شن مستوطنون صهاينة في مناطق متفرقة من الضفة المحتلة الليلة الماضية عربدة واسعة وحرقا لعدد من منازل ومركبات الفلسطينيين، بحجة الانتقام لمقتل 4 مستوطنين قرب رام الله عصر أمس، وسط حماية من جيش الاحتلال الذي أعطاهم الضوء الأخضر، كما حدث في بلدة حوارة قبل عدة أشهر.

ترمسعيا
وأصيب عشرات المواطنين، ظهر اليوم الأربعاء، بحالات اختناق إثر هجوم عشرات المستوطنين على أهالي قرية “ترمسعيا” شمال رام الله، بالضفة المحتلة، فيما يواصل المستوطنون عربدتهم وارتكاب المجازر بحق المواطنين، حيث أحرقوا العشرات من ممتلكات ومنازل المواطنين.

وبحسب مصادر محلية، فإن أكثر من 400 مستوطن مسلح هاجموا قرية “ترمسعيا”، وأحرقوا ممتلكات المواطنين، وسط اندلاع مواجهات  بين أهالي القرية وقوات الاحتلال والمستوطنين .

بدوره، أكد رئيس بلدية ترمسعيا، أن ٥٠-٦٠ سيارة تم إحراقها و٢٠-٣٠ منزلاً، بفعل هجوم المستوطنين على أهالي القرية.

بالتزامن مع ذلك، ذكر مصدر طبي، أن طواقم الطبية تعاملت مع أكثر من ١٠٠ حالة اختناق في بلدة ترمسعيا نتيحة اطلاق قنابل الغاز واحراق ممتلكات المواطنين من قبل المستوطنين.

رام الله
البداية من رام الله، حيث هاجم مستوطنون قرية بيتين شرق رام الله، وكسروا زجاج عدد من المركبات ومنازل المواطنين الفلسطينيين، ومحال تجارية.

وأفاد مصادر محلية، بأن مستوطنين هاجموا منازل الفلسطينيين بين قرية بيتين وبلدة دير دبوان، وحطموا زجاج المركبات على الطريق، كما هاجموا معرضا للسيارات المستعملة وحطموا زجاجها بالحجارة، إضافة إلى منزل ومحال تجارية قرب المعرض.

وأضافت المصادر أن المستوطنين رشقوا المركبات على الشارع الالتفافي فوق بلدة دير دبوان، ما أدى لتحطيم زجاج مركبة، وأطلقوا النار في الهواء.

كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المدخل الرئيسي لبلدة دير دبوان لمنع الأهالي من التصدي للمستوطنين، وأطلقوا قنابل الغاز السام صوب المواطنين والمنازل القريبة.

نابلس
وفي نابلس، هاجم مستوطنون، منازل المواطنين قرب مدخل اللبن الشرقية، جنوب نابلس. وأفاد رئيس المجلس القروي يعقوب عويس، بأن عشرات المستوطنين هاجموا بالحجارة منازل المواطنين والمحلات التجارية على مدخل القرية، وحطموا محتويات أحد المحلات.

كما أغلق مستوطنون، الطريق الواصل بين مدينتي قلقيلية ونابلس. وأفادت مصادر محلية بأن عشرات المستوطنين تجمعوا على الشارع الرئيسي الواصل بين قلقيلية ونابلس عند مفترق قرية كفر لاقف، تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت مصادر بأن مجموعة من المستوطنين هاجموا متنزه كنتري في بلدة حوارة جنوب نابلس، واقتحموا منزل المواطن محمد أحمد ضميدي واعتدوا عليه بالضرب وأحرقوا مركبته.

وأصيب 30 مواطنا بحالات اختناق بالغاز خلال مواجهات مع الاحتلال والمستوطنين في حوارة، وتعرضت سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر للاحتراق جزئيا بفعل قنابل الغاز، وتم إخلاء منزلين، فيما هاجم مستوطنون سيارة إسعاف على حاجز حوارة.

وأصيب طفل بعد مهاجمة مستوطنين لمركبة قرب دوار سلمان الفارسي في حوارة، كما أصيب طفل 13 عاما بكسر بالرجل جراء سقوطه أثناء ملاحقة الجنود له قرب بلدة عزموط، فيما أصيب طفل 15 عاما نتيجة دهسه بجيب في قرية النصارية، ونقل ثلاثتهم إلى مستشفى رفيديا للعلاج.

وأصيب الطفل إسماعيل أسامة جميل عويس بجراح بالرأس والظهر باعتداء المستوطنين عليه في بلدة اللبن الشرقية جنوب نابلس.

وهاجم مستوطنون المواطنين والمركبات عند حاجز بيت فوريك، ما أدى لاندلاع مواجهات أصيب خلالها 15 مواطنا بحالات اختناق بالغاز.

وأصيب المصور الصحفي خالد طه جرّاء هجوم مستوطنين بالحجارة على المركبات قرب حاجز زعترة وبلدة يتما جنوب نابلس.

