – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الأطفال يمتلكون القدرة على كشف الكذب

القدرات المعرفية للأطفال متطورة أكثر مما تشير إليه جميع التقديرات
القدرات المعرفية للأطفال متطورة أكثر مما تشير إليه جميع التقديرات

في سن السنتين والنصف، تكون القدرات المعرفية للأطفال متطورة أكثر مما تشير إليه جميع التقديرات حتى الوقت الحالي.

ويسري اعتقاد لدى كثيرين بأن سن الرابعة هي السن التي تتطور خلالها القدرات المعرفية للأطفال، إلا أن دراسة حديثة أكدت أن هذا الاعتقاد خاطئ.

وقد قام بهذه الدراسة ثلاثة من علماء النفس ونمو الطفل، وأكدوا من خلالها أن القدرات المعرفية لدى الأطفال تبدأ بالتطور منذ سن السنتين والنصف تقريباً، كما أنه في هذه السن يصبح الطفل قادراً على كشف عمليات التستر على الحقائق، أو الكذب أو محاولة إظهار غير الحقيقة في حديثه مع الطرف المقابل.

وليبرهن الباحثون على صحة نتيجة أبحاثهم، قام كل من باباي سيتوه، من جامعة نانيانغ للتقنية بسنغافورة، وروز ومرسد وريني بايارغوون من جامعة إلينوي الأميركية، بإخضاع 140 طفلاً اميركياً لامتحان يسمي امتحان “الاعتقاد الخاطئ”.

وخلال هذا الامتحان، يسرد الباحثون قصصاً من خلال الرسوم والدمى المتحركة، وفي المرحلة الأولى، تقوم شخصية سالي بوضع كرة صغيرة داخل صندوق قبل أن تذهب للتنزه. في المرحلة الثانية، تغير شخصية أخرى تسمى آن مكان الكرة الصغيرة وتضعها في صندوق ثانٍ. ثم في المشهد الثالث، تأتي سالي للبحث عن كرتها، ومن هنا يسأل الباحثون أحد الأطفال: أين ستبحث سالي عن كرتها؟

سيثبت الأطفال للباحثين أولاً ولسالي ثانياً، أنهم يمتلكون “نظرية تخمينية عقلانية” كافية ليجيبوا بأن “سالي وضعت كرتها في الصندوق الأول”. أما البقية فسيجيبون بأن “سالي ستبحث في الصندوق الثاني”؛ وذلك ربما لأنهم أصغر سناً وأقل نضجاً، أو لأنهم يعانون مرض التوحد.

وفي تجربة باباي سيتوه وزملائه، تم تبسيط هذه المنهجية الكلاسيكية قليلاً، لتكون في متناول الأطفال الأقل سناً. وقد تم استبدال الرسومات بصور، والكرات بفواكه، مع إضافة صور أخرى لتأكيد أن الأطفال لا يجيبون عن الأسئلة بطريقة اعتباطية.

ويقول سيتوه إن “امتلاك القدرة على الكشف عن المعتقدات الخاطئة، هو مؤشر على التعرف على ما إذا كان الآخرون يفكرون بشكل مختلف عنا”، ويضيف: “إن هذه القدرات تمكن الأطفال من التعرف على ما إذا كان الطرف المقابل يحاول التستر على الحقائق، أو الكذب أو محاولة إظهار غير الحقيقة”.

ووفقاً للباحثين، فإن هذا يعد سبباً كافياً كي نكون حذرين في حديثنا مع الأطفال، وننتقي بعناية ما سنحدّثهم به، وإذا كان موضوع الحديث معقّداً بالنسبة للأطفال، فيجب علينا تبسيط الحقيقة دون تشويهها.

المصدر: هافينغتون بوست

رأيكم يهمنا

شاركوا معنا في إستبيان دورة برامج شهر رمضان المبارك