دراسة يابانية: العمل في قاعات كبيرة يقلل الإنتاجية – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

دراسة يابانية: العمل في قاعات كبيرة يقلل الإنتاجية

هذا الأسلوب يزيد الضوضاء ويخفض من تركيز الموظف ويقلل من إنتاجيته.
هذا الأسلوب يزيد الضوضاء ويخفض من تركيز الموظف ويقلل من إنتاجيته.

يهدف أسلوب نشر المكاتب متجاورة في قاعات كبيرة إلى توثيق الارتباط بين الموظفين وتسهيل انسياب العمل، لكن باحثين يابانيين خلصوا الى أنّ هذا الأسلوب يزيد الضوضاء ويخفض من تركيز الموظف ويقلل من إنتاجيته.
وقد يدور في خلد العاملين في هذه الأجواء سؤال حيوي” هل ثمة خلل في عقلي يمنعني أنا وحدي عن التركيز، فيما يثرثر الآخرون بمرح وحرية على هواتفهم ومع بعضهم البعض؟”.

وأجابت دراسة يابانية جديدة عن هذا التساؤل وطمأنت الموظفين في أماكن مثل تلك الى أنّ عدم التركيز يلازم الجميع، حيث تمنع الضوضاء في خلفية المشهد الإنسان من التفكير، لاسيما حين يكون مصدر الضوضاء أحاديث الزملاء ومكالماتهم الهاتفية حول مسائل تتعلق بالعمل.

وتوصل إلى هذه النتيجة فريق باحثين ياباني قاده تاكاهيرو تاميزو وهو أستاذ في جامعة ياماجوتشي في اليابان، وذلك بعد تجارب صوتية وبصرية على عدة متطوعين لقياس مستوى تركيزهم في العمل وهم ينصتون في نفس الوقت إلى ثرثرة آخرين أو إلى ضوضاء بلا كلمات، وخلص البحث إلى أنّ المتطوعين للتجربة انخفض مستوى أدائهم بشكل ملحوظ وهم ينصتون إلى أحاديث جانبية أثناء عملهم، فيما كان انخفاض الأداء أقل مستوى حين عُرضوا إلى ضوضاء لا معنى له -صوت محرك سيارة، أو ضجيج صادر عن عمل أجهزة ميكانيكية-.
وأفاد البروفسور تاكاهيرو تاميزو أن كلام الزملاء في المكتب يغيّر أمواج الدماغ وأعلن تاكاهيرو تاميزو أمام المجتمعين أنّ “المحاورات الجانبية والمكالمات الهاتفية المرتبطة بالعمل، تعيق انسيابية العمل في القاعات المفتوحة التي تضم مكاتب للعمل”.

كما توصل الباحثون إلى أنّ للموسيقى تأثير سيء مشابه لتأثير الكلام على مستوى أداء الموظفين، وهو عكس ما يشاع بأنّ الموسيقى تهدئ النفس أثناء العمل وتساعد على التركيز.

وخلصت دراسات سابقة إلى أنّ العمل في قاعات مشتركة سبب أكيد لانتشار الانفلونزا و نزلات البرد بسرعة خارقة بين كادر العمل، ما يزيد من زياراتهم للطبيب ويرفع من معدل الاجازات المرضية خاصة في موسم الشتاء.
وجاءت الدراسة الجديدة لتضيف مسمارا في نعش فكرة العمل المشترك في قاعات كبيرة التي تحاول شركات ومؤسسات دولية اعتمادها كأسلوب أمثل للعمل.
وأجرى فريق باحثين في جامعة كوينزلاند باستراليا تجربة في نفس السياق خلصت نتائجها الى أنّ العاملين في قاعات كبيرة “يواجهون ركاماً من المشكلات، منها فقدان الخصوصية، فقدان الهوية الفردية، تدني مستوى الإنتاجية، مشكلات صحية متنوعة، علاوة على تدني مستوى القناعة والاندفاع للإبداع في العمل”.

المصدر: مواقع

البث المباشر