الخليل
أما في الخليل، فاعتدى عشرات المستوطنين على مركبات المواطنين بالحجارة، بعد أن تجمعوا على عدد من الطرق والمفترقات الرئيسية المؤدية لمدينة الخليل وبلداتها.

وأفادت مصادر محلية، بأن العشرات من المستوطنين تجمعوا على “الشارع الالتفافي” بالقرب من مستوطنة “كريات أربع” المقامة على أراضي المواطنين شرق الخليل، وعند مفترق بيت عينون المدخل الشمالي لمدينة الخليل، وألقوا الحجارة على المواطنين ومركباتهم، وأعاقوا حركة المرور، كما رفعوا الشعارات العنصرية المطالبة بقتل الفلسطينيين.

كما تجمع مستوطنون عند مفترق بلدة بيت عوا، وأغلقوا الشارع الذي يربط البلدة بعدد من القرى غرب الخليل.

بيت لحم
وفي بيت لحم، تجمع مستوطنون، مساء امس الثلاثاء، قرب بلدة تقوع، جنوب شرق بيت لحم.

وأفادت مصادر محلية، بأن عشرات المستوطنين تجمعوا قرب مفترق مستوطنة “تكواع” الجاثمة على أراضي المواطنين، بالقرب من الشارع الرئيسي، وسط تخوفات من تنفيذهم اعتداءات على مركبات المواطنين.

أريحا
في أريحا، رشق مستوطنون مركبات المواطنين بالحجارة، على طريق المعرجات، غرب أريحا.

وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين هاجموا مركبات المواطنين بالحجارة على طريق المعرجات الرابطة بين محافظتي أريحا ورام الله والبيرة، ما أدى لتضرر عدد منها.

وأضافت المصادر ذاتها أن عددا من المستوطنين احتشدوا قرب مفترق “الموچ”، جنوب أريحا.

وكانت قوات الاحتلال قد نصبت في وقت سابق حاجزا عسكريا على المدخل الشرقي لمدينة أريحا، وفتشت مركبات المواطنين.

سلفيت
في سلفيت، تجمع عدد من المستوطنين، على مدخل بلدة كفر الديك، غرب سلفيت.

وذكرت مصادر محلية، أن المستوطنين وبحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، تجمعوا أمام مدخل البلدة وأغلقوا مدخلها ومنعوا مركبات المواطنين من المرور.

الاغوار
في الاغوار، اعتدى مستوطنون، على مركبات المواطنين في الأغوار الشمالية.

وقال مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس معتز بشارات، إن مستوطنين رشقوا مركبات المواطنين بالحجارة قرب مستوطنة “مخولا”، بالأغوار الشمالية.

قوات الاحتلال تقتحم نابلس وتداهم منزل منفذي عملية “عيلي”
هذا وأفاد رئيس مجلس قروي عوريف، عيد الحميم شحادة، اليوم الأربعاء، باقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، بلدة عوريف جنوب نابلس بالضفة الغربية المحتلة.

وأوضح شحادة، في تصريح صحفي، أن قوات الاحتلال داهمت منزلين وأخذت مقاساتهما تمهيدا لهدمهما، واعتقلت عددا من المواطنين وما زالت العملية مستمرة.

وقال شحادة إن “قوات الاحتلال داهمت منزلي الشهيدين مهند شحادة، وخالد صباح، وباشرت بأخذ مقاساتهما”.

ونفذ الشهيدان شحادة وصباح، عملية إطلاق نار قرب مستوطنة عيلي في رام الله، يوم أمس، أسفرت عن مقتل أربعة مستوطنين وإصابة أربعة آخرين بينهم حالة ميؤوس منها.

قوات الاحتلال تعتقل شقيق الشهيد مهند شحادة في نابلس
واعتقلت قوات الاحتلال شقيق الشهيد مهند شحادة أحد منفذي عملية “عيلي” التي وقعت بالقرب من مدينة رام الله شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن إيهاب شحادة، خلال اقتحام بلدة عوريف بنابلس.

الاحتلال يشن حملة مداهمات واعتقالات واسعة في الضفة
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، شابا من بلدة طمون جنوب طوباس.

وأفاد مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، بأن الاحتلال اعتقل الأسير المحرر عمر موسى بني عودة (38 عاما)، بعد مداهمة منزله وتفتيشه، مشيرًا إلى أن الاحتلال داهم عدة منازل أخرى دون تسجيل حالات اعتقال.

ومن عوريف جنوب نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال كلا من حامد كايد صباح وباسل محمد أحمد شحادة وعبد الله أحمد شحادة.

وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشاب نضال عبد عمور من قرية رمانة غرب جنين، أثناء تواجده بمحاذاة جدار الفصل والتوسّع العنصري المقام فوق أراضي القرية.

شهيدة متأثرةً بجراحها التي أصيبت بها خلال الاجتياح الأخير لـجنين
إلى ذلك، أعلنت مصادر طبية فلسطينية، اليوم الأربعاء، استشهاد الطفلة سديل نغنغية (15 عاما) متأثرة بجراحها في عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي الأخير على مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأضافت المصادر ذاتها، أن الطفلة نغنغية استشهدت في مستشفى جنين، إثر إصابتها الخطرة، حيث أصيبت برصاصة في الرأس.

وأعلنت وزارة الصحة، أمس، ارتفاع شهداء عدوان جنين، إلى 6 شهداء بينهم طفل، فيما أصيب 91 آخرين بينهم حالات خطرة، وباستشهاد نغنغية يرتفع مجددًا إلى 7.

واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، الاثنين الماضي، مدينة جنين ومخيمها، واندلعت اشتباكات مسلحة في المدينة، وفجرت المقاومة بعبوات ناسفة سبع آليات عسكرية ما أسفر عن إصابة 5 جنود.

 Loading ...

الناطق باسم الجهاد: ما يجري في “ترمسعيا” جريمة سيدفع الاحتلال ومستوطنوه ثمنها غالياً

وأكد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي، أن ما جري في قرية “ترمسعيا” جريمة سيدفع الاحتلال وقطعان مستوطنيه ثمنها غالياً ولن تمر دون رد من قبل المقاومة.

وقال سلمي إن سياسية الإرهاب التي يمارسها الاحتلال وقطعان مستوطنيه ضد أبناء شعبنا الفلسطيني ظن منه قتل روح المقاومة لن تنجح، وسيدفع ثمن جرائمه التي يرتكبها ضد أبناء شعبنا الفلسطيني”.

وأشار إلى أن الاحتلال من خلال حماية قطعان مستوطنيه يريد فرض سيطرته على أراضينا في الضفة الفلسطينية المحتلة، مؤكداً أن سياسية التدمير والاعتداء والإرهاب التي يمارسها قطعان المستوطنين ضد شعبنا لن تغير شي في معادلة المواجهة والمقاومة.

كما أكد أن الاعتداء سيقابله اعتداء والرد سيقابل برد من المقاومة الفلسطينية التي أخذت على عاتقها التصدي لهذه الجرائم، مشددا على أن الاحتلال وقطعان مستوطنيه لن ينجحوا في هذه فرض سياساتهم العنصرية ضد شعبنا والمقاومة ستواصل مقاومته حتى دحره عن كامل أراضينا.

واستشهد ظهر اليوم 12 مواطن فيما أصيب العشرات برصاص المستوطنين وقوات الاحتلال “الإسرائيلي” في ترمسعيا، شمال شرق رام الله بالضفة المحتلة.

ووفقاً لوزارة الصحة، فإن الشهيد وصل إلى مجمع فلسطين الطبي من ترمسعيا بعد إصابته برصاصة في الصدر.

وأفادت مصادر محلية، أن الشهيد هو الشاب عمر قطين (27 عاماً) هو الذي ارتقى برصاص الاحتلال خلال التصدي للمستوطنين في ترمسعيا شمال شرق رام الله.

وقالت جميعة الهلال الأحمر، إن عددا من المستوطنين منعوا مركبات الاسعاف من الوصول للبلدة، لاسعاف المصابين.

حماس: اعتداءات المستوطنين على ترمسعيا جريمة بشعة بتحريض من حكومة الاحتلال

بدورها أكدت حركة “حماس” أن اعتداءات المستوطنين على ترمسعيّا وبلدات الضفة المحتلة جريمة بشعة لن ترهِب شعبنا الفلسطيني البطل وستقابل بمزيد من الصمود والمقاومة.

وقالت الحركة في تصريح صحفي “إنّ اعتداء قطعان المستوطنين الإرهابيين المدجّجين بالسلاح على قرانا وبلداتنا الفلسطينية، وترويع المواطنين الآمنين العُزّل فيها، والتي كان آخرها عصر اليوم في بلدة ترمسعيّا شمال رام الله، بإحراقهم نحو 30 منزلاً وعشرات السيارات وحقولٍ زراعية؛ يشكّل تصعيداً خطيراً وجريمة بشعة”.

وأوضحت الحركة أن جرائم المستوطنين تجري بتحريض ودعم من حكومة الاحتلال الفاشية التي تتحمل كامل المسؤولية عن تداعياتها.

وشددت على أن استمرار سياسة الإرهاب والعدوان التي تنتهجها حكومة الاحتلال الفاشية، بهدف تهجير شعبنا الفلسطيني وتهويد أرضنا؛ لن يُقابَل إلا بمزيد من الصمود والثبات، وتصعيد المقاومة والتصدّي للاحتلال ومستوطنيه في كل أنحاء الضفة المحتلة.

ونوهت بأنّ شعبنا البطل لن ترهبه كل ممارسات العدو الإجرامية، مشيرة إلى أنها تعبّر عن فقدان الاحتلال لصوابه أمام ضربات مقاومينا الأبطال، وآخرها العملية البطولية التي قام بها أبطال كتائب القسّام، جنوب نابلس عصر أمس.

المصدر: موقع المنار + فلسطين اليوم